اخبار العراق الان

مسؤول في الإدارة الذاتية الكوردية السورية لـ(باسنيوز):نُعد مشروع "فدرالية شمال سوريا"

مسؤول في الإدارة الذاتية الكوردية السورية لـ(باسنيوز):نُعد مشروع
مسؤول في الإدارة الذاتية الكوردية السورية لـ(باسنيوز):نُعد مشروع "فدرالية شمال سوريا"

2016-03-03 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


مضيفا،لن تمهد لإقامة كيان كوردي أو تقسيم سوريا

 

كشف نائب رئيس هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة كوباني بغرب كوردستان (كوردستان سوريا) , إدريس نعسان , الخميس , عن مناقشات ومشاورات تجري في الإدارة الذاتية،الكوردية السورية،المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي حول مشروع الفيدرالية للمناطق الكوردية , نافيا ان يمهد المشروع لإقامة كيان كوردي أو تقسيم سوريا .

وقال نعسان في حديث لـ(باسنيوز) :" رغم أن الفيدرالية قد تحمل اسم (فيدرالية شمال سوريا) إلا أنها لن تتحدد بجغرافيتها ولن تحمل طابعا عرقيا أو طائفيا أو مذهبيا معينا , فهي ستتحدد بموجب توافق المكونات وتنوع جغرافيتها على عقد اجتماعي جديد,لذا لن تكون فيدرالية كوردية كما يثير البعض المخاوف منها, ولن تمهد لإقامة كيان كوردي أو تقسيم سوريا " .

مضيفاً "على العكس تماما ستمشل الجميع وستمتن الوحدة الوطنية اكثر كما في الدول الفيدرالية مثل الإمارات العربية المتحدة التي تمثل إحدى أكثر دول المنطقة تقدما وأكثرها وحدة وتآلفا داخليا"قال نعسان.

وحول شكل الفيدرالية التي ينوون اقامتها،اوضح نعسان ،أن "الفيدرالية المنشودة ستقام على أساس المقاطعات على الأرجح بحيث يتسنى للمناطق ذات التركيبة الديموغرافية الخاصة أن تمارس خصوصيتها في إطار من الحرية والعدالة, وستكون قائمة على أساس التمثيل في مجالس منظمة تتمثل فيها المكونات وفقا لنسبها السكانية وتركيبتها المجتمعية كالمرأة والشباب وغيرها، وبتشارك ومناصفة بين الذكور والإناث".مضيفا"هذا سيغيب عنها السلطة الفردية أو مركزية فئة على الفئات الأخرى لأن نظام المجلس سيتيح المشاركة الجماعية في الرسم والقرار والمنافسة بين الجنسين وتخلق قيادة مشتركة بينهما".

وأكد نعسان أن" القوى العظمى وفي مقدمتها روسيا والولايات المتحدة رغم اختلافهما على صورة الحل في سوريا وتباين مواقفها حيال تصنيف المجموعات السياسية والعسكرية السورية، فإنها تتفق في دعمها لهذا المشروع سيما وأن الخارجية الروسية تشير منذ أيام الى ضرورة تركيز الجهود خلال مباحثات جنيف 3 المرتقبة على شكل الحكم في سوريا،وهذا يعكس تفاهما أمريكيا روسيا والا ما كانت ألأخيرة طرحت هكذا مشروع بهذه الاريحية الواضحة ".

مشيراً إلى أن "روسيا تسعى عبر طرحها للفدرالية في سوريا إلى إثبات حرصها على حماية الأقليات العرقية والطائفية والدينية التي تخشى تعرضها للانتقام والغبن في ظل نظام مركزي قد يتحول تدريجيا نحو الديكتاتورية والاستبداد, لذا فهي عرابة الفيدرالية في سوريا."

نائب رئيس هيئة العلاقات الخارجية في مقاطعة كوباني،استدرك بالقول أن :" تصريح وزير الخارجية الأمريكي , جون كيري المتعلق بتخيير أطراف الصراع السورية بين إنجاح هدنة وقف العمليات العدائية والاستعداد لاستئناف المحادثات او تقسيم سوريا، كان بقصد ممارسة الضغط عليهم وحثهم على الاستجابة لمقتضيات الحوار في جنيف3 " .

خاتما بالقول" كما يعكس ذلك التصريح تفاهما ضمنيا بين الطرفين الروسي والأمريكي حيال الطرح الفيدرالي مع الالتزام بضرورة الإسراع في انضاج الحلول منعا لإنزلاق الوضع نحو التقسيم في ظل التصعيد وغياب الحل".

هذا وكانت الخارجية الامريكية قد نفت،اول امس، بشدة أن الخطة البديلة لفشل الحل السياسي في سورية سيكون تقسيم سورية او تشكيل دولة فدرالية.

وقال جون كيربي الناطق باسم الخارجية الأمريكية: «لم نقرر الخطة باء لأن هناك نقاشات بين كافة الوكالات الامريكية لوضع الخطة باء او الخطة البديلة. وهناك مخاوف من أنه إذا لم تستمر العملية السياسية فسوف تتقسم سوريا. لا أحد يفكر بتحويل سوريا الى دولة فدرالية ولقد وقع الروس على سوريا الموحدة. نحن نريد سوريا الموحدة والكاملة وغير طائفية. نريد للسوريين أن يعودوا لبلادهم وأن تكون لديهم حكومة لهم صوت في إيجادها وتكون مسؤولة امام الشعب السوري وتتجاوب مع احتياجاتهم".
وأضاف أن الولايات المتحدة تريد أن تحافظ على البنى التحتية المناسبة والمؤسسات الحاكمة الضرورية حتى لا تحل الفوضى وتنهار الدولة. وأنه يجب الحفاظ على نوع ما من قوات الأمن السورية".

هذا فيما كان نائب وزير الخارجية الروسي , سيرغي ريابكوف ، قد اكد الإثنين الماضي، إنه من الممكن أن تصبح سوريا دولة فدرالية إذا ما نجح هذا النموذج في البلاد .
وأكد خلال مؤتمر صحفي , تابعته (باسنيوز) استبعاده تطور الأحداث في سوريا وفق "سيناريو كوسوفو"، وشدد على ضرورة وضع معايير محددة للهيكلة السياسية في سوريا في المستقبل، تعتمد على الحفاظ على وحدة أراضي البلاد، بما في ذلك إمكانية إنشاء جمهورية فدرالية، خلال المفاوضات السورية، وتساءل بالقول: "إذا تم تشكيل معايير الهيكلة بهذه الصورة، فمن سيعترض على ذلك؟".
و كان "مايكل هايدن" الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية أو ما يُعرف بـ"CIA" قد صرح بالقول: "الذي نراه هو انهيار أساسي للقانون الدولي، نحن نرى انهيارا (بالاتفاقيات) التي تلت الحرب العالمية الثانية، نرى أيضا انهيارا في الحدود التي تم ترسيمها في معاهدات فيرساي وسايكس بيكو، ويمكنني القول بأن سوريا لم تعد موجودة والعراق لم يعد موجودا ولن يعود كلاهما أبدا، ولبنان يفقد الترابط وليبيا ذهبت منذ مدة".
الجدير بالذكر أن تلك التصريحات، تتوافق مع رؤية وزير الخارجية الأمريكي" جون كيري" الذي لمّح الأسبوع الماضي إلى موضوع تقسيم سوريا وذلك بقوله:"ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا استغرق إنهاء القتال هناك مدة أطول، محذرا من أن بلاده تدرس خطة بديلة للتعامل مع الوضع في حال لم تكن دمشق وموسكو جادتين في التفاوض على الانتقال السياسي"، وأضاف كيري خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي "ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول"، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها عن خيار تقسيم سوريا، حيث دأبت واشنطن على تأكيد ضرورة المحافظة على سوريا ديمقراطية علمانية موحدة.