مدير سد الموصل للمربد: تصريف المياه من السد لا يرتبط ببرنامج الصيانة
نفى مدير سد الموصل رياض عز الدين أن تكون عملية تصريف المياه التي جرت مؤخرا من السد متعلقة ببرنامج الصيانة الذي يُجرى له، لافتا في تصريح خص به راديو المربد إلى أن تصريف تلك المياه تم وفق سياسة مائية وخطط مرسومة مسبقا من قبل وزارة الموارد المائية لإدارة الموسم الفيضاني في كل عام.
وأوضح عز الدين أن الغاية من تصريف تلك المياه هي لتحقيق فراغ خزني يستوعب الكميات الناتجة عن موجة الفيضان المقبلة في شهري آذار الحالي ونيسان المقبل والتي سترد إلى السد عبر نهر دجلة، خاصة وان الإيرادات المتحققة من المياه في سد الموصل خلال العام الحالي ولغاية اليوم وصلت إلى أكثر 1000م3 في الثانية.
كما لفت عز الدين إلى أن ارتفاع مناسيب نهر دجلة الواصلة إلى المحافظات الوسطى والجنوبية لا تعتمد فقط على كميات المياه المصرفة من سد الموصل بل أيضا على روافد النهر وهي الزاب الأعلى والزاب الأسفل والتي وصلت فيها المياه إلى نسب مرتفعة ما أدى إلى ارتفاع مناسيب المياه في دجلة.
وأكد مدير سد الموصل على عدم وجود أي قراءات سلبية تشير إلى قرب انهيار السد واصفا كل ما يثار من أنباء عن انهياره بالثرثرة الإعلامية التي لا تستند إلى الوقائع الحقيقية والعلمية، مبينا بان متابعات الخبراء والمختصين للسد ولكافة أجهزة الرصد والقياس المنتشرة فيه وبنفق التحشية والتي تقرا من قبل المهندسين المختصين على مدار الساعة وتُحلل باستمرار توضح سلامة السد.
وتابع عز الدين بان الشائعات التي تثار حول انهيار سد الموصل خلال العام الحالي ليست الأولى من نوعها فقد شنت عام 2005 نفس الهجمة الإعلامية وتكرر الأمر خلال العام 2007 بعد زيارة فريق من المهندسين الأمريكان وواشنطن كروب وبلاك ووش والذين أشاروا إلى قرب انهياره في حين كانت مناسيب المياه المخزنة في السد آنذاك أكثر مما هي عليه الآن، منتقدا التصريحات الأمريكية الأخيرة حول انهيار السد، مطالبا الفريق الأمريكي بطرح المؤشرات التي أظهرتها الأجهزة التي تم نصبها من قبلهم والمعطيات الحقيقة التي اعتمدوها في تحديد قرب انهياره، مجددا تأكيده على أن قراءة الخبراء العاملين في سد الموصل لتلك الأجهزة لا تدل على قرب انهياره.