عدسة CNN على الحدود اليونانية المقدونية تتحدث مع "منتظري الفرج" من اللاجئين العالقين
للصغار، قد تكون هذه أولى ذكرياتهم ...
لفتات صغيرة من الآباء والأمهات لمحاولة إيواء أطفالهم بعيدا عن الخوف ...
ليس الخوف من القنابل التي فروا منها ...
إنما الخوف من أن الحياة الأفضل التي خاطروا بحياتهم من أجلها، كانت مجرد وهم ...
ما يزيد عن عشرة آلاف شخص عالقون في المنطقة التي كانت نقطة عبور ...
هذا هو الجانب اليوناني من الحدود مع مقدونيا، وهو محاط بسياج لم يكن موجوداً من قبل.
في الأسابيع الأخيرة، لا تسمح مقدونيا بدخول أكثر من بضع عشرات من الأشخاص يومياً، لكن الشرط هو أن يكونوا عراقيين أو سوريين.
أما الأسباب المقدمة لتفسير هذا الوضع فتتمحور حول وصول مناطق العبور والبلدان المقصودة إلى حد الاستيعاب الأقصى.
وهذا يزيد من مخاطر تحول اليونان إلى مخيم ضخم للاجئين.
أحمد وعائلته من حلب، هم ينتظرون هنا منذ أسبوعين ولكنهم قد لا يستطيعون الوصول.
زوجته لا تملك الهوية السورية.
"عندما قُصفت منطقتنا هربنا. بالصدفة، كانت هويتي في جيبي. لكن هويتها مازالت في المنزل ".
لم تتح لهم فرصة العودة. والقوانين الصارمة تجعل الهوية، التي رحل الكثيرون من دونها، إلزامية ...
يقول أحمد إنه لم يكن يعرف بهذه القوانين، فقد وصل أقاربه إلى ألمانيا خلال ستة أيام قبل بضعة أشهر.
الوقوف في طابور الحصول على الطعام قد يستغرق ساعتين..
هؤلاء الأمهات الشابات من حلب كن يقلن لنا الآن أن باستطاعتهن تحمل كل شيء، لكن غموض المصير هو الأمر الصعب. فهن لا يعرفن إلى متى ستكون هذه حالة معيشتهن. هن مثل الآخرين هنا، يدركن أن هناك اجتماع على مستوى عال سيحدث بين القادة الأوروبيين وتركيا وهذا يعطيهم شيئاً من الأمل أن هذا البؤس قد ينتهي.
الحياة تتحول فعلاً بالنسبة لمن فر من الحرب، وهم يعلمون ذلك أيضاً… فادي، الذي أفلس خلال رحلته إلى هنا، أعاد فتح صالون الحلاقة خاصته.. ولكنه لا يشبه ما كان يملكه في حلب أبداً…
وحمزة، واحد من ستة أشقاء، يجد المايكروفون خاصتنا مسلياً، ولديه خططاً كبيرة للمستقبل… أو هذا ما نعتقده…
من يدري ماذا سيحدث لأحلام هؤلاء الأطفال ... خصوصاً مع تصاعد المواقف المناهضة للهجرة إلى أوروبا ... والواقع هو أنه خلال الأشهر الثمانية الماضية، أي منذ بداية أزمة اللاجئين، لم يكن هناك سوى حواجز ودول تتبادل إلقاء اللوم على بعضها، بدلاً من محاولات حقيقية لإيجاد حل للأزمة.