التيار الصدري يبين دوافع لجوء زعيمه للاعتصام ويحذر من “عودة” المحاصصة
ويكيليكس بغداد:
بين المتحدث باسم الهيئة السياسية للتيار الصدري جواد الجبوري، امس السبت، دوافع لجوء زعيم التيار مقتدى الصدر إلى الدعوة للاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء، وفيما عد ذلك “وسيلة مهمة” للضغط على الحكومة، حذر من “عودة” المحاصصة بوجه آخر.
وقال الجبوري في حديث صحفي، إن “السيد الصدر أشار في بيان له إلى أنه يخشى أن يكون خطاب رئيس الوزراء مخدرا أو استثمارا للوقت”، مبينا أن الصدر “استشعر أن هناك من يريد أن يضع العصا في دولاب الإصلاح لعرقلته، وعند ذلك سوف يكون للشعب وقياداته الحق باستثمار كل الطاقات المتاحة والطرق السلمية الممكنة لمواصلة الضغط على الحكومة من جانب وعلى القوى السياسية من جانب آخر”.
وأضاف الجبوري، أن “الاعتصام من أهم وسائل الضغط السلمية لتحقيق الإصلاح”، لافتا إلى أن “الكرة الآن في ملعب رئيس الوزراء في كيفية قراءة هذا الحراك والاستفادة منه لإكمال الإصلاحات”.
وتابع أن “هناك ملامح لعودة المحاصصة بوجه آخر”، مشيرا إلى وجود كتل سياسية “تسعى للمحافظة على استحقاقاتها وهذا بحد ذاته لا يعد خطوة تمكن المشروع الإصلاحي من القضاء على المحاصصة، لكن على العبادي أن يقنع الكتل ويخرجها من إطار التمسك بمصلحتها الحزبية والانصهار في بودقة المصلحة الوطنية”.
وكان الصدر دعا، اليوم السبت، إلى اعتصام مفتوح أمام بوابات المنطقة الخضراء حتى انتهاء مهلة الـ45 يوما ابتداء من يوم الجمعة المقبل، دعا إلى الرجوع للجنة المنظمة.
كما دعا الصدر، أمس الجمعة (11 آذار 2016) إلى الاستمرار بالتظاهر بهدف “الضغط” على الحكومة لتحقيق الإصلاحات “الجوهرية” و”الجذرية”، مشيرا إلى أن الفساد وصل إلى “مرحلة خطيرة” لا يمكن معها غض النظر.
يذكر أن العبادي قال في كلمة متلفزة بثت، الأربعاء (9 آذار 2016)، إنه اتخذ سلسلة إجراءات لملاحقة “كبار الفاسدين” واعتقالهم، وفيما أشار إلى أن تنفيذ الإصلاحات لن يتم من خلال فرض “سياسة الأمر الواقع” و”زعزعة أمن” بغداد، أكد قرب تنفيذ التغيير الوزاري “الجوهري”.