اخبار العراق الان

لأوّل مرّة .. «حماس» تُسیطر على بثّ تلفزیون «اسرائیل» وتقول للصهاینة انسحبوا من أرضنا بسلامٍ .. وتل أبیب قلقةٌ جدًا

لأوّل مرّة .. «حماس» تُسیطر على بثّ تلفزیون «اسرائیل» وتقول للصهاینة انسحبوا من أرضنا بسلامٍ .. وتل أبیب قلقةٌ جدًا
لأوّل مرّة .. «حماس» تُسیطر على بثّ تلفزیون «اسرائیل» وتقول للصهاینة انسحبوا من أرضنا بسلامٍ .. وتل أبیب قلقةٌ جدًا

2016-03-14 00:00:00 - المصدر: وكالة تنسيم


وسارع المشاهدون إلى الإبلاغ عن اختراق البث ، الذی قالت القناة الثانیة إنّه أثر على المنازل التی تستخدم الصحون الخاصة، ولم یؤثر على عملاء شرکات الکابل والأقمار الاصطناعیة الکبرى فی «إسرائیل»، ویبدو أنّ اختراق البث استمر لأکثر من 3 دقائق ونصف .
وقالت حماس فی الرسائل التی ظهرت باللغتین العبریة والعربیة : "افهموا دروس الماضی ، وانسحبوا من أرضنا بسلام" . وجاء أیضًا فی الرسائل التی ظهرت على خلفیة صور لهجمات وقعت فی الماضی ولقوات «إسرائیلیة» تطلق النار على منفذی هجمات، تقتلون النساء، تقتلون طالبات المدارس بدمٍ باردٍ .
وعرض القراصنة أیضًا صورًا من جنازات لجنود «إسرائیلیین» و قتلى هجمات فلسطینیة مع الرسالة : إذا انتظروا درسنا ، الدرس سیکون قاسیًا . وتضمن الفیدیو صورًا من هجوم إطلاق النار الذی وقع فی تل أبیب فی 1 کانون الثانی ، عندما قام شاب عربی من الداخل الفلسطینیّ، نشأت ملحم، بقتل 3 أشخاص. وجاء فی عبارة رافقت الصور : العام بدأ فی تل أبیب وها نحن عدنا إلى دیزینغوف ، فی إشارة إلى الشارع المزدحم الذی قتل فیه نشأت ملحم شخصین خلال هجومه. ابقوا فی منازلکم، القصة لم تنته، کما جاء فی العبارات التی نشرها القراصنة الذین أنهوا الفیدیو بعبارة ، یُتبع .
ویأتی هذا الاختراق، الذی یتّم لأوّل مرّة، فی الوقت الذی رجحّت تقدیرات للجیش «الإسرائیلی» ، أن حرکة حماس تمکّنت خلال العام و النصف الأخیرین من العدوان على قطاع غزة، من استعادة ترسانتها الصاروخیة وبنائها من جدید . وحسبما ذکر تقریر لموقع “WALLA” الإخباریّ العبریّ، فإنّ الحرکة باتت تملک نفس الکمیة التی توفرت لها قبل العدوان الأخیر، وإن کانت الترسانة الحالیة مکونة بالأساس من الصواریخ قصیرة المدى. ووفقًا لهذه التقدیرات، فإنّ حماس استخدمت أیام العدوان المذکور ، نحو 4600 صاروخ، فیما تمکّن الاحتلال من ضرب وإتلاف نحو 4000 أخرى کانت فی مخازن الحرکة . و علیه یبقى بحوزة الحرکة ثلث ما کان لدیها قبل العدوان .
ورأى التقریر، الذی اعتمد على معلوماتٍ من مصادر أمنیّة وعسکریّة ، وُصفت بأنّها رفیعة المُستوى ، رأى أنّ الحرکة عکفت خلال الـ18 شهراً الأخیرة، من انتهاء العدوان، على بناء قوتها مجددًا ، سواء على صعید إعادة حفر الأنفاق الهجومیة (وهو ما کانت أکدته تصریحات لقادة حرکة حماس فی الشهر الماضی)، أوْ على صعید استعادة الترسانة الصاروخیة ، وتطویر وتصنیع صواریخ قصیرة المدى، إلى جانب قذائف “مورتر”. وقالت المصادر عینها أیضًا للموقع العبریّ إنّ حرکة حماس قامت بإعادة بناء قوتها، من خلال العبر التی استخلصتها من القتال خلال عدوان “الجرف الصامد” فی صیف 2014، حیث تمکنت حماس، عبر إطلاق صواریخ متوسطة المدى من الوصول حتى مطار بن غورویون فی اللد، وتشویش حرکة الطیران فیه، کما تمکّنت من إطلاق صواریخ سقطت فی قلب تل أبیب والقدس . لکن الترکیز على القذائف الصاروخیة قصیرة المدى، جاء بفعل النجاح الذی حققته هذه القذائف، فی إلحاق أضرار بالمستوطنات «الإسرائیلیة» المحاذیة لغزة ، دون أن تتمکن منظومة “القبة الحدیدیة” من إسقاطها .
وتأتی هذه التقدیرات بعد أقل من أسبوع على تصریحات لوزیر الحرب الصهیونی موشیه یعالون ، التی قال فیها إنّ حماس تواجه صعوبة فی إعادة بناء قوتها العسکریة .