جون كيربي لـCNN: “نحن نعرف أن اتهامات روسيا بقتل المدنيين ليست شائعات دعائية.. إنما هي الحقيقة"
أمانبور: قال وزير الخارجية إن مخطط انسحاب روسيا، في وقت محادثات السلام، من المحتمل أن يكون أفضل فرصة للسلام بعد خمس سنوات من حرب سوريا. ما الذي تراه لتكون واثقاً هكذا؟
كيربي: أولا نحن نرى، كما تعلمون، تقدما في جنيف بينما تباشر المعارضة والنظام في الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة. وهم في اليوم الثاني الآن وهذه علامة تقدم. وتحدث ستيفان دي ميستورا بشكل جيد عن الجهد الذي يبذله كلا الجانبين. مازال هناك طريق طويل لنقطعه هنا. نحن لا نريد أن نبالغ في التفاؤل. ولكن أيضا، نحن الآن في بداية أسبوعنا الثالث من وقف الأعمال العدائية في سوريا، ووفقاً لما قاله الوزير، فإن العنف انخفض بشكل ملحوظ لأول مرة منذ خمس سنوات. يشارك الناس الآن في الاحتجاجات السلمية مرة أخرى بعد سنوات عديدة. وبعد ذلك، بالطبع، صرح الرئيس بوتين أمس أنه سيسحب بعض قواته. هناك الكثير من الأمور التي لا نعرفها عن هذا التصريح في الوقت الراهن، نحن بحاجة لرؤية المزيد، ولكن قد يكون هذا مؤشراً إيجابياً جداً بالنسبة للجهد السياسي الذي تبذله روسيا.
أمانبور: قد يكون ذلك صحيحاً ولكن أليست هذه الحال دائما مع الرئيس بوتين؟ أننا لن نعرف ما هي المناورة السياسية التي يخطط لها؟ لقد رأينا ذلك يحدث في أوكرانيا، ما هي معلومات المخابرات التي لديك؟ هل كان لديك أي إنذار مسبق لهذا التصريح من قبل بوتين الليلة الماضية؟
كيربي: أنا لست على علم بأي تحذير مسبق للحكومة الأمريكية حول إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. حتى أن المعارضة قالت علناً صباح اليوم في جنيف إنهم يرون تصريح الرئيس بوتين علامة مشجعة.
أمانبور: لقد سمعنا ورأينا للتو تقرير مراسلتنا، كلاريسا وارد، الذي يشير إلى كمية هائلة من القصف من قبل الطائرات الروسية على مختلف أنواع الأماكن المدنية. كنت أرغب في معرفة رأيك في ذلك. الولايات المتحدة والامم المتحدة لامتا روسيا بأنها كانت تستهدف البنية التحتية المدنية عمدا، وبأنها لم تستهدف داعش بما فيه الكفاية، وأنها تسببت للمعارضة المعتدلة بالضرر الأكبر..
كيربي: رأيت تقرير كلاريسا. وبعض اللقطات تفطر القلب. ليس هناك شك في أن ذلك أدى إلى عنف مروع ووفاة وإصابة العديد من الأشخاص الأبرياء. ليس هناك طريقة لمشاهدة التقرير وعدم شعور ذلك. ونحن نقول منذ فترة طويلة، منذ أن بدأت روسيا زيادة نشاطها العسكري، إنه من غير المقبول ضرب البنية التحتية المدنية، والتسبب بسقوط ضحايا من المدنيين، إنما المقبول هو فقط استهداف جماعات أخرى مثل داعش وجبهة النصرة. وليس هناك شك أن الروس خالفوا هذه القوانين.
أمانبور: ماذا تقول للروس الذين يصرون على أن هذه شائعات دعائية؟
كيربي: منذ ما قبل وقف الأعمال العدائية، كنا نعرف أن الحقيقة كانت أنهم يضربون البنية التحتية المدنية، مما يتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين، والقيام بالضربات المتتابعة، حيث يضربون الهدف وبعد ذلك ينتظرون قدوم المسعفين ثم يضربون مرة أخرى. وكنا نحن صادقون جداً بشأن ما فعلته روسيا قبل وقف الأعمال العدائية. لذلك بالنسبة لنا، هي ليست شائعات دعائية. بل هي الحقيقة والواقع..