اخبار العراق الان

مجموعة متطرفة قريبة من “حزب العمال الكردستاني” تتبنّى هجوم انقرة

مجموعة متطرفة قريبة من “حزب العمال الكردستاني” تتبنّى هجوم انقرة
مجموعة متطرفة قريبة من “حزب العمال الكردستاني” تتبنّى هجوم انقرة

2016-03-17 00:00:00 - المصدر: القدس العربي


قرنفل من أجل ضحايا أنقرة

انقرة- أ ف ب – تبنت مجموعة “صقور حرية كردستان”، المقربة من “حزب العمال الكردستاني”، الخميس الهجوم بسيارة مفخخة الذي أدى إلى مقتل 35 شخصاً في أنقرة الأحد، وسط مخاوف من هجمات جديدة وتفاقم النزاع الكردي.

تاكيداً لأولى خلاصات التحقيق أعلنت المجموعة، في بيان نشر على موقعها الالكتروني، مسؤوليتها عن هجوم ساحة كيزيلاي في قلب العاصمة التركية الذي أدى إلى مقتل 35 شخصاً وإصابة 120 آخرين بجروح.

وقال البيان “مساء 13 آذار/مارس وقع هجوم انتحاري في الساعة 18,45 في شوارع عاصمة الجمهورية التركية الفاشية. نحن نتبنى هذا الهجوم”. وأعلن عن هجمات جديدة حيث تشعر السلطات التركية “بأكثر أمان”.

وفي هذه الأجواء المشحونة، قررت ألمانيا الخميس إغلاق سفارتها في أنقرة، وقنصليتها العامة في اسطنبول، والمدرستين الألمانيتين في المدينتين. وستبقى القنصلية العامة والمدرستان الألمانيتان في اسطنبول في حالة إغلاق.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين إن “معلومات أخذت على محمل الجد أشارت إلى أن هجمات كانت مقررة على ممثلياتنا الدبلوماسية في تركيا”.

وفي 12 كانون الأول/ديسمبر قتل 12 سائحاً ألمانياً في هجوم انتحاري نفذ في وسط اسطنبول التاريخي والسياحي نسبته الحكومة الإسلامية المحافظة إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”.

من جهته، سعى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى طمأنة السكان، مؤكداً أن “كل الاجراءات الأمنية الضروربة اتخذت”.

وأشارت مجموعة “صقور حرية كردستان” إلى أن تفجير الأحد رد على الحملة العسكرية التي تشنها القوات التركية، من جيش وشرطة في عدد من مدن جنوب شرق تركيا حيث الأكثرية من الأكراد.

وقال البيان “نفذت هذه العملية انتقاماً لمقتل 300 كردي في جيزرة وإصابة مدنيينا”. وأضاف “نود الاعتذار على الضحايا المدنيين الذين لا ذنب لهم في الحرب القذرة التي تخوضها الدولة التركية الفاشية”.

كما نشرت المجموعة في بيانها صورة سحر تشاغلا ديمير، المعروفة بلقب دوغا جيان (24 عاماً) مؤكدة أنها منفذة الهجوم، كما أعلنت السلطات التركية سابقاً.

 الأسوأ من الهجمات 

أفادت الداخلية التركية أن ديمير تلقت التدريب في سوريا لدى “وحدات حماية الشعب” الكردية في سوريا.

وسبق أن تبنت مجموعة “صقور حرية كردستان” هجوماً انتحارياً استهدف حافلات لنقل العسكريين في 17 شباط/فبراير وقتل 29 شخصا.

وينفي “حزب العمال الكردستاني” أي علاقة له بمجموعة “صقور حرية كردستان”، التي برزت في سنوات الألفين عبر هجمات دامية استهدفت مواقع سياحية. لكن السلطات تعتبر هذه المجموعة واجهة للتمرد يستعين بها عند استهداف مدنيين.

استؤنف النزاع الكردي في الصيف الفائت، بعد هدنة استمرت أكثر من عامين منهياً مفاوضات السلام التي بدأت في أواخر 2012 بين الطرفين.

في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية، قبل هجوم أنقرة، أكد القيادي في “حزب العمال الكردستاني” جميل بايك تصعيد نشاط التمرد. وقال “ستجري معارك في كل مكان (…) شعبنا متعطش للانتقام”.

أما الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، المحرج بسبب انتقادات تتهمه بالعجز عن منع الهجمات، فقد صعّد الحملة على من يعتبرهم “متواطئين” مع “الإرهابيين” الأكراد.

وقال “عاجلاً أم آجلاً سنقضي على كل الإرهابيين في هذا البلد”.

كما طلب بإصرار الأربعاء من البرلمان رفع الحصانة الدبلوماسية عن خمسة تواب في “حزب الشعوب الديموقراطية” (المناصر للاكراد).

وقال داود اوغلو “إذا كان هناك شيء أسوأ من الهجمات الإرهابية نفسها فهي الأحزاب السياسية التي تدعمها”.

وكثفت الشرطة حملة الاعتقالات في صفوف مناصري القضية الكردية، خصوصاً بين المحامين والأساتذة الجامعيين والنواب.

و”لأسباب أمنية” حظرت التجمعات بمناسبة السنة الكردية الجديدة في 21 آذار/مارس في عدة مدن، باستثناء دياربكر (جنوب شرق).

وتتزامن هذه الأحداث مع عقد قمة الخميس والجمعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل لبحث أزمة الهجرة. ويرفض عدد من أعضاء الاتحاد إبرام اتفاق مع المسؤولين الأتراك المتهمين بالنزوع الى التسلط.

وذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية الخميس أن مراسلها اضطر إلى مغادرة تركيا لعدم تجديد ترخيص العمل.