رحيم الشمري :اجتماع الرئاسات خرج بحلول “مخجلة”
ويكيليكس بغداد:
وصف المتابع للشأن السياسي الباحث رحيم الشمري، ان اجتماع الرئاسة الثلاث وقادة الكتل السياسية خرج بحلول مخجلة لا ترتقي لمستوى الازمة التي يواجهها العراق، بل ان هذه الاجتماعات تجعل ثورة الاعتصام تزداد شعبياً وجماهيرياً.
وتابع الباحث الشمري : ان “اجتماع الرؤساء الثلاثة فاشل ولم يأتي بجديد والمعتصمون يطالبون بتغيير وإصلاح واقع الحال يكون حقيقيا ويلمس الشعب نتائجه في فترة قريبة، والمطالب اليوم وصلت الى تغيير رئيس الحكومة والبرلمان والقضاء ، فيما هولاء الساسة ينظرون للمعتصمين بالغيمة العابرة”.
وبين الشمري،ان “التعنت والمماطلة اذا استمر لعشرة ايام مقبلة لن تكون سهلا اطلاقا ، وربما تشهد هروب هؤلاء الرؤساء خاصة بعد تعاطف الجيش والشرطة مع المعتصمين”،،مشيرا الى ان “الكتل التي لم تستطيع رسم طريق لإدارة البلد وبسط الامن والاستقرار وتوفير ابسط الخدمات للشعب على مدى ثلاثة عشر عاما، لن تستطيع بالتاكيد ان تتجاوز الازمة الحالية”.
واوضح الشمري،ان “السنيين التي شهدت تظاهرات واعتصامات في العراق بالعهود الملكية والجمهورية وبعد الاحتلال ، كان الطريق حل الحكومة واستقالتها وتشكيل بديل عنها، او الادارة من حكومة انتقالية مؤقتة”.
ولفت الشمري،الى ان” الوضع اليوم يختلف بامور عديدة، منها الفساد والسرقات وصلت الى افراغ البلاد من ثروته ، وهذا بحد ذاته يحدد ملامح الدولة المقبلة التي يجب ان لا يكون اي وجود للساسة الذين فشلوا في ادارة السياسة العامة للبلد ومنها الاقتصادية والثاقفية والاجتماعية وبالتالي فأن الانقلاب على الحالة المزرية وليس على العملية السياسية برمتها هو من يجد طريقه الى الشارع العراقي”.