تجدّد التوتر بين الأمم المتحدة والمغرب إثر طلبه إغلاق مكتب عسكري تابع لها بالصحراء الغربية
الرباط، المغرب (CNN)— أخذ التوتر بين المغرب والأمم المتحدة منعطفًا جديدًا، إذ طلب المغرب غلق مكتب اتصال عسكري في الصحراء الغربية تابع للأمم المتحدة، وهو ما اعتبره الناطق باسمها "تصعيدًا يخالف الاتفاقيات الخاصة بدول الأعضاء فيما يخص وضع بعثات الأمم المتحدة"، متحدثًا عن أن بان كي مون يرغب بموقف موحد تجاه المغرب.
الطلب الذي وضعه المغرب رسميًا اليوم الاثنين لأجل إغلاق مكتب عسكري تابع لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية أو ما يعرف اختصارًا بالمينورسو، يأتي ساعات بعد ترحيل المغرب لحوالي 84 من أعضاء هذه البعثة من المناطق التي يديرها في الصحراء الغربية، في أعقاب احتجاج المغرب على ما اعتبره "انحيازًا" لبان كي مون.
وقال متحدث رسمي باسم الأمم المتحدة إن الطلب الذي وجهه المغرب يعدّ أول طلب من نوعه لإغلاق مكتب عسكري في الصحراء الغربية منذ بدء البعثة عملها عام 1991، متحدثًا عن أن ما قام به المغرب "أمر يجب عدم السماح به لأنه يخالف التزامات الدول الأعضاء بموجب ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن فيما يخصّ وضع البعثات".
وأضاف المتحدث ذاته أن بان كي مون طالب مجلس الأمن بأن يأخذ موقفًا موحدًا وداعمًا له بشأن التوتر الواقع مع المغرب، لا سيما قرار هذا الأخير بتقليص بعثة المينورسو وإغلاق مكتبها عسكري لها، مشيرًا إلى أن عدد موظفي المينورسو في الصحراء الغربية لم يعد معه ممكنا أن تعمل البعثة.
وكانت المملكة المغربية قد قرّرت، بعد استخدام بان كي مون لكلمة "احتلال" ضدها في ملف الصحراء الغربية وقوله إن مسيرة احتجاجية ضده في الرباط تعدّ "إساءة له وللأمم المتحدة"، إعلان تقليص حضور بعثة المينوروسو وإلغاء مساهماتها المادية في عمل هذه البعثة، مع تدارس سحب جنودها من قوات حفظ السلام.
ويعود استخدام كلمة "احتلال" إلى زيارة بان كي مون لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، بداية هذا الشهر، وقد برّر مكتبه استخدام هذه الكلمة بـ"عدم قدرة اللاجئين الصحراويين على العودة إلى ديارهم تحت ظروف تتضمن التدابير المُرضية للحكم التي يتمكن في ظلها جميع الصحراويين من التعبير عن رغباتهم بحرية".
تغطية ذات صلة