اخبار العراق الان

الى من يحاولون ان يوهمو الشارع العربي بسلبيات الفيدرالية .

الى من يحاولون ان يوهمو الشارع العربي بسلبيات الفيدرالية .
الى من يحاولون ان يوهمو الشارع العربي بسلبيات الفيدرالية .

2016-03-22 00:00:00 - المصدر: باخرة الكورد


نور شوقي

الاخوة في الشارع السوري والعربي :
اللفيدرالية هي حصانة لكرامتك ووجودك ، و ممارسة طقوسك و قناعاتك . عد ْ بذكرياتك الى الوراء قليلا ستجد انك كنت مهاناً و انت تحت حكم عربي ، و تمت تربيتكم رغما عنك على الذل و التبعية تحت شعار العروبة تارة ، و تارة اخرى تحت القوانيين السماوية و الولاء المطلق للحاكم ، و بفس الوقت كانوا يحرضكونكم من خلال شعارات رنانة فحواه طائفي بحت ضد اخوانكم العلوية و الدرزية ، و كان يؤلبون العلوية و الدروز ضد السنى ، و في اجتماعاتكم المغلقة كانوا بؤطرونكم في بوتقة اراء و نظرية الحزب في الوحدة و الحرية و الاشتراكية ، و يرقونكم لاهداف الامة العربية السامية في الوحدة الجغرافية و السياسية للعرب ، والعمل على تحرير فلسطين من الصهاينة كهدف موحد للامة العربية ، و في ظل ذلك يوحدونكم على معاداة الكورد و خطرهم الجاثم على صدوركم . واقولها بصدق انا احترم النظام لنقطة واحدة و هي انه كان يدري بفحوى اتفاقية سايكس بيكوا عام 1916 و حاول جهده ان ينهي الكورد و قضيتهم باساليب شوفينية كثيرة و من خلال مشاريع عنصرية فاضحة . لكنه لم يقم باهانة الكورد يوما و نعتهم بالقرباط او انهم ضيوف او غجر او يجب ترحيلهم كما توثق وسائل الاعلام اراء و قناعات المعارضة السورية التي تريد اسقاط النظام ، والمفارقة يؤكدون اتجاه ارائهم الهولكوستية بانهم سوف يعطون الكورد حقوقهم المشروعة ، و لازالوا يؤلبونكم على الكورد ، خاصة وان الكورد رفعوا شعار فدرلة سوريا ، و نسيوا ككل مرة تضحيات الكورد الى جانب اخاه العربي ايام الانتاداب الفرنسي و التهديدات الاسرائلية ، و تناسوا ان الكورد هم اول من خرجوا في مضاهرات دعما لدرعا و للثورة السورية و الى الان ، و رفضوا الفرصة التاريخية بلقاء رئيس الجمهورية حسب الدعوة الموجهة اليهم في بدايات الازمة الثورة السورية ، و ما قام به الكورد في مناطقهم من تشكيل قوات حماية لردع القوات الظلامية المتمثلة بداعش و النصرة و من يسير في خطاهم ، و تأسيس كادر لادارة تلك المناطق من جميع المكونات . لم يكن الا لصالح المواطن في تلك المناطقو افساح المجال للنازحيين السوريين بتأمين عوائلهم و لقمة العيش في منطقة آمنة لا تهددها خطر البراميل و لا سكاكيين الدواعش ، و لنضع كل ما ذكر جانباً و نطرح السؤال التالي : الى اي درجة يستطيع السني و العلوي العيش سوية كما كانوا في السابق ، و الامر ينطبف على السني و الدرزي ، و السني و المسيحي ، و لن اقول الكوردي و العربي ، لان المعادلة لاتنطبق على المكونيين و الدليل وجود المكون العربي بنسبة لنصف في اللجنة التاسيسية لاعلان الفيدرالية ووجود باقي المكونات ؟. و من يهرولون الى اوربا و يطلبون اللجوء الانساني و يطالبون بمنع تقسيم سوريا و رفض موضوع الفيدرالية ، يجب ان يعلموا ان تلك الدول نجحت بتنفيذ بنود لائحة حقوق الانسان لانها هضمت الديمقراطية و دفعت ضريبة ذلك غالياً و للذين لا يعلمون اقول عودو الى الثورة الفرنسية ، و الاهم انهم قوميات مختلفة و يعيشون في ظل الحكم الفيدرالي الذي يؤمن لكل قومية حق العيش و ممارسة لغته و ثقافته و دينه سب النظام الذي يضعه لنفسه . لكن ان يكون الولاء للعلم و لسيادة اسم الدولة ، و نحن كسوريين الثورة السورية التي توسمنا فيها خيرا ، و توقعنا اسقاط النظام في ظل ستة اشهر الى غير ذلك من التكهنات ، اتضح لنا ان المعارضة لم تكن اقل من النظام في القتل على اساس طائفي و قومي ، كما انها ثبتت ثقافة الغاء الاخر و تعميم اهداف الدول الداعمة لهم ماديا و لوجستيا ، و ما ستضح من خلال المؤشرات في جلسات و اتفاقات جنيف انهم سيسوون امورهم مع النظام ، و الا فلن يرووا سوريا مرة اخرى ، خاصة انهم اخفقوا كمعارضة في المهام التي وكلوا انفسهم لها بدل الشعب السوري ، و ما بقي امامهم سوى العزف على وتر النظام لاكمال مسيرة التسوية التي يقومون بها و اعادة السوريين الة خانة اليك و تاليبهم على الكورد و توحيد الصف العربي على القضية الكوردية و بحجة الكورد يريدون تقسيم سوريا . اذا الثورة السورية من ست سنوات لم تكن الا ضد الكورد ، و ضد حقوقه المشروعة في العيش في الاطار السياسي الذي براه مناسباً بعد كل تلك الادماء التي اريقت في سوريا على اساس طائفي و قومي .
نور شوقي – هولير