نطالب رئيس الوزراء بضرورة تمثيل التركمان في حكومة التكنوقراط الجديدة
برعاية السيد فيض الله صاري كهية رئيس المجلس وبحضور أعضاء الهيئتين العامة والإدارية وعدد من الوجهاء والأعيان التركمان ، اقام مجلس عشائر واعيان تركمان العراق ، في يوم السبت الموافق26/03/2016، ندوة موسعة ، في المقر العام للمجلس بكركوك ، تباحث من خلالها تطورات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة .
وبعد ترحيبه بالسيد رياض صاري كهية رئيس حزب توركمن ايلي، اشار السيد فيض الله صاري كهية الى ان "استهداف المدنيين التركمان في ناحية تازة خورماتو بالاسلحة الكيمياوية ، جريمة لا تغتفر بحق الانسانية ، ويجب ان لا تمر مرور الكرام ، وينبغى تدويلها كما تم تدويل قضية استهداف مدينة حلبجة في حينها ، علماً بان الاتفاقيات والمواثيق الدولية تحظر بشكل قطعي استخدام مثل هكذا اسلحة فتاكة اثناء الحروب ، فكيف اذا تم استخدامها بهذ الكثافة النوعية ضد المدنيين العزل في ناحية تازة خورماتو التركمانية" ، منوهاً الى "ضرورة الوقوف مع معاناة اهالي ناحية تازة خورماتو من ناحية تقديم المعونات الانسانية وكافة اشكال الدعم الصحي الميداني لضحايا الاستهداف الكيماوي ، الذين يتوجب على المؤسسات التركمانية المعنية تقديم دعاوي من خلال ذويهم الى الجهات الدولية ذات العلاقة من اجل تدويل قضيتهم اولاً ، وفضح الممارسات الاجرامية للتظيمات المسلحة ، وادراج ضحايا الاستهداف الكيمياوي ضمن ضحايا الابادة الجماعية ضد مكون اثني ، وتعويض المتضررين مادياً ومعنوياً "، معرباً عن "امله بمنح التركمان مقاعد وزارية في تشكيلة حكومة التكنوقراط الجديدة ، لاشعار التركمان ببدء مرحلة اصلاحية جديدة في العراق يتم من خلالها انهاء سياسات التهميش بحق التركمان في العراق" .
من جانبه ، اكد السيد رياض صاري كهبة على "ضرورة توحيد السياسة التركمانية حول الرؤى الاستراتيجية والمشاريع المستقبلية ، من اجل مواجهة التحديات المصيرية ، واحتواء التهديدات المحتملة التي قد تطفو على سطح الجغرافية التركمانية" ، منوهاً الى ان "العراق بشكل عام والتركمان بشكل خاص يواجهون مصيراً غامضاً ومستقبلاً حافلاً بالمفاجآت غير السارة ، نظراً لارتباط رسم السياسات العراقية العامة بمراكز صنع القرار الدولي، مما يوصد الباب امام توجه العراقيين لتخطيط ملامح مستقبلهم بانفسهم بعيداً عن التأثيرات الخارجية ، والضغوط الدولية ، والاجندات غير المحلية" ، مناشداً الشعب التركماني ب" ضرورة وقوفه خلف اهالي تازة خورماتو من كل النواحي للتخفيف عن محنتهم ، وتضميد جروحهم ، وتقديم كافة اشكال العون المادي والدعم الصحي لمرضاهم الذين اصيبوا بآثار الهجمة بالاسلحة الكيمياوية من قبل تنظيم "داعش" .
هذا ، وناشد الحاضرون في ختام الندوة ، الحكومة العراقية بضرور الاسراع في تحرير قرية بشير التركمانية ، وتقديم مذكرة دولية للامم المتحدة من اجل اعتبار هذه الجريمة الشنعاء جريمة ابادة جماعية ، مطالبين رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بمنح مقاعد وزارية للمكون التركماني في تشكيلة حكومة التكنوقراط الجديدة.
التالي > |
---|