اخبار العراق الان

شرطيات كركوك: محاربة الداعشيات وأفكارهن الظلامية في مقدمة أولوياتنا

شرطيات كركوك: محاربة الداعشيات وأفكارهن الظلامية في مقدمة أولوياتنا
شرطيات كركوك: محاربة الداعشيات وأفكارهن الظلامية في مقدمة أولوياتنا

2016-03-31 00:00:00 - المصدر: افكار حرة


بكل فخر وحماسة وشجاعة تؤدي شرطيات كركوك واجباتهن مسجلات حضورهن في سلك  الشرطة، إذ يجمعن بين هموم العمل والتزاماتهن الاسرية، مبديات الاستعداد التام والتفاني من اجل امن الشارع وسيادة القانون وملاحقة المجرمات والارهابيات اللاتي يخدمن اجندات عصابات الارهاب والقتل والموت الداعشية.

العمل في الشرطة

الشرطية نوال الجادر، اكدت لـ{الصباح» ان محبتها للنظام العسكري وارتداء الزي الرسمي للشرطة وامنيتها بأن تصبح برتبة ضابط كانت حوافز لتطوعها في سلك الشرطة، ولذلك كان لها دافع في اقبالها على العمل وتأدية واجبها بكل تفان وحماسة وتنقلها من مكان الى اخر وفقا للاوامر العسكرية او ما يقتضيه الواجب، وهي متواصلة بعملها في سيطرة مدخل كركوك على الرغم من واجباتها تجاه اسرتها، مؤكدة استعدادها لبذل المزيد من اجل سيادة الامن والقانون وملاحقة الارهابيات والمجرمات.
وبينت ان الدقة والتركيز هما العنصران الاساسيان اللذان يساعدان اناملها اثناء التفتيش ، لافتة الى انها سجلت مواقف شجاعة في عملها، فقد تمكنت خلال العام 2007 من القبض على امرأة ارهابية كانت ترتدي حزاما ناسفا مستهدفة دائرة العقارات ومراجعيها وحصلت على كتاب شكر من الوزارة عن انجازها، كما انها نجت في الوقت نفسه باعجوبة من رصاص قناص بعد مشاركتها بواجب التفتيش اثناء زيارة الامام السجاد في داقوق وفي طريق عودتها استهدفها الارهاب لتكتب لها حياة جديدة وتخيب رصاصات الارهابيين.

تفان وإخلاص

الشرطية انتصار من قسم السيطرات والطرق الخارجية في شرطة كركوك، اشارت خلال حديثها لـ{الصباح» الى شعورها بالفخر للعمل في سلك الشرطة، لانها تحبه منذ صغرها و تحرص على اداء الواجب الموكل اليها بكل تفان واخلاص ولن تتردد يوما في تنفيذ اية عملية امنية او نقل او الذهاب الى اي مكان مع زملائها من الرجال لملاحقة المجرمين والعصابات او الاقتحامات او المداهمات.
وتابعت انها تقوم بتفتيش النساء بكل حذر ودقة خصوصا انها تعمل في سيطرات خارجية تكون ممرا ومعبرا لبعض المجرمات او الارهابيات القادمات من مناطق ساخنة امنيا، مؤكدة ان عملها لا يخلو من الصعوبة بالبحث في الحقائب خاصة ان بعض النساء يرتدين قطعا كثيرة من الملابس بمن فيهن الريفيات.
انتصار بينت انها تحمل هموما وظيفية لعدم حصولها على الترفيعات، وطالبت بمنحها الترفيع  الذي تستحقه كونها خريجة الدراسة الاعدادية واستوفت جميع الشروط ولم يأت ترفيعها من الوزارة الى نائب عريف، داعية الى مراعاة وضع بعض الشرطيات الاسري في الاجازات والزمنيات من قبل رؤسائهن.
واوضحت ان من اطرف المواقف التي مرت بها انها اكتسبت الكثير من طباع الرجال خلال عملها وصقلت ببعض الصفات التي تبعدها عن طباع الانثى، مما ادى الى تلقيها ردود افعال من بعض النساء اثناء التفتيش حتى انها تعرضت للضرب من قبل احداهن اثناء تأدية واجبها ولم تتأثر بالموقف وواجهته بروح العزيمة التي تستخدمها لصيد من يحاولن اخفاء جريمتهن.

المساواة في الحقوق

انتصار ونوال اجمعن على وصية الى جميع النساء العاملات ضمن التفتيش والشرطيات بأن ارواح ودماء الناس في اعناقهن فلذلك يجب أن يؤدين الواجب بكل صدق وامانة من اجل الحفاظ على امن وسلامة مراجعي الدوائر وبقية الاماكن، وطالبن بان تتساوى المرأة مع الرجل في السلك العسكري فلا يوجد رتب وضباط من بين النساء في كركوك وهناك 60 شرطية ما بين مفوض وعريف، لذا يجب اعطاؤهن فرصة اوسع لتحقيق احلامهن في خدمة الوطن او يكون عملهن في الشرطة المجتمعية ضابطات تحقيق.

الصباح /كركوك ـ نهضة علي