اخبار العراق الان

ضيف حمزة ضيف: سيد علي يوجه شتائم مقذعة لرواد السوشيال ميديا على خلفية السخرية من أحداث الطائرة المصرية.. وعزمي مجاهد يدعو الجيش المصري للقضاء نهائياً على حركة حماس.. ?

ضيف حمزة ضيف: سيد علي يوجه شتائم مقذعة لرواد السوشيال ميديا على خلفية السخرية من أحداث الطائرة المصرية.. وعزمي مجاهد يدعو الجيش المصري للقضاء نهائياً على حركة حماس.. ?
ضيف حمزة ضيف: سيد علي يوجه شتائم مقذعة لرواد السوشيال ميديا على خلفية السخرية من أحداث الطائرة المصرية.. وعزمي مجاهد يدعو الجيش المصري للقضاء نهائياً على حركة حماس.. ?

2016-03-31 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


ضيف حمزة ضيف

سيد علي يوجه شتائم مقذعة لرواد السوشيال ميديا على خلفية السخرية من أحداث الطائرة المصرية :

شغلت قضية اختطاف الطائرة بال مصر وفضول غيرها، وشغفت قلوب النساء والرجال على حد سواء، فالخاطف حسب بعضهم دفعته امرأة أحبها إلى الاقدام على ما كان يراهُ أداة وحيدة لاستردادها، وبدا أن الأمر برمته تمتزج فيه الفكاهة بالجدّ، وخلف تداعيات إعلامية كبرى، لم تهدأ إلى ساعة كتابة هذه السطور ..

سيد علي في برنامجه على محطة العاصمة، وجّه التحية إلى السيسي وإلى الدولة المصرية، وأثنى على جميع أطراف الحادثة سوى الخاطف، ولم ينس أن يوجه الشتائم إلى سكّان السوشيال ميديا، واصفاً إياهم بـ” السفلة” و “السخيفين”، لأنهم اتخذوا من الحادثة مادة فكاهية ومساحة للتندّر..

ثم سرد المديح في حق ” التوك شو” المصري، ولم “يطلع″ العيب إلا في رواد المنصات الاجتماعية …

أحمد موسى بدوره في محطة “صدى البلد” أذاع موسيقى راقصة ” والله عمولها الرجالة”، ووجه تحية حارة إلى منتخب بلاده بمناسبة اقترابه من التأهل لأمم أفريقيا 2017 في الغابون، وحلل أمنياً ما حدث للطائرة المصرية، منتقلاً بذلك من التحليل السياسي إلى الخبرة الأمنية .

سيد علي أخذ الأمور بجدّ مضاعف، و”حسد” الناس على بعض الدعابة الخفيفة، و صيّر القصة بأكملها لصالح الحكومة المصرية، مادحاً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مثلما يفعل كل مرة، لكن وللحق مصر تعيش هذه الأيام أزمة حقيقية، على خلفية ما عُرف بقضية ريجيني الإيطالي، والذي يستأهل مساحة أكبر لما دار حوله في الميديا المصرية في هذا الأسبوع، بالاضافة إلى ردود الفعل الكبيرة على انهاء مهام المستشار هشام جنينة، وما قيل حول بطلانها من عدمه .

                                             ***

وعزمي مجاهد يدعو الجيش المصري للقضاء نهائياً على حركة حماس :

عزمي مجاهد وصف حركة “حماس″ بـ “أهل الشر”، على خلفية ما وصفه بـ “القبض على حمساوي ارهابي متخفٍ في زي نسائي”، وتساءل عن ” سبب كره حماس لمصر”، ولماذا “تريد أن تسرق مصر وتأخذ أرضها”، وذكّر – وكما العادة في أي مشكلة يكون طرفها فلسطيني- بالخير المصري على فلسطين، قائلاً “إن حماس خط الدفاع عن إسرائيل”، ونفى أن يكون الحمساويين “رجالاً”، يحملون “رايات سوداء مثل قلوبهم”، مرجحاً وبثقة عالية بأنّ  ” الحمساوي المقبوض عليه في الحدود متنكراً، جاء لكي ينفذ عمليات إرهابية في مصر”، داعياً ومحرضاً ” الجيش المصري لكي يخلصنا من حماس نهائياً” .

الوضع الإعلامي في مصر في غالبه بات مأساوياً بامتياز، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بأي إشكال لم تفصل فيه محكمة وطنية محايدة، يكون أحد أطرافه فلسطينياً ..

أترك لغيري التعليق في هذه المسألة على وجه الخصوص ..

                                            ***

جزمة “العيل ميسي” تهين المصريين:

بعد أن” تبرّع ” اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي بحذائه إلى فقراء مصر، في محطة الـ “أم بي سي مصر”، ثار مذيع شاب مغمور في قناة “العاصمة” بعد أن ذكرنا بأن “غنى العقول أهم من غنى الجيوب” ، ثم طالب قناة الـ “أم بي سي مصر” بالاعتذار، قائلاً لمدير القناة السيد محمـد عبد المتعال : “عليك بالاعتذارعلى الفور “، وطالب ” غرفة صناعة الإعلام بالتحقيق”، ” لأن مدير القناة طالع علينا بجزمة عيل ”  من أجل “عرضها في مزاد علني لفقراء مصر”، وقال إن “لحم أكتاف المدير وكل العاملين بالقناة من خير مصر” .

وناشد القناة والعاملين فيها بالتبرع برواتبهم من أجل فقراء مصر، وعرج على الضمير الكوني بالقول : إنّ ضمائر المصريين أهم من كل العالم … إلى غير ذلك .

المقدّم المغمور هذا، وبغضّ النظر عن محتوى ما قاله، يفتقر إلى أي موهبة، تؤهله لتقديم حصة ناجحة، فالرجل يدوّر الكلام نفسه أكثر من مرة، مستلهماً طرق زملائه في الصياح، دون أن ينجح حتى في شدّ انتباه مشاهده، فالثقل في التعبير عن أكثر من معنى، يقف حاجزاً دون السطو على اهتمام المُشاهد قبل أن يغيّر المحطة بداعي الملل، فما بالك إذا كانت ذات الفكرة مكرورة أكثر من مرة، ومتبّلة بتعالٍ فارغ من إعلامي متواضع المستوى، وبثقل مستطير التهم وقت البرنامج، دون أن يفلح في الانتقال من فكرة لأخرى .

للأسف لم نعد نحلم أن نجد مقدّماً بثقافة ديفيد بارساميان، الذي أبهر إدوارد سعيد ونعوم تشومسكي، بذكائه وإطلاعه، وسعة نباهته وحسّه الصحفي، وإنما فقط نرتجي من الجيل الجديد أن يقتدي بغيره ممن سبقوه بالكثير من الإنصات والدماثة من جهة، والإطلاع والقراءة من جهة أخرى ..

كاتب جزائري

Dif.Hamza@gmail.com