اخبار العراق الان

دغان: نتنياهو أسوأ مدير عرفته

دغان: نتنياهو أسوأ مدير عرفته
دغان: نتنياهو أسوأ مدير عرفته

2016-04-04 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


بقلم: رونين بيرغمان

“قررت مع نفسي بانه يجب الانهاء، أريد أن أفعل امورا اخرى. وأيضا، الحقيقة هي اني يئست منه (من نتنياهو – ر. ب). عرفت الكثير من رؤساء الوزراء. لم يكن أي منهم طاهرا وقديسا. أيضا اريك (شارون)، اعرفه جيدا. لم يكن نموذج قديس. ولكن كانت لهم ميزة واحدة مشتركة: عندما وصلوا الى نقطة لمست فيها المصلحة الشخصية بالمصلحة الوطنية – كانت المصلحة الوطنية تفوق دوما. الا اثنين لا يمكنني أن اقول هذا عنهما – بيبي وباراك”. هكذا، في حديث شخصي وصف مئير دغان على مسمعي سبب استقالته من منصبه كرئيس للموساد.

بعد عملية زراعة الكبد التي اجتازها دغان قررنا ان نلتقي في أحاديث طويلة. أردت أن احصل من دغان على روايته لاحداث أمنية وسياقات اتخاذ القرارات في المفترقات المركزية والسرية التي كان فيها. تحدث دغان معي بانفتاح وحدة ولم يوفر أيضا الانتقاد اللاذع. مضمون هذه الاحاديث لم ينشر ابدا. حتى هذا الاسبوع. المقابلة المسحوبة مع مئير دغان، الذي توفي في الشهر الماضي بعد صراع طويل مع السرطان، ستظهر يوم الجمعة في العدد المزدوج والاحتفالي لملحق “7 ايام”.

لقد عني رئيس الموساد الاسبق كثيرا في احاديثنا بخلافاته مع رئيس الوزراء نتنياهو. فقد روى مثلا بانه كانت عمليات للموساد اعطى نتنياهو لها ضوء أخضر، ولكن دغان كان يعرف بانه بعد قليل سيندم او أن، بلغة دغان “خصيتيه ستسقطان له”.

ماذا كنت تفعل في حينه؟

“أنا احب الفلافل، جدا. لاني أعرف بانه سرعان ما سيدعوني للعودة، كنت اسافر الى سوق محنيه يهودا (على مسافة بضع دقائق من ديوان رئيس الوزراء – ر. ب)، لاشتري لي الفلافل، وأنتظر الهاتف، ولا ابدأ بالسفر عائدا الى تل أبيب. وعندما كنت اكون أقل ثقة، كنت اصل حتى مطعم الاكراد في مفسيرت تسيون او الحمص في ابو غوش (10 – 15 دقيقة عن الديوان – ر. ب) وانتظر هناك. المهم الا أكون بعيدا عن القدس. صدقني، اقول لك في نظرة الى الوراء، لم اخطىء في أي مرة. كان دوما يدعوني لاعود.

“بيبي هو أسوا مدير عرفته. الامر الاسوأ، توجد فيه خصلة معينة يشبه فيها ايهود باراك – كلاهما يخيل لهما انهما الاكثر عبقرية في العالم ولا يلاحظان ما يريدان حقا. هو رئيس الوزراء الوحيد، وفكر في هذا، الذي وصل الى وضع كان فيه الجدال غير شخصي، بل جوهري، لم يأخذ فيه كل جهاز الامر في واقع الامر موقفه”.

   ويقصد دغان الصدام الاكثر حدة بين نتنياهو ودغان على خلفية خطط الهجوم الاسرائيلي على المشروع النووي الايراني. فقد عارض دغان هذه الخطوة بشدة. وقضى بان “فرضية العمل بانه يمكن أن نوقف بشكل كامل المشروع النووي الايراني من خلال هجوم عسكري ليس صحيحا. فهذه القدرة العسكرية غير موجودة. لا يمكن فقط الا تنفيذ تأخير – وحتى هذا لفترة زمنية محددة.

   “اذا هاجمت اسرائيل فان خامينئي سيشكر الله: هذا سيوحد الشعب الايراني خلف المشروع ويسمح لخامينئي بان يقول انه حتى الان كان هذا مشروع سلام، ولكن لان دولة الارهاب هاجمتنا، فنحن ملزمون بان نجعل المشروع عسكريا كي ندافع عن أنفسنا”.

   استخباريا، اضاف دغان، اعتقد بان الايرانيين أبعد عن القنبلة مما هو دارج الافتراض، حتى في داخل أسرة الاستخبارات.

   هل قلت هذا لنتنياهو وباراك؟

   “قلت رأيي هناك بذات القطع مثلما اقوله الان. أحيانا رفعت الصوت، فأنا أغضب بسهولة واتحدث بشغف. اعتقد ان على اسرائيل ان تطور قدرة الهجوم على ايران. مهم أن يكون لنا خيار – ولكن ليس من أجل أن نستخدمها. الاثمان أكبر من الارباح”.

   جاء من مكتب رئيس الوزراء نتنياهو التعقيب ان “اقوال مئير دغان في اثناء الكفاح ضد البرنامج النووي الايراني مست مسا شديدا بهذا الكفاح”.

   وجاء من مكتب ايهود باراك التعقيب بان: “قدرت وأحببت مئير، ولكن مثلنا جميعا كانت لمئير اخطاء ايضا، احيانا في الحكم على الاشخاص واحيانا ايضا على الاوضاع″.

يديعوت   4/4/2016