اخبار العراق الان

بنما تطلب مساعدة دولية للتحقيق في فضائح "أوفشور"

بنما تطلب مساعدة دولية للتحقيق في فضائح
بنما تطلب مساعدة دولية للتحقيق في فضائح "أوفشور"

2016-04-05 00:00:00 - المصدر: المسلة


2016/04/05 13:07

  • عدد القراءات 3
  • القسم : عرب وعالم

بنما تطلب مساعدة دولية للتحقيق في فضائح "أوفشور"

بغداد/المسلة: أعلنت النيابة العامة في بنما أنها ستحقق في ملف أوراق شركة "موساك فونسيكا"، التي أثار نشرها تساؤلات جديدة حول الارتباطات بين التعاملات المالية المشبوهة والنخب السياسية في العالم.

وبحسب ما نشرته "RT"، جاء في بيان أصدرته النيابة الاثنين 4 نيسان: "الحقائق التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية والدولية حول ما أطلق عليه وثائق بنما ستصبح موضعا لتحقيق جنائي".

وأكدت النيابة أنها ستطلب دعما دوليا في التحقيق وستعتمد على كافة الآليات اللازمة للكشف عن الحقيقة، على الرغم من الكم الهائل من البيانات الخاصة بالقضية وصعوبة دراستها.

يذكر أن العديد من وسائل الإعلام العالمية نشرت الأحد 3 نيسان تحقيقا استنادا إلى 11,5 مليون وثيقة مسربة تحتوي على معلومات حول تورط زعماء حاليين وسابقين في العالم في تهريب وغسيل الأموال.

وقام الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، بإعداد هذا التحقيق على أساس ما أطلق عليها "أوراق بنما"، وهي الوثائق قيل أنها مهربة من شركة "موساك فونسيكا" التي تقدم الخدمات القانونية لتسجيل شركات في الملاذات الضريبية "الآمنة" (أفوشور). لكن الشركة رفضت تأكيد تبعية الوثائق لها.

وسبق للسلطات الأسترالية والإسبانية والفرنسية أن تعهدت بفتح تحقيقات في أوراق بنما.

وقال مدير الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين جرارد رايل إن نشر التحقيق حول "أوراق بنما" ليس موجها ضد روسيا. وأكد أن الاتحاد لم ينشر كامل قاعدة البيانات والوثائق التي وقعت في أيديه ولا يخطط لذلك.

وتابع ردا على أسئلة صحفيين حول سبب انعدام أي بيانات عن ساسة أمريكيين في التقرير، أن "أوراق بنما" لا تتضمن دلائل على تورط الساسة الأمريكيين في التعاملات المالية في الملاذات الضريبية في بنما وجزر العذراء البريطانية، التي تنشط فيها شركة "موساك فونسيكا". لكنه تعهد بأن الاتحاد سينشر قريبا "عددا كبيرة من الأسماء الأمريكية".

وفي السياق نفسه قدمت صحيفة "نيويورك تايمز" تفسيرا بديلا لقلة عدد الأسماء الأمريكية في أوراق بنما. وذكرت أنه ما نشر من الوثائق تشير إلى أن قرابة 3500 من المساهمين في شركات "أوفشور" التي تعاملت معها "موساك فونسيكا"، كان لهم عناوين بريد مسجلة في الولايات المتحدة، لكن ذلك لا يعني على الإطلاق أن جميعهم يحملون الجنسية الأمريكية. واعتبرت الصحيفة أنه لا داع للأمريكيين للذهاب إلى بنما، نظرا لكون إجراءات تسجيل شركات "أوفشور" انطلاقا من الأراضي الأمريكية، سهلة نسبيا.

يذكر أن الاتحاد أنشأ موقعا إلكترونيا خاصا بـ "أوراق بنما". وعلى الصفحة الأولى في الموقع نشر مقال تحت عنوان "كلهم رجال بوتين: بيانات سرية تكشف عن شبكة مالية مرتبطة بالزعيم الروسي"، وذلك على الرغم من عدم ورود اسم بوتين في أي من الوثائق. وينطلق المحققون في استنتاجاتهم مما قيل عن علاقات الصداقة تربط بين بوتين ورجال أعمال روس كانوا من زبائن شركة "موساك فونسيكا".

وفي هذا السياق قال أندريه موفتشان رئيس البرنامج الاقتصادي في مركز كارنيغي بموسكو، إن التحقيقات التي نشرها اتحاد المحققين الصحفيين لا تتضمن أي دلائل تربط الرئيس الروسي بالشبكات المالية التي تستخدم ملاذات "أوفشور".

وقال موفتشان في تصريحات صحفية مساء الاثنين: "حسب البيانات التي نشرت، لا صلة لـ بوتين بكل ذلك. أما الصحفيون فيحبون الكلمات الجميلة. لكن المقال التي نشر لا يربط بوتين بهذا الوضع بأي شكل من الأشكال باستثناء الحديث عن أصدقائه. لكن لدي أيضا عددا كبيرا من الأصدقاء، فهم منخرطون في مشاريع أعمال مختلفة. لكن لا يجوز الربط بيني وبين كافة المشاريع التابعة لأصدقائي".


almasalah.com/Template/Site/Images/A-