9 نيسان.. ماض ممتلئ بالاحداث في ذاكرة العراقيين
الحرة حدث/ص.أ..
تركت احداث عام 2003 بصمة لدى العراقيين بعضها يعتبرها سوداء واخرون يعتبروناه تحرير.
فالغزو الأمريكي للعراق أو حرب الخليج الثالثة (حرب العراق أو احتلال العراق أو حرب تحرير العراق أو عملية حرية العراق) هذه بعض من أسماء كثيرة أستعملت لوصف العمليات العسكرية التي وقعت في العراق سنة 2003م.
19 اذار الى 1 ايار 2003, والتي أدت إلى احتلال العراق عسكريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة دول
أخرى مثل بريطانيا وأستراليا وبعض الدول المتحالفة مع أمريكا حسب تعريف مجلس الأمن لحالة العراق في قانونها المرقم 1483 في 2003م, وانتهت الحرب بسيطرة الولايات المتحدة على بغداد.
ومن الأسماء الأخرى التي أطلقت على هذا الصراع هي "حرب العراق" وحرب الخليج الثالثة و"عملية تحرير العراق" وأطلق المناهضون لهذه الحرب تسمية "حرب بوش" على هذا الصراع أو حرب احتلال العراق.
وبدأت عملية غزو العراق في 20 اذار 2003م، من قبل قوات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وأطلقت عليه تسمية ائتلاف الراغبين وكان هذا الائتلاف يختلف اختلافًا كبيرا عن الائتلاف الذي خاض حرب الخليج الثانية لأنه كان ائتلافًا صعب التشكيل واعتمد على وجود جبهات داخلية في العراق متمثلة في جنوب العراق بزعامة رجال الدين والأكراد في الشمال بزعامة جلال طالباني ومسعود برزاني.
وشكلت القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية نسبة 98% من هذا الائتلاف.ولقد تسببت هذه الحرب بأكبر خسائر بشرية في المدنيين في تاريخ العراق وتاريخ الجيش الأمريكي
وحسب الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، فأن مهمة التحالف تجريد العراق من اسلحة الدمار الشامل, ووضع حد للدعم الذى يقدمه صدام حسين الى الارهاب وتحرير الشعب العراقي.
بعد سقوط بغداد في 9 نيسان من عام 2003 بدأت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق في بغداد وبعض المدن الأخرى وقد نقلت هذه العمليات للعالم كله عبر شاشات التلفاز حيث قام الجيش الأمريكي بحماية مباني وزارتي النفط والداخلية فقط ومن ضمنها المخابرات العراقية وبقيت المؤسسات الأخرى كالبنوك ومشاجب الأسلحة والمنشآت النووية والمستشفيات بدون أي حماية وعزى قيادات الجيش الأمريكي ذلك إلى عدم توفر العدد الكافي لجنودها لحماية المواقع الأخرى.
ومن الأماكن التي تعرضت إلى النهب والسلب وتركت جروح عميقة في ذاكرة العراقيين وجميع العالم هو سرقه المتحف الوطني العراقي حيث سرق من المتحف 170 الف قطعة اثرية، كانت بعض هذه القطع من الضخامة في الحجم ما يستحيل سرقته من قبل أفراد عاديين وبرزت شكوك على أن تكون هذه السرقة بالذات منظمة، فيما استدعت القوات الأمريكية مكتب التحقيقات الفيدرالي ليساعد في إعادة التاريخ العراقي المسروق.