مسؤول صهیونی : حزب الله بات حامی لبنان بعد قتاله فی سوریا وصواریخه المتطورة ستردعنا عن شن الحرب
وافاد المسؤول الصهیونی الجهود الدولیة لإنهاء القتال فی سوریا أدت إلى تغییر التقدیر الإستخباری فی «إسرائیل» و قال ان التسویة فی سوریا لن تحصل دون روسیا التی ستحافظ على مصالحها ومصالح العلویین وإیران وحزب الله مشیرا الى ان جیش الأسد تعزز فی الآونة الأخیرة فی أعقاب عدة نجاحات عسکریة .
وکشف مسؤول الساحة السوریة فی الإستخبارات العسکریة ان تصریحات داعش والنصرة لا تدل الآن على نیة لدیهما للإنشغال بـ«إسرائیل» مقللا من امکانیة ان یشن داعش والنصرة عملیات ضد «اسرائیل» إنطلاقاً من حدود الجولان رغم إمتلاکهما الوسائل لذلک.
وتابع اننا سنطلب فی أی تسویة سوریة مستقبلیة تقلیص مسارات تمریر الوسائل القتالیة من إیران إلى حزب الله مشددا على ان التطلع «الإسرائیلی» لإلغاء أی تدخل إیرانی فی سوریا یبدو غیر واقعی.
و خلص المسؤول عن الساحة اللبنانیة فی شعبة الاستخبارات إلى أن "حزب الله أنهى العقد الأخیر منذ حرب لبنان الثانیة على نحو إیجابی" ، معتبراً أن "امتلاکه صواریخ دقیقة ومتطورة قد یسمح له بجبایة ثمن باهظ من «اسرائیل» فی أی حرب مستقبلیة وقد یردعها من شن حرب کهذه لمعرفتها بالثمن الذی قد تدفعه". وقال المسؤول «الإسرائیلی» "بعد سنوات من توظیفه للجهود على مستوى کمیة الصواریخ یرکز حزب الله الآن على النوعیة لجهة الصواریخ بعیدة المدى الحاملة لرأس کبیر متفجر بما یضمن حصول ضرر فادح وکبیر" مضیفاً أنه "على الرغم من القتال فی سوریا، یحافظ حزب الله بحرص شدید على بنیة قوته العسکریة استعداداً لمواجهة مع «إسرائیل»" .
وذهب المسؤول إلى حد اعتبار أن الحرب فی سوریا وضعت حزب الله فی المکان الصحیح حیث تحول للمرة الأوى فعلاً لیکون حامی لبنان ، وقال "إن الحرب فی سوریا أعطت الحزب ما لم یکن لدیه فی السابق لجهة التجربة القتالیة الجوهریة ضمن تشکیلات کبیرة، وتفعیل وسائل متطورة کالطائرات من دون طیار" .
فیما یلی خلاصة التقدیر الاستخباری العسکری «الإسرائیلی» الذی نشرته صحیفة «إسرائیل هیوم» نقلاً عن مسؤولی الساحات اللبنانیة والسوریة والإقلیمیة والفلسطینیة فی شعبة الاستخبارات العسکریة «الإسرائیلیة» "أمان" :
• سوریا ستعود للعمل کدولة
أما على صعید سوریا فقد أدت الجهود الدولیة لإنهاء لإنهاء القتال هناک إلى تغییر التقدیر الاستخباری فی إسرائیل. وقال مسؤول الساحة السوریة "إذا کان الحدیث یدور سابقاً عن حرب بلا أُفق لا یتوقع حسمها فی المستقبل المنظور ، فإن الحدیث یدور الآن عن فرص للتسویة ، تعود سوریا فی نهایتها للعمل کدولة" . واعترف المسؤول «الإسرائیلی» أن "التسویة فی سوریا لن تحصل من دون روسیا التی ستحافظ على العلویین وعلى مصالح إیران وحزب الله، فضلاً عن مصالحها" کما اعتبر "التطلع «الإسرائیلی» لإلغاء دور إیران فی سوریا غیر واقعی" . وإذ اعتبر المسؤول نفسه أن الجیش السوری الذی وصفه بـ"جیش الأسد" قد "تعزز فی فی الآونة الاخیرة فی أعقاب عدة نجاحات عسکریة" أکد أنه على «إسرائیل» أن تسعى فی أی تسویة مستقبلیة إلى "عرقلة إعادة بناء الجیش السوری الذی تآکلت قدرته جوهریاً خلال سنوات الحرب الماضیة" فضلاً عن أنها "ستطلب قدر الإمکان تقلیص مسارات تمریر الوسائل القتالیة من إیران إلى حزب الله" .
و قلل المسؤول من احتمال تنفیذ "داعش" و "النصرة" عملیات مباشرة ضد «إسرائیل» انطلاقاً من الحدود مع الجولان، رغم امتلاکهما الوسائل القتالیة المناسبة لذلک، مضیفاً "أن تصریحاتهما "لا تدل الآن على نیة لدیهما للإنشغال بـ«إسرائیل»، إنما على محاولة توسیع سیطرتهما داخل سوریا".
• کل عدو لإیران حلیف محتمل للسعودیة بما فی ذلک «إسرائیل»
على صعید الساحة الإقلیمیة خلص التقدیر الاستخباری «الإسرائیلی» إلى أن "کل من یعمل ضد إیران ، بما فی ذلک «إسرائیل» ، یکون صاحب مصالح مشترکة مع السعودیة ، وحلیفاً محتملاً" على اعتبار أن "العالم بالنسبة للسعودیة منقسم إلى قسمین أحدهما مع إیران والآخر ضدها" بید أنه لفت إلى "أن التموضع السعودی وضع «إسرائیل» ضد الریاض فی کل ما یتعلق بالفلسطینیین. فالحکم فی الریاض مضطر لدفع هذه الضریبة الکلامیة" .
وقال المسؤول "إن السعودیة التی تعد نفسها رائدة المعسکر السنی فی العالم العربی بدأت العمل فی کل الساحات بمساعدة مصر، ضد حزب الله فی لبنان، والتدخل فی الحرب السوریة وضد إیران، ولا سیما فی کل ما یتعلق بتخفیض أسعار النفط لإعاقة ترمیم الاقتصاد".
• تعاظم فی بناء القوة لدى حماس
على المستوى الفلسطینی خلص التقدیر إلى أن "الهدوء الحالی الذی یعتبر "تاریخیاً" منذ تولی حماس السلطة فی غزة یقابله عملیة تعاظم منظمة فی بناء القوة " مضیفاً أن "النفق الذی اکتُشف مؤخراً جزء منها".
المسؤول عن الساحة الفلسطینیة قال "إن حماس على المستوى الاستراتیجی فی ضائقة، وهی معزولة الیوم" مؤکداً "أنها تحصل على التمویل والوسائل القتالیة من إیران بصورة رئیسیة". وفی هذا الإطار قال "رغم العزلة، تنجح حماس فی ایجاد صناعة سلاح مزدهرة. فإذا کان السلاح فی الماضی یتم تهریبه فی معظمه من الخارج، فإنه ینتج الیوم فی القطاع على أساس علم محلی ومواد تبقت فی بعضها من السنوات التی هربت فیها کمیات کبیرة، وبعضها من إنتاج محلی، وإن کان بجودة أقل".
وخلص التقدیر إلى أن "حقیقة أن حماس غیر معنیة الآن بالمواجهة – أو عملیاً معنیة بأن تختار الموعد للدخول فیها – لا تعنی أنها غیر مستعدة للمواجهة. فهی الیوم قادرة أیضاً على أن تحقق مبادئها القتالیة: تنفیذ اقتحامات الى داخل «اسرائیل» ، اطلاق الصواریخ بشکل متواصل وضرب بلدات غلاف غزة".
وقال المسؤول الاستخباری "إنه لا یمکن لا یمکن تجاهل الانخفاض فی حجم العملیات فی الفترة الاخیرة بعضه یعود للنشاط العملیاتی وبعضه یتأثر باحدث اخرى" لکن ذلک "لا یعنی نهایة موجة الإرهاب" على حد تعبیره. واعتبر أن التخوف الأساس هو أن "یجبر التدهور الجهتین المسلحتین المرکزیتین أجهزة الأمن وتنظیم "فتح" العسکری إلى التوجه ضد «إسرائیل» ، مما یغیر الوضع من الاساس".
• إیران.. التهدید الأکبر
التقدیر خلص إلى أن "إیران ما زالت تشکل التهدید الأکبر وإن لم یکن المباشر والفوری على «أمن اسرائیل»" .
بحسب المسؤول عن الساحة الإیرانیة فإنه "منذ التوقیع على الاتفاق النووی، لا تلاحظ الاستخبارات بأن إیران تنفذ أعمالاً محظورة علیها بشکل واضح، لکنها بالتأکید تلعب على الحدود وتناور مع ما هو مسموح لها وممنوع عنها" لافتاً إلى "حیازة کمیة أکبر من المسموح لها من المیاه الثقیلة، والتخلی عن الفائض قبل وقت قصیر من نشر اللجنة الدولیة للطاقة الذریة تقریرها للمتابعة الدوریة" . وخلص التقدیر إلى أن "شیئاً ما هاماً جداً تغیر بعد الاتفاق لجهة أن إیران عادت لتکون جزءاً من أسرة الشعوب" متوقعاً أن "تکون حذرة فی السنوات القریبة المقبلة فی تعریض مکاسبها للخطر" دون أن یستبعد ذلک بشکل نهائی. ما یعنی أن "التحدی الاستخباری للعقد القادم هو مراقبة اللحظة التی تخرج فیها إیران عن الاتفاق" .
والقلق «الإسرائیلی» لا یترکز فی الموضوع النووی بل المساعدة المکثفة التی تقدمها إیران لحزب الله وحماس والحوثیین وهو ما یعالجه الاتفاق النووی، الى جانب التعاظم التقلیدی الایرانی، الذی یوجه فی قسم منه إلى "مخازن منظمات الارهاب فی المنطقة" وحقیقة "أن الحرب ضد داعش ، یضعها فی معسکر «الأخیار»" .