اخبار العراق الان

العامري يعلن وقفا فوريا لإطلاق النار في الطوز ويؤكد سعيه لاعتبار الضحايا "شهداء"

العامري يعلن وقفا فوريا لإطلاق النار في الطوز ويؤكد سعيه لاعتبار الضحايا
العامري يعلن وقفا فوريا لإطلاق النار في الطوز ويؤكد سعيه لاعتبار الضحايا "شهداء"

2016-04-24 00:00:00 - المصدر: افكار حرة


أعلن الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، اليوم الأحد، عن اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار في قضاء طوزخورماتو بين الحشد الشعبي والبيشمركة، وكشف عن اجتماع مقبل لبحث التهدئة في القضاء وضمان عدم تكرار الأزمة، وفيما أكد عزمه مفاتحة رئيس مجلس الوزراء لاعتبار ضحايا أحداث القضاء "شهداء"، عد أن أي معركة داخلية "لا تخدم إلا الأجنبي".

وقال العامري خلال مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماع مع القيادات الكردية في قضاء طوزخورماتو، شرق تكريت وحضرته (المدى برس)، إن "قيادات قوات البيشمركة والحشد التركماني اتفقت على وقف فوري لإطلاق النار في قضاء طوزخورماتو يطبق الآن"، مبينا أن "الاتفاق تم خلال اجتماع عقد بحضور، محافظ كركوك نجم الدين كريم ومسؤول الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك اسو مامند ورئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم وقائد شرطة صلاح الدين وقيادات مشتركة".

وأضاف العامري، أن "الاجتماع بحث المشاكل المحزنة والمؤسفة التي شهدها القضاء، وتم خلاله الاتفاق على عقد اجتماع آخر لبحث التهدئة في القضاء وضمان عدم تكرار الأزمة"، كاشفا عن سعيه "مفاتحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لاعتبار ضحايا حوادث القضاء، شهداء".

وأكد العامري، بالقول "لن نقبل بأي صراع بين الكرد والتركمان والعرب، ولا نريد إضافة أزمات في هذا الوقت، وسنقف جميعا ضد أي متطرف من هذا الجانب أو ذاك "، عادا أن "المعركة الداخلية لا تخدم إلا الأجنبي".

وتابع العامري، أن "التفاهم والحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة"، مقدما شكره "جميع لداعين للتهدئة خاصة من الحشد التركماني والبيشمركة".

من جانبه قال القيادي في الحشد التركماني أبو رضا النجار، إن "اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ فعلا"، مؤكدا أن "اتفاق اليوم هو قرار حاسم لحل الأزمة نهائيا".

بدوره دعا محافظ كركوك نجم الدين كريم، إلى "تطبيق تجربة التعايش السلمي في كركوك في قضاء طوزخورماتو".

وأضاف كريم، أن "الجميع متضرر من هذه الأحداث"، عادا أن "من ساهم بتصعيد الأزمة من النواب والسياسيين، لا يستحقون الرد كونهم يساهمون بإعاقة العملية السياسية بشكل مستمر".

من جانبه قال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم في حديث إلى (المدى برس)، إن "اتفاقا على وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع في قضاء طوزخورماتو جرى بين قيادات الحشد التركماني والبيشمركة".

وأضاف الكريم، أن "اجتماعا موسعا لجميع الأطراف سيعقد بعد غد الثلاثاء في كركوك"، مبينا أنه "وصل القضاء صحبة قائد شرطة المحافظة وعقد اجتماعا مع إدارة القضاء للتوصل إلى الحلول".

وكان الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري وصل، اليوم الأحد، إلى قضاء طوزخورماتو، شرق تكريت (170 كم شمال بغداد)، فيما عقد فور وصوله اجتماعا بالقيادات الكردية لبحث أزمة القضاء.

وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم دعا، اليوم الأحد، إلى وضع "حل نهائي" لمشكلة قضاء طوزخورماتو، وكشف عن عزمه التوجه إلى القضاء للقاء جميع الأطراف، فيما أبدى أسفه لسقوط قتلى وجرحى يجمعهم "عدو مشترك".

وكانت الجبهة التركمانية اتهمت، اليوم الأحد، "جماعات مسلحة قادمة "من خارج الحدود بإثارة المشاكل" بين أهالي طوزخورماتو، ودعت الأطراف كافة إلى الاحتكام لـ"صوت العقل" وتجنيب المدنيين آثار النزاع المسلح، فيما عدت أن "الأحداث المؤلمة بحق التركمان في طوزخورماتو أخذت منحى خطيراً، ولا يمكن السكوت عنها".

وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حاكم الزاملي دعا، اليوم الأحد، كل الأطراف في قضاء طوزخورماتو إلى "التحلي بالحكمة" وتهدئة الوضع، فيما هدد بمحاسبة كل من "أزّم الوضع" الأمني وتسبب بـ"قتل الأبرياء".

وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أفاد، اليوم الأحد، بأن 13 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح باشتباكات بين عناصر الحشد الشعبي وقوات البيشمركة في قضاء الطوز، شرق تكريت، (170 كم شمال بغداد)، وفيما أكد قطع طريق بغداد - كركوك بشكل كامل.

وكانت إدارة قضاء طوزخورماتو أعلنت في الـ(16 من تشرين الثاني 2015)، اتفاقها على تشكيل قوات مشتركة من الحشد الشعبي التركماني وقوات البيشمركة لتجنب الأحداث التي يشهدها القضاء، أكدت تشكيل خلية أزمة دائمة للحد من وقوع أحداث مستقبلاً، وفيما طالبت الحكومتين الاتحادية والإقليمية بوضع حلول جذرية للخلافات، شددت على تعويض المتضررين من الأحداث.

وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي عد، في الـ(14 من تشرين الثاني 2015)، ما يحصل في قضاء طوزخورماتو بـ"الفتنة"، محذراً من امتدادها إلى بقية المحافظات، فيما أكد أن حكومته نجحت في تحقيق "التجانس والوئام" بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، بيـّن أن الإصلاحات لم تستهدف أشخاصاً إنما جاءت للتخلص من المحاصصة.

يشار إلى أن قضاء الطوز شهد، في الـ(12 من تشرين الثاني 2015)، عمليات تصادم واشتباكات بين عناصر الحشد التركماني التابع لمنظمة بدر، وفصائل أخرى، من جهة، وعناصر البيشمركة من جهة أخرى، أدت إلى قطع طريق بغداد - كركوك، وشل الحركة التجارية، وإصابة المئات من أهالي الطوز بحالة من الذعر.

والطوز قضاء يقطنه تركمان وعرب وكرد، يشهد أعمال عنف وتفجير مستمرة منذ سنة 2003 وتعرضت مناطقه الجنوبية والغربية لسيطرة (داعش)، إلا أن البيشمركة والحشد الشعبي أعادوا تحريرها، لكن التوتر ظل قائماً بينهما، كما لم يعد النازحون للمناطق المحررة من الطوز.