اخبار العراق الان

وصول الدفعة الاولى من المستشارين الامريكيين الى مناطق الادارة الذاتية الكوردية

وصول الدفعة الاولى من المستشارين الامريكيين الى مناطق الادارة الذاتية الكوردية
وصول الدفعة الاولى من المستشارين الامريكيين الى مناطق الادارة الذاتية الكوردية

2016-04-28 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


عددهم نحو 150 وصل بعضهم من اقليم كوردستان وآخرون عبر مروحيات

 

أكد إدريس نعسان المسؤول السابق في الإدارة الذاتية الكوردية بسوريا ،أن الدفعة الاولى من الخبراء الأمريكيين وصلت إلى مناطق الادارة الذاتية  بشمال سوريا، حيث عبر البعض منهم معبر سيمالكا الحدودي قادمين من اقليم كوردستان فيما البعض الآخر منهم وصلوا بحوامات إلى مطار رميلان.

وقال نعسان (الذي كان يشغل منصب نائب رئيس هيئة الخارجية في الادارة الذاتية ،قبل ان يستقيل قبل نحو شهرين) ،قال لـ(باسنيوز)،ان المعلومات المتوفرة لديه تفيد بأن "هذه الدفعة التي وصلت تقدر بحوالي 150 خبيرا ومستشارا عسكريا أمريكيا ،نقل بعضهم إلى قاعدة عسكرية في محور مدينة عين عيسى الواقعة الى الجنوب من كري سبي (تل ابيض) فيما بقي الآخرون في رميلان " .

وتابع إدريس نعسان بالقول، "من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعد النجاحات الكبيرة التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية (ق س د) ذات الغالبية الكوردية تسعى إلى الارتقاء بمستوى تعاونها العسكري مع هذه القوات باعتبارها القوة الأكثر جدارة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي والوحيدة تقريبا التي حققت ما عجز عن تحقيقه الكثير من الفصائل والأطراف التي دعمتها واختبرتها الإدارة الأمريكية دون حصد نتائج إيجابية تذكر". مضيفا"لذلك وبعد تزايد التحضيرات والاستعدادات لبدء المعركة الحاسمة في عقر دار التنظيم وأكثر مواقعه تحصينا وأهمية في الرقة اتخذت الإدارة قرارا بزيادة عديد تواجدها البري في سوريا وربما في العراق أيضا لزيادة التنسيق الميداني وتدريب القوات المحلية المقاتلة وتزويدها بالخطط والاستراتيجيات العسكرية الأكثر فاعلية ضد الإرهابيين".

وأشار نعسان الى انه "على الرغم من عدم وجود تأكيدات رسمية بشأن وجود قواعد أمريكية في كوردستان الغربية(شمال سوريا) إلا أننا نلاحظ مؤخرا الكثير من التقارير والمصادر التي تؤكد وجود قاعدتين لوجستيتين أو ربما مطارين عسكريين في رميلان وكوباني وربما هناك بعض النقاط اللوجستية الأخرى التي تفرضها طبيعة المعارك ضد داعش في جبهات طويلة ومتعددة في آن واحد".

وأضاف نعسان ،أن "طريقة وسبل تحركهم(الامريكيين) في مناطق الادارة الذاتية تحدده طبيعة المنطقة وكذلك الظروف المحيطة وعليه فهم أحيانا يستخدمون الوسائل البرية وأحيانا أخرى يتنقلون جوا باستخدام الحوامات. ولكنهم غالبا ما يتمركزون داخل قواعدهم ويقيمون غرف عمليات مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية ويعملون على وضع الخطط والاستراتيجيات العسكرية والتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي التي تساندهم جوا خلال المعارك ضد تنظيم داعش".

وقال نعسان " المعلومات تشير إلى تواجد هؤلاء الخبراء بين عين عيسى ورميلان وأن القسم الموجود في عين عيسى سيشرف على المعارك التي ستخوضها (ق س د) في الجبهة الغربية المتمثلة في الريف الشرقي لمحافظة حلب وبالتالي سيشرفون على عمليات تحرير منبج وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها داعش هناك".

واستدرك نعسان بالقول "لكن التصريحات الرسمية التركية التي تشير مؤخرا إلى تغيير في خارطة الترتيبات العسكرية هناك حيث تلوح في الأفق إشارات إلى اتفاق أمريكي - تركي -ألماني لإقامة منطقة آمنة بعمق 18 كلم وعرض 8 كيلومترات لتأمين مدينة كلس التركية ضد قذائف وصواريخ داعش حسب الزعم التركي". مضيفا " لذلك فإن معركة تحرير منبج قد تأجل أكثر لصالح تحرير الرقة رغم سعي القوات الكوردية إلى ممارسة الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية ورغبتهم في ان تسبق تحرير مناطق غرب الفرات وفك الحصار عن عفرين قبل التوجه إلى الرقة " .

وقال المسؤول السابق في الإدارة الذاتية  في نهاية حديثه ان "تركيا نجحت ولو بشكل مؤقت في تغيير المعطيات الميدانية لصالح اهدافها وغاياتها من خلال ممارسة الابتزاز والضغط في ملف اللاجئين واستغلال كل ما يمثل ضغطا على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للنزول عند ما يحقق مصالحها ومخططاتها في سوريا وعليه فإن نجاحها في إقامة المنطقة السابقة الذكر التي وصفتها المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بأنها لن تكون منطقة آمنة تقليدية، فإن تركيا بلا شك ستسعى إلى توسيعها لتشمل مناطق جرابلس ومنبج أيضا وهو ما كانت تخطط له منذ بدايات الأزمة السورية" حسب ادريس نعسان .