اخبار العراق الان

عاجل

فيليبي لويس وأتلتيكو مدريد .. و”أبناء الفوضى”

فيليبي لويس وأتلتيكو مدريد .. و”أبناء الفوضى”
فيليبي لويس وأتلتيكو مدريد .. و”أبناء الفوضى”

2016-05-07 00:00:00 - المصدر: موقع سوبر الرياضي


سوبر - 

يتفق الجميع على أن النجاح الذي حققه أتلتيكو مدريد الإسباني هذا الموسم بالوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا باقصاء خصوم أقوياء مثل مواطنه برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني جاء بفضل الحماس الذي يبثه المدرب دييجو سيميوني في لاعبيه وقدرتهم على الالتزام بتعليماته واللعب بكل قوة وخشونة ممكنة من أجل الوصول لأهدافهم.

وعاب الكثيرون على أتلتيكو أنه “يهدم مفهوم الكرة الجميلة” عبر التكتلات الدفاعية التي يصنعها ومحاولته “قتل” المباراة عن طريق اضاعة الوقت من أجل تحقيق هدف الفوز، بشكل يساهم في احداث “فوضى” في خطط الفرق التي تعتمد على اللعب الجمالي والهجومي.

ووصل الأمر بالبعض لتوصيف الفريق بأنه “عصابة كروية” تسعى لتحقيق أهدافه عبر هذه الأسلحة بين مؤيد ومعارض لأسلوب سيميوني، ولكن مدافع أتلتيكو مدريد، البرازيلي فيليبي لويس خرج أمس بمجموعة من التصريحات التي خلط فيها بين عالم المسلسلات التليفزيونية والكرة لشرح كيف تجري الأمور داخل فريقه.

وقارن لويس فريقه بأبطال مسلسل (أبناء الفوضى Sons of Anarchy) التليفزيوني وذلك بسبب أسلوبهم في “منح الحياة” لزملائهم في الملعب، مشيرا إلى أن الفريق تحسن على “الصعيد الثقافي”، حيث بات هذا الذكاء ملحوظا فوق المستطيل الأخضر.

وأشار فيليبي أثناء مشاركته أمس في مؤتمر (ثقافة بالأحمر والأبيض) إلى أنه يحب عددا من المسلسلات الأمريكية مثل (اختلال ضال Breaking Bad) و(أبناء الفوضى)، الذي يتناول مفاهيم الصداقة والعنف داخل حبكة تتعلق بتجارة المخدرات.

وصرح فيليبي بخصوص المسلسل “إنه عن دائرة من الأصدقاء التي يمنح كل فرد فيهم الحياة للآخر. كل منهم يعتني بمن يهمه جيدا. إنه مسلسل يعجبني كثيرا. تعلمت كثيرا مما يوجد داخل الأشرار الموجودين في هذا المسلسل. هذا بخلاف عشقي للدراجات النارية التي للأسف لا يمكن ركوبها في الملعب”.

ويرى لويس أن مدرب الفريق الأرجنتيني دييجو سيميوني يمكنه أن يجسد دور البطل جاكس تيلير، الذي يؤدي دوره الممثل البريطاني تشارلي هانمان.

وأضاف اللاعب عن سيميوني “إنه من يقود سائقي الدرجات النارية. لا يخشى من المصارحة. لم أر أبدا سيميوني يخفي شيئا في نفسه ويعود به لمنزله. أي مشكلة يواجهها يعمل على حلها في لحظتها ويتحدث أمام الجميع”.

وأشار لويس إلى أن أغلب لاعبي الفريق يحبون عالم المسلسلات التليفزيونية بشكل أثر عليهم كثيرا حيث قال “في داخل غرف الملابس، الجميع يقول تعليقات مثل: عليك أن تشاهد مسلسل (لعبة العروش). أحدهم يشتريه ويمرره للأخر. ثقافة غرف الملابس أصبحت مرتفعة. تجعلنا أذكياء. هذا يساعدنا كثيرا في الملعب”.

يذكر أن مسلسل (لعبة العروش) مستوحى من سلسلة روايات (اغنية الجليد والنار) وتطور الأحداث في عالم خيالي، ولكن أحداثه مليئة بالمؤامرات والعنف.

هل يقتصر الأمر على متابعة اللاعبين للمسلسلات والحديث عنها داخل غرف الملابس وتشبيه سيميوني بأحد الأبطال أو محاولة اللعب بذكاء كما يفعل أبطالها؟ الأمر يذهب إلى ما هو أبعد من هذا كما قال لويس الذي أشار إلى ان الفريق استخدم عالم السينما كعنصر تحفيزي قبل إحدى المباريات حينما تم عرض مقطع من فيلم (فرص أيام الأحد Any Given Sunday) للنجم آل باتشينو.

أنهى فيليب مشاركته في مؤتمر الأمس بالاجابة على سؤال بخصوص ما هو عنوان الفيلم الذي قد يضعه لنهاية الموسم بالنسبة للإيطالي باختيار (قائم بين النجوم Interstellar). الاختيار كان جيدا للغاية، لأنه اذا ما حقق الفريق دوري الأبطال فسينقل النادي لبعد آخر، وحتى ولو لم يحدث هذا فسيظل أسلوبه وطبعه “قائما” بين عالم نجوم برشلونة وريال مدريد في الليجا.