اخبار العراق الان

عاجل

السید حسن نصرالله : باقون فی سوریا وسنکمل المعرکة ومشروع العدو سیسقط

السید حسن نصرالله : باقون فی سوریا وسنکمل المعرکة ومشروع العدو سیسقط
السید حسن نصرالله : باقون فی سوریا وسنکمل المعرکة ومشروع العدو سیسقط

2016-05-20 00:00:00 - المصدر: وكالة تنسيم


وافادت وکالة تسنیم للأنباء ان الامین العام لحزب  الله السید حسن نصرالله اکد فی الاحتفال التأبینی الذی أقامه حزب الله الجمعة فی الضاحیة الجنوبیة لبیروت بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد القائد بدر الدین ان استشهاد القادة یزید حضورنا فی المعرکة وهذه الدماء الزکیة التی قدمت باستشهاد الشهید القائد الحاج مصطفى بدر الدین(السید ذوالفقار) ستدفعنا الى حضور اکبر فی سوریا ایمانا منا فی أحقیة وصدقیة هذه المعرکة ولیقین منا ان الآتی هو الانتصار فی هذه المعرکة.

وقال السید نصر الله : سوف نحضر بأشکال مختلفة وسنکمل هذه المعرکة لان هذا هو الوفاء للقادة وللشهداء ولاننا على یقین ان جهودنا وتضحیاتنا الى جانب غیرنا من الحلفاء سوف تؤدی الى افشال هذا المشروع التفکیری الامیرکی الصهیوی السعودی الابادی الالغائی وانهم لن یستطیعوا ان یسیطروا على سوریا وعلى هذه المنطقة وهذا المشروع سیدمر فی سوریا.

وشدد السید نصر الله على ان "ثأرنا الکبیر للقائد مصطفى بدر الدین ان نواصل حضورنا وان یتعاظم هذا الحضور فی سوریا"، وتابع "ثأرنا الکبیر ان نلحق الهزیمة النکراء والنهائیة بالجماعات الارهابیة التی تتآمر على منطقتنا، واضاف "الامر الثانی الحفاظ على المقاومة الاسلامیة وصیانتها وتطویرها لأنه من أجلها استشهد السید مصطفى".

واشار السید نصر الله الى ان هذه المقاومة هی فی حالة تطور ونمو کمی وکیفی وأقول للاعداء وللاصدقاء هذه حقیقة ومن موقع التأهیل والتعلیم والتدریب وانتقال التجربة من جیل الى جیل، واکد انه عندما یقضی شهید من قادتنا تبنى على دمائه العطاءات والعزائم وبدماء الشهداء نتقدم وننتصر، واوضح "نحن عندما ذهبنا الى المعرکة فی سوریا ذهبنا بناء على رؤیة وفهم وتشخیص للاخطار والتهدیدات والفرص”، ولفت الى ان “من یجلس فی بیته یموت فی فراشه اما من یحضر فی الساحات والمیادین یمکن ان یوفقه الله بشرف الشهادة".

وفیما أکد السید نصر الله ان المعطیات تؤکد مسؤولیة الجماعات التکفیریة عن قتل الشهید القائد ذوالفقار، اوضح "عندما تکون هناک معطیات حول مسؤولیة العدو الصهیونی عن أی عملیة لا نخفی ذلک"، واشار "نحن حتى فی الحرب النفسیة لا نکذب ولا نتهم بالسیاسة حتى عدونا"، واضاف "تاریخنا لا یقول اننا نجبن او نخاف عندما نظن ان الاسرائیلی هو الذی قتلنا"، وتوجه السید نصر الله للصهاینة قائلا "اذا امتدت یدکم الى أی مجاهد من مجاهدینا سیکون ردنا واضحا ومباشرا مهما کانت التبعات وخارج مزارع شبعا".

وعن استشهاد السید ذوالفقار، قال السید نصر الله إن شهداء المقاومة هم شهداء المقاومة أینما استشهدوا سواء فی جنوب لبنان او فی فلسطین او فی سوریا او فی العراق، وشدد على ان "الامر لا یختلف لان المعرکة واحدة والعدو واحد"، وتابع "لدینا عدد کبیر من الشهداء فی سوریا من بینهم شهداء کانوا یتحملون مسؤولیات جهادیة ولا احد اثار شبهات لأنه لم یکونوا شخصیات اشکالیة"، ولفت الى ان "هناک مکنة شغالة على المقاومة وحزب الله وصورته وهیبته ومعنویاته بهدف الاستهداف".

وعن المحکمة الدولیة، قال السید نصر الله "سبق ان تحدثنا عن بطلانها وتسییسها واستعمالها کسلاح لاستهداف المقاومة ولذلک کل ما تطلبه او یطلب منها لا یعنینا".

وافادت وکالة تسنیم للانباء ان السید نصرالله اشار الى الحرب فی سوریا وأهدافها، قائلا "یوما بعد یوم تتکشف الحقائق وتظهر الاعترافات والوثائق عن أهداف المعرکة ودور الامیرکیین والغرب فیها وحلفائها الاقلیمیین ومن استغل الجماعات ومن مولها واستقطبها وسهل المجیء به من کل اقطار العالم ومن سلحها"، واشار الى ان "الکل یعرف أن السعودیة تحرض وتسلح وتأتی بالمقاتلین تزج بهم فی سوریا ولها غرفة عملیات لادارتهم والغرفة موجودة فی الاردن"، واضاف "السعودیة ترید دستورا جدیدا فی سوریا هل هی لدیها دستور؟ والسعودیة ترید انتخابات نیابیة ورئاسیة مبکرة فی سوریا هل هناک انتخابات فی السعودیة؟”، وتابع “السعودیة ترید فی سوریا الإصلاح والحریات، هل یتجرأ احد على المطالبة بالإصلاح فی السعودیة؟"، موضحا انه "فی السعودیة یجلدون من یتجرأ على کتابة شیء على تویتر ألف جلدة".

واعتبر السید نصر الله انه اذا خرج الرئیس بشار الاسد الیوم وقال إنه حاضر أن یکون فی خدمة مشروع امیرکا ستنتهی الحرب فی سوریا، ولفت الى انه فی داخل الدائرة السنیة الجماعات التکفیریة مستعدة للتدمیر مثل فی مصر وفی لیبیا وبوکو حرام فی نیجیریا.

وحول الانجاز الاخیر فی الغوطة الشرقیة لدمشق، قال السید نصر الله قبل أسابیع کان السید مصطفى وأخوانه کان یدرس خیارات تطهیر المناطق هناک، واضاف "الیوم الجیش السوری وحلفاؤه استطاعوا ابعاد الخطر بشکل کبیر إن لم نقل بشکل نهائی عن منطقة طریق المطار وعن منطقة السیدة زینب".

وعن تاریخ الشهید القائد بدر الدین الجهادی، أشار السید نصر الله الى ان القائد الشهید السید ذوالفقار کان المسؤول المباشر لوحدات حزب الله التی عملت فی سوریا منذ اتخاذ القرار التدریجی بالذهاب الى هناک، واضاف ان السید مصطفى تحمل هو مسؤولیة ادارة وقیادة هذه الوحدات.

وقال السید نصر الله إنه فی بدایة ذهاب حزب الله الى سوریا کنت امنعه شخصیا من الذهاب الى هناک حفاظا على حیاته وکنت أطلب منه ادارة المعرکة من لبنان وبعد فترة ونزولا عند اصراره سمحنا له الذهاب الى منطقة الحدود وعدم الدخول الى سوریا، وتابع"بعد فترة لم یقبل الشهید إلا ان یذهب الى سوریا باعتبار انه لن یقبل بادارة المعرکة عن بُعد ولذلک فی السنوات الماضیة أمضى أغلب وقته فی سوریا".

ولفت السید نصر الله الى انه "ببرکة دماء الشهداء وآلام جرحانا الذی اصیبوا فی سوریا وببرکة تضحیات المجاهدین هناک کان للمقاومة الى جانب الجیش السوری وباقی الحلفاء الدور الکبیر فی منع سقوط سوریا فی ید التکفیریین عبر هذه الحرب الکونیة على سوریا".

واوضح السید نصر الله ان "السید مصطفى کان له الدور الکبیر فی تفکیک الشبکات الارهابیة التی عملت للتفجیر فی لبنان متکاملا مع کل الجهود التی بذلتها الاجهزة الامنیة فی لبنان ومواجهة المجموعات الارهابیة ومنع السیارات المفخخة"، واضاف "کما کان للشهید الکثیر من الانجازات فی مجال تفکیک شبکات العملاء الاسرائیلیة وکان هناک ایضا تعاون وثیق بین امن المقاومة والاجهزة الامنیة اللبنانیة".

وقال السید نصر الله :کما کل قادتنا الشهداء، نحن اخواننا فی حیاتهم غالبا ما نستعمل الاسم الحرکی لهم اما بعد شهادتهم نعود الى اسمائهم الحقیقیة غالبا کما غالبا لا یمکن ان نتحدث عن کل انجازاتهم، وتابع "السید مصطفى بدر الدین من اوائل رجالات هذه المقاومة منذ اللحظات الاولى وساعاتها الاولى"، واضاف "السید مصطفى کان فی مقدمة المقاتلین فی مواجهة العدو الاسرائیلی فی معرکة خلدة مع مجموعة من الاخوة المجاهدین الذی شکلوا النواة الاولى للمقاومة الاسلامیة واصبح بعضهم من خیرة قادتها وقاتلوا کتف الى کتف مع الاخوة فی حرکة امل والاخوة الفلسطینیین ایضا"، ولفت الى ان "الشهید القائد اصیب اصابة بلیغة فی رجله وبقیت معه هذه الاصابة حتى الشهادة فهو کان من اوائل الجرحى فی المقاومة الاسلامیة عندما نتحدث عن الجرحى".

وأشار السید نصر الله الى ان "السید ذوالفقار شارک منذ بدایات المقاومة مع أخوته فی تشکیل المجموعات الجهادیة وتدریبها وتجهیزها وتطویرها وإدارتها"، واضاف "کان الناتج لکل ذلک بالاضافة الى مقاومة باقی الحرکات والفصائل هو طرد الاحتلال الاسرائیلی من بیروت وصولا الى صیدا وبعد ذلک الى ما یسمى الشریط الحدودی المحتل"، وتابع انه "فی العام 1996 تولى السید ذوالفقار القیادة العسکریة المرکزیة فی حزب الله حتى العام 1999 وساهم بتطویر القدرات العسکریة للمقاومة حتى تحقق الانتصار الکبیر فی العام ".

ولفت السید نصر الله الى انه “کان من أهم مفاصل المواجهة تحت قیادته هو المواجهة خلال عدوان نیسان 1996 ووقتها صمدت المقاومة وفشلت اهداف الصهاینة وانتهى القضیة بتفاهم نیسان ما ساهم بمراکمة قوة وعمل المقاومة حتى تحقق الانتصار فی العام 2000″، ولفت الى ان “من أهم الانجازات لدى تولی السید ذوالفقار القیادة العسکریة کان کمین انصاریة حیث کانت ادارة الکمین من بدایته الى نهایته بمسؤولیة مشترکة بینه وبین الشهید القائد الحاج عماد مغنیة، کما کان من ضمن عمل السید ذوالفقار هو الاشراف على الاعلام الحربی وکان من قیادة الحزب العسکریة فی مواجهة عدوان تموز 2006 وبعد ذلک تولى مسؤولیات عدیدة بعد استشهاد الحاج رضوان”.

وبالنسبة للانتخابات البلدیة فی جنوب لبنان الاحد المقبل، دعا السید نصر الله جمیع الاهالی الى الالتزام بلوائح التحالف التی شکلها حزب الله مع الاخوة فی حرکة امل وایضا مع بقیة الاحزاب حیث وجدت وذلک لمواجهة کل الاعاصیر، وتابع "أدعو أهلنا فی الجنوب فی کل القرى والبلدات الى المشارکة الکثیفة فی الانتخابات البلدیة والاختیاریة".

وفی ذکرى اسبوع الشهید القائد مصطفى بدر الدین، توجه السید نصر الله بأحر مشاعر التعازی والمواساة وایضا التبریک للوالدة الحنونة(والدة السید ذوالفقار) الحاجة أم عدنان ولزوجته المجاهدة والى ابنه وبناته والى اخواته واخوته الاعزاء والى کل العائلة الشریفة والى کل أهل المقاومة، وتابع "نحن الیوم فی هذا العزاء شرکاء لان الشهید القائد هو ابن العائلة الصغیرة وایضا ابن العائلة الکبیرة ای المقاومة"، وتقدم السید نصر الله بالشکر الى کل عوائل الشهداء الذی عبروا عن افتخارهم بشهادة الابناء خاصة الذی سقطوا فی میدان سوریا الذین کان قائدهم هذا القائد الشهید(السید ذوالفقار)، وتابع "أشکر کل الذین تقدموا بالعزاء من حزب الله وعائلته".

 /انتهى/