من النساء اللواتي عرفتهن في مراكش، كانت الفتاة المومس هيَ الوحيدة بلا إسم في سيرتي. لو أنني كنتُ بصدد كتابة رواية متخيّلة، متتبعاً مسارات حياة بطلها الرئيس، لما كان الأمر أقلّ تطابقاً من سيرورة حياتي والسيرة المكتوبة هذه. فكأنما الفتاة المومس، التي جعلتها المرة تلو الأخرى بمثابة متنفّساً لرغبتي الجنسية، كانت نذيراً للقادم من الأيام؛ حينَ سأقع فريسة سهلة بين براثن من دأبتُ على الإشارة إليها ساخراً ......