لا يمكن لأهل وسط وجنوب العراق نسيان ما فعله مقتدى الصدر في مدنه بعد إسقاط صدام التكريتي. فما إن تنفس الشيعة الصعداء من زوال ظلم الديكتاتورية إلا وبرزت عصابات حملت إسما هي بعيدة عنه أربأ بنفسي أن أطلقه على مقتدى وأتباعه الذين لطالما وصفهم بالجهلة ووصمهم بعدم الفهم. مقتدى الذي ابتدا تاريخه الدموي بقتل السيد عبد المجيد الخوئي رحمه الله ثم بعدها اسس هو وجلاوزته ما اسمي بالمحكمة الشرعية والتي صادر وعذب وقتل الاف الابرياء الشيعة ليس لشيء سوى انهم يرفضون همجيته. وصف الرهابي حارث الضاري بالمجاهد ومنع ونهى مقتدى عن ان يسمع احد يسبه ووجه جلاوزته بقتل وارهاب كل من يمس الضاري او يتكلم بالضد منه واخرج تظاهرات دعما للفلوجة واسماهم اخوتنا في الجهاد. لم ينسجم مقتدى مع المحيط الشيعي أبدا وظل عامل تخريب ويد الارهاب في مدن الامان الجنوبيه وصارت عصابات البعث تحركه في اي وقت تشاء وكان حجر عثرة امام الاعمار والخدمات من خلال الاتاوات التي تاخذها ميلشياته من المقاولين والشركات. خرج علينا مقتدى اليوم ببيان نصح للتحالف الوطني بعد حادثة النجف وورقة التسوية وزعم انه خارج التحالف الوطني وهذا عين الكذب فهو قبل ايام اجتمع مع التحالف ثم تبعها بلقاء مع العبادي. بيان مقتدى يحمل من الركة الكلامية والاسلوب الهابط الكثير كعادته فمقتدى صاحب نظرية (الشلع قلع) لا يفقه حتى اساليب اللياقة في الكلام. نصائح مقتدى كان من الاولى ان ينصح بها نفسه ويغير وجوه اتباعه الذين ازكمت روائح فسادهم الانوف فالنخب التي يختارها مقتدى جهلة مثله ليس لهم عمق عشائري او اجتماعي واغلبهم ليس لهم تاريخ مشرف. المهم في هذه النصائح اثبت مقتدى خبثه وانه ليس مع الشيعة في شئ فهو من اوصل حزب الدعوة وفسادهم وهو من اوصل المالكي للحكم مقابل الحصول على مغانم الوزارات التي اضحت ضيعة لانصار مقتدى.