بالفيديو.. 90 يوما على معركة استعادة الموصل

آخر تحديث 2017-01-17 00:00:00 - المصدر: الحشد الشعبي

تسعون يوما هي المدة التي قضت من عمر عملية استعادة العسكرية والتي انطلقت في 17 اكتوبر 2016، حيث مرت 70 منها في المرحلة الاولى، متوجة بتحرير نحو 42 حيا في الساحل الايسر لمدينة الموصل، وعشرات القرى والاقضية والنواحي ضمن عمليات المحور الغربي للحشد الشعبي.

المرحلة الثانية انطلقت قبل 19 يوما من الان بعد توقف في اليوم الــ69 لعمليات المرحلة الاولى، ومع انطلاق المرحلة الجديدة انصب الجهد الميداني على دعم الجبهة الجنوبية للساحل الايسر المناطة بالفرقة المدرعة التاسعة واستمرار جهود الفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية والرد السريع ، بعد ان كان المحور المذكور متوقف بصورة شبه نهائية.

اما جهاز مكافحة الارهاب فقد اخذ على عاتقه محور المنطقة التي تفصل نهر الخوصر باتجاه الطريق الذي يصل الى المربع الاثري ليلتحم بعد ذلك مع الفرقة التاسعة من جهة الشمال والفرقة السادسة عشر ايضا ، بهدف تدعيم القاطع الجنوبي و الشمالي، ما جعل العملية تتسارع بشكل كبير.

هذه التحولات كانت لافتة وسريعة نوعا ما، خاصة مع وجود تقدم نوعي للقطعات في المحاور كافة، فالشرطة الاتحادية تمكنت بوقت قصير من الاندفاع باتجاه الاحياء الشمالية و وصلت الى اخطر حي و هو حي الوحدة، اما مكافحة الارهاب احكمت السيطرة على الجسر الرابع لمدينة الموصل مهاجمة حي البعث وهو اكبر الاحياء في المدينة.

في حين شهدت دفاعات داعش ارتباكا واضحا مع التقدم المتلاحق والضربات المباغتة للقطعات العسكرية التي استثمرت ذلك باسقاط المنطقة الجنوبية بالكامل، الامر الذي ادى الى انهيار تام لصفوف داعش في المناطق الشرقية و المناطق الشمالية، ما عزز اندفاع جهاز مكافحة الارهاب عبر نهر الخوصر باتجاه المنطقة الشرقية ليتمكن من عبور النهر تاركا الارهابيين تحت الصدمة.

في المحور الشمالي للساحل الايسر، اخترقت الفرقة السادسة عشر دفاعات داعش لأول مرة في حي الحدباء، رافق ذلك وصول مهم لجهاز مكافحة الارهاب باتجاه جامعة الموصل ثم حي الاندلس و حي الشرطة جنوب شرقي الموصل، فيما حرر حي المالية و سيطر على المباني الحكومية وعدد من الاحياء  الاخرى على ساحل النهر و بذلك اصبح داعش يتلقى الضربات بالاتجاه الشمالي و بالاتجاه الشرقي و الجنوبي و بالتالي فان المنطقة التي يسيطر عليها داعش اصبحت هشة و مربكة  وتشمل احياء المهندسين و الزراعي و الثقافة وحي النصر، لا سيما مع الاستمرار لضربات نوعية للاستخبارات والقوة الجوية في مركز المواقع الحيوية للتنظيم في الساحل الايمن للموصل.

في القاطع الغربي، سهل مسك الحشد الشعبي المحكم لعقدة المواصلات عمليات الساحل الايسر وافقد داعش القدرة على القيام بأي رد فعل تجاه المناطق المحررة، حيث نفذ الحشد عمليات حرب هامة وحيوية في قاطع تلعفر ، هيمن خلالها على المناطق بين سوريا والمناطق الغربية للموصل ، بدءاً من المحلبية وعداية مرورا بعين الحجش وتل عبطة، واندفاعا صوب مناطق جنوب البعاج بانتظار ما ستسفر عن المرحلة السادسة لعمليات الحشد المرتقبة.