بعد بضعة اسابيع على دخول ترامب الى البيت الابيض تبدو المخاوف كثيرة من سلوكه الهستيري.. وهناك من يتوقع أنه سيتم سحب الرقم السري للسلاح النووي منه

آخر تحديث 2017-03-10 00:00:00 - المصدر: راي اليوم

بقلم: ناحوم برنياع

في صباح بارد اتصل روني ديرمر، سفير اسرائيل في واشنطن، مع غارد كوشنر، زوج إبنة الرئيس الامريكي والمسؤول عن العلاقة بين حكومة اسرائيل والبيت الابيض. مرحبا، يا غارد، قال له، كيف مر يوم السبت على الرئيس؟ فأجابه: بعون الله. وضحكا. السفير قال إن لدي طلب صغير وهو أن رئيس الحكومة يرغب في التحدث مع الرئيس في موضوع ها. لا مشكلة، أجاب غارد، أنا سأقوم بتنسيق الأمر على الفور. فقال السفير نحن نريد أن تجري المكالمة في توقيت محدد.

تحدث السفير عن الموعد. وبالضبط في الموعد رن الهاتف في القدس، ورئيس الحكومة الذي كان في ذروة التحقيق معه في الشرطة، قال للشرطة، اسمحوا لي، رئيس الولايات المتحدة يبحث عني وأنا ملزم بالتوقف. المحققون انفعلوا: هم لا يشاهدون كل يوم حدثا تاريخيا، وخطر ببالهم: لماذا نقوم بازعاج وملاحقة هذا الشخص بأسئلة حول السيجار في الوقت الذي يربت فيه مصير العالم على كتفيه. وبعد انتهاء المكالمة أصدر رئيس الحكومة اعلانا: الرئيس ترامب اتصل معي اليوم، وتحدثنا عن الصراع ضد ايران. والاسرائيليون يدركون للمرة الألف أنه لا بديل لرئيس حكومتهم. وليس مهما أنه بالتوازي تقوم سفينة حربية ايرانية بمحاصرة سفينة حربية امريكية في البحر الاحمر. وفجأة، ترامب مثل الادارات السابقة، لم يطلق رصاصة واحدة. ليس مهما أن الكلام شيء والافعال شيء آخر – لا توجد لادارة ترامب حتى الآن خطة لفتح أو الغاء الاتفاق النووي مع ايران. وقد مر 50 يوم منذ بداية ولاية ترامب وما زالت السياسة الخارجية غير موجودة.

ليس لدي أي فكرة اذا كان هذا الحديث بين السفير وزوج إبنة ترامب قد جرى (مكتب رئيس الحكومة نفى وجود التنسيق). وأنا أعرف فقط أنه عندما سألت اشخاص في الادارة السابقة في واشنطن عن موعد المكالمة كان الجواب الضحك المتواصل. “ترامب رد له الجميل. هذا غير مرتبط بايران مطلقا”.

 سأعود الى ترامب ونتنياهو فيما بعد. الشخصية المثيرة للفضول في هذه القصة هو غارد كوشنر، زوج إبنة الرئيس. كوشنر (36 سنة) هو الاسم الاكثر سخونة في الشائعات التي تغذي المدينة. مكانته غير واضحة، هل هو اليد اليمنى للملك، والشخص الذي سيقرر مصير الامور، وهل هو بسنه الصغيرة سيكون البالغ المسؤول، وهل هو المسؤول عن الاعمار الرئاسي، الشخص الذي دوره هو الاصلاح، أو أنه مخصي ضمن المخصيين في محيط الملك، هل هو الشخص الذي يقولون له إذهب وأحضر كذا، فيذهب ويحضر. يمكن أن يكون كل هذه الاشياء معا. وقد قال لي شخص التقى مع الاثنين: “ترامب يثق بغارد. وفي نهاية المطاف هو الوحيد الذي يستمر في الالتقاء معه، حتى بعد انهاء ترامب لولايته كرئيس″.

نهاية العالم

واشنطن ليست مدينة بالمعنى المعروف للكلمة. فقد ولدت باخصاب اصطناعي في لقاء بين الشعور السياسي والاعتبارات العقارية. إنها قائمة ككيان منفصل ومعظم الامريكيون يكرهونها. في ديترويت يقومون بانتاج السيارات وفي واشنطن ينتجون القوة: مدينة مع صناعة واحدة. في السنوات الاخيرة، سنوات بوش واوباما، تمت ترجمة القوة الى المال أكثر فأكثر، والمال ترجم الى الفساد. والسياسة تحولت من هدف في الحياة الى ممر قصير يؤدي الى المهنة الحقيقية وهي السعي. فالاشخاص يصلون من أرجاء البلاد وهم مسلحون بمواقف ونوايا حسنة. وخلال ولاية أو ولايتين يقوم اللوبيون بافسادهم ويتحولون الى لوبيين ويقومون بافساد آخرين. في العام 2013 نشر الصحافي مارك لايفوفيتش كتاب بعنوان “المدينة”. وصف فيه واشنطن كنادي مغلق فوق الاحزاب، مليء بـ “الأنا” والمصالح والنزاهة السياسية، ويعيش من حفلة الى حفلة ومن حدث الى حدث. بيل وهيلاري كلينتون كانا في وسط هذه الحفلة، التي بدا أنها لن تنتهي أبدا، الى أن جاء ترامب.

 ترامب وستيف بانون. وبانون الذي وقف على رأس موقع الاخبار لليمين في رايتبرت هو مهندس ترامب في الانتخابات. وهو مليونير بقوته الذاتية ومثقف وذكي وصاحب قوة. ولديه مواقف مبلورة قريبة من الفاشية ومزاج متقلب. وقد وصل الى البيت الابيض من اجل هدف معلن وهو تحطيم المؤسسة السياسية الامريكية. لا الاصلاح ولا التغيير، بل التحطيم. ويكثرون من مقارنته مع لينين، أبو الثورة البلشفية، الذي قال إنه كلما ازداد الوضع سوءً كلما كان هذا افضل. وهو يفكر بمفاهيم مشابهة، وبنفس القدر يمكن مقارنته مع راسبوتين، المخادع الذي سيطر على بلاط القيصر نيكولاي.

لقد وجدت في هذا الاسبوع في واشنطن رعبا كبيرا. تذكرت الجملة التي قالها تيدي كوليك، رئيس بلدية القدس السابق، بعد الانقلاب السياسي الذي جعل مناحيم بيغن يتولى الحكم: “لقد انتقلنا من حكومة معادية الى حكومة اجنبية”. وترامب مثل بيغن، هو شخص شعبوي قومي متطرف، لكن هنا ينتهي التشابه. فبيغن قدس القانون والمحكمة والتقليد البرلماني وقواعد اللعب. أما ترامب فهو يوافق في الوقت الحالي قرارات المحكمة، وما دون ذلك يقوم بتحقيره.

“امريكا هي دولة مبنية على مؤسسات راسخة في الدستور”، قال مارتن اينديك، مبعوث الادارة الامريكية السابق لشؤون الشرق الاوسط، والآن هو نائب رئيس معهد بحوث بروكينغز. “ستيف بانون يؤمن بضرورة هدم هذه المؤسسات كليا، وهو يدفع ترامب في هذا الاتجاه”.

هل لديه فرصة للنجاح؟ هذا السؤال الذي طرحته على توماس فريدمان، صاحب القلم المؤثر جدا في “نيويورك تايمز″. فريدمان متفائل جدا. فتصرفات ترامب حولته الى هستيري. وفي نهاية الاسبوع الماضي قال في مقابلة تلفزيونية إنه اذا واصل ترامب هكذا فسيأخذون منه السيطرة على الرقم السري النووي.

“أنا لست على ثقة بأن المؤسسات ستصمد”، قال لي، “طريقة سلوك الجمهوريين تبقي السؤال مفتوحا. عندما يتهم رئيسه السابق بجريمة مثل ووتر غيت ولا يقوم بتقديم أي دليل، ويقول قادة الجمهوريون إن له سبب لقول ذلك، فان هذه نهاية العالم. فكر بالمفارقة: هناك تدخل روسي في الانتخابات الامريكية، ومن الذي يرفض التحقيق في ذلك؟ اليمين الجمهوري. باستثناء قلة، فان حزبهم أصبح فاسدا كليا. واذا استمرت هذه العملية فقد نصل الى نقطة اللاعودة”.

لا يعاودون الاتصال

كان بيتر بايكر، مراسل البيت الابيض لصحيفتين هما الافضل في الولايات المتحدة وهما “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز″ مدة عشرين سنة. في العام الماضي تم تعيين لمكتب صحيفة “التايمز″ في اسرائيل. وعندما انتخب ترامب قال له محرروه إن عليه العودة الى البيت الابيض. إن انتخاب ترامب غير الوضع كليا. تم تعزيز طاقم الصحيفة في البيت الابيض من اربعة صحافيين الى ستة صحافيين. وهم يكتبون يوميا آلاف الكلمات للنشرة المطبوعة والرقمية. ومنذ اشهر لا يوجد في وسائل الاعلام الامريكية أي قصة اخرى: فقط ترامب.

سألت بايكر الى أي حد يستطيع كاتب مثله الوصول الى البيت الابيض لترامب. “لا مجال للوصول”، “لقد قمت بتغطية جمهوريين وديمقراطيين في البيت الابيض، ولم يكن أمر كهذا”. وقلت إن الصحيفة مليئة بالمعلومات. ويبدو لي أن ما تخسرونه في عدم الوصول فأنتم تكسبونه في التسريبات، مثلنا بالضبط.

“التسريبات”، قال، “هي تمرد واشنطن على الادارة الجديدة. كل مرشح للرئاسة يقول إنه في الخارج، وأنه ضد واشنطن، صحيح أن الرؤساء يأتون من الخارج – من اركانسو وتكساس وشيكاغو، لكنهم يأتون من الخارج كي يكونوا في الداخل. ترامب يتصرف بطريقة مختلفة. فهو يقوم بانقلاب”.

قلت، لكن في هذه المدينة الرئيس هو ضيف فقط. وأمامه المقيمين الدائمين، مثلث وسائل الاعلام وموظفو الدولة وعاملي الكونغرس.

“هذا صحيح”، قال بايكر، “في العادة تحارب مراكز القوة هذه بعضها البعض، وأمام ترامب تكون موحدة، وهذا تمرد”.

قلت له إن زميلك فريدمان يختلف معك.
“لحظة”، قال، “ترامب في المنصب منذ ستة اسابيع فقط. وبعد ستة اشهر سيكون الكونغرس مختلفا. والآن ايضا عندما اتهم ترامب اوباما بالمخالفات الجنائية لم يجلس أي عضو كونغرس من اجله مكتوف الايدي. قانون الصحة الحكومي الذي يقترحه ترامب واجه اعتراضات شديدة. وهذه البداية فقط”.

قلت، هل قام ترامب بمنعكم من الدخول الى الارشاد اليومي؟

“هذا الامر حدث مرة واحدة فقط”، قال بايكر، “كانوا يريدون خلق الانطباع أنهم هم المسيطرون وليس نحن. وبعد ذلك عادوا الى الترتيب القائم. ولكنهم لا يعيدون الاتصال الهاتفي. وفي الارشاد يتوجهون أولا الى مراسلي وسائل الاعلام المؤيدة.

“الديمقراطيون لا يتصرفون في هذه المرحلة كمعارضة، وترامب ليس بحاجة الى عدو. ووسائل الاعلام توفر له ذلك”.

قلت له أنا أعرف هذه القصة من البيت. ما الذي تعلمته في هذه الاشهر عن ترامب ولم تكن تعرفه؟.

“تعلمت علم النفس والسلوك الخاص به”، قال، “إنه يشاهد النشرات الصباحية في التلفاز، يغضب من شيء ويرد. عشرات آلاف الاشخاص يعملون من اجله. وهم جاهزون لفحص كل معلومة من اجله، لكنه لا يتوجه اليهم ولا يقوم باستشارة أحد”.

لقد كتبتم أنه يتنقل في المساء بـ “الروب” في أروقة البيت الابيض وهو مصاب بالملل وعدم الراحة، قلت له.

“يمكن أنه تنازل عن “الروب”، لكن المشكلة قائمة. كان الرئيس بوش ينهي في المساء جدوله الزمني ويصعد الى السكن لقضاء المساء مع لورا. وكان اوباما يصعد في المساء الى عند ميشيل والبنات. وهذا ما جعل حياتهم طبيعية. أما حياة ترامب فليست هكذا. فملانيا تعيش في نيويورك وبين الفينة والاخرى تذهب الى واشنطن، والابن بارون يعاني كما يبدو صعوبة في التعلم. وهو معظم الوقت يبقى وحده مع التلفاز وتويتر وهذا غير صحي”.

هل سيحدث هذا الرجل الانقلاب؟

“لا”، أجاب، “سياسته الاساسية لن تتغير – فقط اللهجة هي التي ستتغير. لا يمكن اعادة التاريخ الى الوراء وأنا أعتقد أن الجهاز أقوى من أي شخص وأقوى من الرئيس″.

ستيف بانون ايضا؟ سألت.

“ستيف بانون ايضا”، قال، “بانون يعرف أن الوقت الذي لديه قصير. وهو سيفعل ما يستطيع ويذهب. الامر اللافت هو أن معظم الاشخاص الذين يخدمون في البيت الابيض يريدون بناء الاشياء حسب قناعتهم. ترامب ايضا بناء في روحه. طوال حياته قام ببناء البيوت. وبانون يريد الهدم: هو استثنائي في محيط ترامب”.

هل توجد لترامب ايديولوجيا؟

 “قد لا تكون هناك ايديولوجيا، لكنه منهجي في بعض الامور”، قال، “هو يؤمن بأن العالم يقوم بخداع امريكا، وأنها تصرفت كغبية. وهو يؤمن أنهم ضحكوا عليه”.

هل لديه سياسة خارجية؟ سألت.

“لديه اقوال”، قال، “يقول امور استفزازية لكنه حذر جدا بالافعال. انظر ماذا قال عن المستوطنات”.

شخص يؤمن بالفوضى

السيرة المهنية القصيرة لـ آليوت ابرامز في ادارة ترامب، هي مثال. ابرامز (69 سنة) تولى مناصب رفيعة في ادارات رؤساء مثل ريغان وبوش الابن وكلينتون. وهو جمهوري حسب انتمائه الحزبي، ومحافظ جديد حسب مواقفه – أي هو يؤمن بضرورة تدخل الولايات المتحدة في العالم – وهو صديق مقرب لاسرائيل في واشنطن، وكان من المنتقدين لسياسة الرئيس اوباما الخارجية.

أبرامز لم يؤيد ترشح ترامب للرئاسة، وعبر عن موقفه السلبي تجاهه بمقال مكتوب.

بعد الانتخابات توجه اليه ريكس تلرسون، وزير خارجية ترامب، واقترح عليه أن يكون رقم 2 في الوزارة. ووافق ابرامز. وحظي الترشيح بالتأييد الشامل، ليس فقط في اوساط من يتفق معهم في الرأي، بل في اوساط الخصوم. وخلال شهرين منع ابرامز من الكتابة أو قول أي كلمة. الكتاب الذي كان سينشره تم تجميده. وكل ذلك انتظر لحظة مصادقة ترامب على التعيين.

في اليوم الموعود، الساعة الرابعة بعد الظهر، وصل ابرامز وتلرسون وكوشنر الى المكتب البيضوي، واستمر اللقاء ساعة، وكان ترامب حميميا جدا. والجميع تفاجأوا من أنه لم يقل أي كلمة عن المقال الانتقادي الذي كلمه ابرامز عنه. وعندما خرجوا من البيت الابيض كانوا على قناعة بأن التعيين قد تمت المصادقة عليه، ولم يبق سوى مباركة الفائز السعيد.

في الساعة الثامنة مساء اتصل كوشنر وقال أنا آسف، الامر لم ينجح. واتصل تلرسون ايضا. ومر وقت حتى تبين ما الذي حدث في الساعات الثلاثة بين التعيين والاقالة: تدخل بانون، كان السبب ايديولوجيا. بانون هو انفصالي، وبالنسبة له “امريكا اولا”، ليس فقط شعار انتخابات. امريكا أولا وأمريكا أخيرا. ابرامز يؤمن بنظرة عكسية. استغل بانون مقال الانتقاد لتسخين ترامب.

بقي أبرامز في مجلس العلاقات الخارجية، في منتصف الطريق بين البيت الابيض ووزارة الخارجية. وتعرض تلرسون الى ضربة شديدة. اذا كان غير ناجح في اقناع ترامب برقم 2، فما الذي يستطيع أن يفعله. وحتى الآن لم يدخل الى المنصب.

الصحافيون الذين يغطون ترامب اكتشفوا أن اللقاء نشر في جدول الرئيس الزمني. حسب رأيهم كان هذا غريبا. هذه اللقاءات تتم في العادة بدون نشر. وتم الاشتباه ببانون: هو لم يفشل التعيين فقط، بل قام بنشره ايضا من اجل اهانة تلرسون علنا. قال بانون إنه يؤمن بالفوضى. وهكذا فقط يمكن احداث التغيير. وقام بترتيب فوضى كاملة من اجل ترامب.

يعتبر تلرسون أحد اعضاء المجموعة المتضامنة في كابنت ترامب. وزير الدفاع ماتيس ورئيس مجلس الامن القومي الجديد ماك ماستر، ينتميان الى هذه المجموعة، ومعهم ايفانكا الابنة وغارد زوج الابنة، نائب الرئيس فينس يفضل الوقوف جانبا. وهو ينظر الى الانتخابات القادمة. وتحت سلطة ترامب تعمل حكومتان متخاصمتان عمليا، أما ترامب فيدير حكومة تغريدات خاصة به.

بانتظار رابين

في طرق قروية في بنسلفانيا، الولاية التي منحت ترامب الانتصار، يمكن رؤية لافتات هنا وهناك تشجع ترامب على أن يبقى كما هو: نحن معك. الحقيقة هي أنه رغم المشكلات اليومية إلا أن ترامب لم يفقد أي صوت. والتغيير حدث في اليسار. في مدينة ما اجتمع في هذا الاسبوع 70 شخصا، والمضيفة كانت بروفيسورة في جامعة بنسلفانيا، التي أطلقت عليهم اسم “حرس الثورة”. وقد جاءوا من اجل العمل في مسارين. الاول، العمل من اجل مرشحين ديمقراطيين لديهم فرصة للتغلب على اعضاء كونغرس من الحزب الجمهوري في انتخابات تشرين الاول 2018. هناك 53 مقعدا للتنافس عليها. واذا كان نصفهم سيبدلون الأيدي، فسيعود الديمقراطيون للسيطرة على الكونغرس.

المسار الثاني هو كبح سياسة ترامب في أي مكان ممكن. مثلا تعليم المهاجرين غير القانونيين كيفية التغلب بشكل قانوني على تحقيقات الشرطة. ولقاءات كهذه تجري الآن في أرجاء البلاد. جمعيات قديمة تحظى بمؤيدين جدد، ويتم اقامة جمعيات جديدة.

 ما الذي يجب على الديمقراطيين فعله من اجل الفوز؟ سألت توماس فريدمان.

“اسحق رابين”، قال فريدمان. “لا امرأة ولا هسبيني، بل جنرال. امريكا بانتظار رابين”.

“الرسالة للاسرائيليين هي: يجب عليكم القلق. أنتم تعتقدون أن امريكا صلبة مثل الكرة. والحقيقة هي أن لديها الآن بيضة. ولكن انتبهوا الى الزيادة في البورصة. ليست هي المسألة. فكروا فيما قد يحدث عندما سيقف هذا الرجل في مواجهة ازمة حقيقية”.

يديعوت  10/3/2017