هل يتخلص البيت الابيض من "سيده الاشقر"؟.. عزل ترامب من رئاسة امريكا الى "الواجهة" مجددا

آخر تحديث 2017-05-08 00:00:00 - المصدر: زوراء

بعادت مسألة عزل الرئيس الاميركي، دونالد ترامب من منصبه الى التداول من جديد بعد موافقة مجلس ثاني أكبر مدينة أميركية على قرار يطالب الكونغرس بالتحقيق مع ترامب.

وطوال الفترة التي تلت فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، أثيرت تساؤلات كثيرة عن امكان عزله من منصبه بسبب تضارب المصالح، وانشغل الاعلام الاميركي كثيرا بنشر تنبؤات لفلكيين تارة، وتصريحات لمسؤولين ديمقراطيين تارة أخرى تتناول قضية عزل ترامب.

مجلس مدينة لوس انجيلوس التي تعد ثاني اكبر مدينة أميركية وافق على قرار يطالب الكونغرس بالتحقيق مع ترامب حول امكان انتهاكه لبند المكافآت الأجنبية في الدستور، او ارتكاب اي جرائم تودي به الى العزل.

ويستند هذا القرار الى برج ترامب الذي يتكون من 57 طابقا في العاصمة مانيلا -بدأ العمل فيه قبل اعلان ترامب ترشيحه للانتخابات، ويستمد داعمو عزل ترامب الزخم بعد دعوة الرئيس الاميركي نظيره الفليبيني رودريغو دوتيرتي لزيارة البيت الابيض، رغم تعرّض الأخير لادانات كبيرة تتعلق بانتهاك سلطاته لحقوق الانسان.

بحسب الاعلام الأميركي فإن قرار المجلس المكون من اربعة عشر عضواً ثلاثة عشرة منهم ديمقراطيين، وواحد جمهوري، لا يمتلك أي وزن قانوني، وقال ممثل مجلس المدينة "بوب بلومينفيلد" الذي اصدر القرار، "إن ما تم اقراره يضع مدينة لوس انجيليوس في سجل التحقيقات مع ترامب".

عشرة أعضاء في المجلس وافقوا على القرار، وتغيب ثلاثة بينما امتنع الجمهوري ميتش انغلاندر عن التصويت وقال لصحيفة لوس انجيلوس تايمز، " التصويت على اقالة الرئيس لا يقع تحت سلطة مجلس مدينة لوس انجليس"، وأضاف" يجب أن نركز على السلامة العامة، وإصلاح طرقاتنا وتنظيف أحيائنا".

موقع "بريتبارت" المؤيد لترامب، استغل كلام انغلاندر، ووجه انتقادات عنيفة لمجلس المدينة، حيث كتب يقول إن مدينة لوس انجيليس تعاني من مشكلة المشردين، وارتفاع معدل الجرائم العنيفة، وتدهور خدمات البنى التحتية، ولكن رغم ذلك وجد مجلس المدينة وقتا للغوص في السياسة الخارجية، وطلب التحقيق مع الرئيس دونالد ترامب على أمل العثور على اتهامات بارتكاب جرائم تؤدي الى عزله من منصبه.

جدير بالذكر، انه ومنذ حوالي اسبوعين قالت وسائل إعلام أميركية، إن السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال، أجرى مناقشات أولية مع العديد من أعضاء مجلس الشيوخ حول هذه الفكرة.

وأكد السناتور "بن كاردين" أن فكرة مقاضاة ترامب مطروحة في الكونغرس. وأضاف في تصريحات صحافية الخميس، "لست عالماً دستورياً لمعرفة الطريقة التي يجب اتباعها لمقاضاة الرئيس".

وقالت السناتورة الديمقراطية الدكتورة "دايان فاينشتاين"، العضو في اللجنة القضائية في الكونغرس، إن زميلها بلومنتال "يقود جهوداً لتوفير كلفة الدعوى القضائية ضد ترامب".

وقالت داين، خلال حديثها إلى ناخبين، خلال لقاء مؤخراً، "إننا نتطلع أن يسهم 41 من أعضاء الكونغرس في تحمل كلفة مقاضاة ترامب".

ونقل موقع "ذا هيل "الإخباري عن أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس تأكيدهم بحث مقاضاة رئيس البلاد، وأن السناتور بلومنتال أبلغهم "أنه ينظر في اجراءات عمل، تمكّن من تحميل ترامب وآخرين في إدارته المسؤولية عن تضارب المصالح".

ولاحظ السناتور الديمقراطي "أن تضارب المصالح لدى ترامب وبعض أعضاء إدارته مسألة خطيرة جداً، وتؤثر بعمق على من يدير البلاد، بمن فيهم الرئيس".

وقالت "ماريا ماكلوين"، المتحدثة باسم بلومنتال، الخميس، "إن هناك محادثات مستمرة بين اعضاء مجلس الشيوخ والخبراء في الدستور والاخلاق حول مسار العمل الذي يمكن أن يتخذه اعضاء مجلس الشيوخ إذا استمرت الادارة في عدم توفير الشفافية والامتثال لقوانين البلاد".