في كل فترة في عراقنا الحبيب يطل علينا ساسته الفاشلين الخونة ومن يقودهم من الدول الاستكبارية بفلم هوليوودي مقنن ومتقن من اول لحظة عرضه الى اخر اتفاق او تصالح بينهم وكل احداثه يقودها مخرج متخصص ليكون ابطال الفلم متساوون بالمشاهد ومرفوع من شأنهم عند المشاهدين والمحللين وعند الشعب المغرر به وبعض القادة المغرر به والذي تتبعه بعض السذج الاغبياء ومن يكون تحت امرته ويأكل من قصعته وماعونه المسروق من خيرات العراق وثرواته .
واليوم وبعد تضائل فلم الدواعش وقل المشاهدين على هذا الفلم وانكشفت اسراره واخذ من اخذ وسرق من سرق واستقوى من استقوى فيه وتوسع من توسع فيه على حساب الفقراء والمساكين (وولد الخايبات الفقيرات ) , يطل علينا الفلم الجديد واول احداثه ومشاهده هو الاستفتاء في كردستان والمناطق المتنازع عليها , فكان لهذا الفلم الهوليوودي المصنوع اميركيا وايرانيا وتركيا وصهيونيا احداث بانت ماكاسبه منذ الوهلة الاولى من خلال قراءة تصريحات من يقود الممثلين وفي النهاية او الخاتمة سينتهي الفلم ويكون الجميع ابطال بما فيهم المخرج .
سيقول قائل كيف ؟, نقول ان قضية الانفصال والاستفتاء لاتكون ولا تقع الا بموافقة راعي البقر الاميركي وراعي البقر الاميركي غير قابل فكيف يقوم مسعود البرزاني الابن المدلل لأميركا ان يكسر قرارهم ويقوم بالاستفتاء , وتركيا التي كثرت مصالحها في كردستان غير راضية ليست حباً بالعراق ولكن يلوحها نار الانفصال من خلال الاكراد المتواجدين عندها , وايران ايضا غير راضية وعلاقتها مع قيادات الاقليم متأزرة , هذا بالنسبة للخط العام للدول الاستكبارية , كيف مسعود يعصي أمرهم وهم اولياء نعمته .
وسيقول لي قائل ايضاً ؟, ماهو الغرض من هذه الزوبعة والفلم المعروض؟ , نقول ان العراق مقبل على انتخابات وجميع القادة الذي اتى بهم الاحتلال وجوههم كالحة لايمكن تبيضها للشعب واعادت انتخابهم من قبل الشعب وبما فيهم مسعود البرزاني لان الشعب الكردي غير راضي عنه وجالس على الكرسي بالقوة , وكان اعتماد الساسة ودول العالم على المرجعية في النجف هي من تشير للناس بأنتخاب الخونة كل مرة , الناس الان لاتثق بكلامها وما اصدرته من فتاوى احرقت الاخضر واليابس ومن الدستور وقوائم الفاسدين (555_169) , وبهذا الفلم على ضنهم الكل يستفاد ويكون بطل وطني لايقبل تفتيت العراق ويريدوه واحد موحد وهم في فترة من الفترات اعلنوا الاستفتاء على اقليم البصرة ؟!.
وهنا يأتي التفصيل للفلم وابطاله المستفاد الاول هي اميركا صاحبة الوجه الاسود نصبت نفسها مدافع عن وحدة العراق ؟؟ وهم قبل فترة طرحوا مشروع التقسيم وبايدن يشهد ؟!.
والمستفاد الثاني ايران وتركيا بعد ان ضج الشعب بدخلاتهم وارهابهم عليه تحسنت صورتهم بأنهم يريدون وحدة والعراق ويدافعوا عن مصالحه ؟!
المستفاد الثالث, مسعود البرزاني عندما رفضه الشعب والان هو جالس يحكم عنوة بالقوة ومدت حكمه انتهت من خلال مشاهد الفلم تصدر وصار بطل قومي يدافع عن حقوق الكرد فتزينت صورته .
والمستفاد الرابع هم قادة الشيعة السراق المجرمين اصحاب المليشيات المدججة بالسلاح وقادة السنة اصحاب الخيانة العظمى اصبح كل واحد منهم بطل يريد وحدة العراق ويدافع عن ارضه ؟ وفي الحقيقة هم ارجاس انجاس منهم من اراد اقليم البصرة ومنهم من اراد اقليم الانبار .
والخامس والاهم هي مرجعية النجف التي خانت الامانة ورمت بالشعب الى حقول الموت والدمار من خلال توجيهاتها وفتاويها يريدونها بهذا الفلم ان تكون تلك المرجعية التي تدعوا للحوار من خلال الدستور ؟؟! فنقول لها اي دستور تتكلمون عنه وانتم تقولون في خطبكم ان الدستور هو مصدر البلاء على الشعب اي دستور تتكلمون عنه وساستكم في كل يوم يمر ينتهكون ذلك الدستور الذي دعوتم الناس له واوجبتم عليهم التصويت بنعم .
وخاتمت الفلم تكون هكذا مسعود سيقبل بالحوار ويمتثل للدستور ؟! وتحل المشاكل على اثره وكل ذي حق يأخذ حقه , والاستفتاء يلغى فيكون ورقة ضعط على الحكومات الاخرى لان الانفصال سيؤجل الى اشعار اخر , وهكذا سيحلها راعي البقر ويخرج الكل منتصر ومرفوع من شأنه , ولكن هيهات هيهات شعب العراق ليس كما تتصورون من قبل عند دخول الاحتلال والتغرير به بالمرجعية والفتاوى والتقديس الان نتبع العقل والعقل يقول انكم فاسدين خونة ضيعتم العراق بكل مافيه وانتم سبب الخراب فلا مناص لكم ولوجوهم السوداء الكالحة والمجرمة لا ولن تتوقعوا ان الشعب سينتخبكم او يصدق بكلامكم ايها الارجاس الانجاس .
كاظم الغدادي