لدى العراق إمكانيات عميقة من الشباب في شتى المجالات السياسية والثقافية وغيرها، ونحن بحاجة لهم، ليس انتقاص من عقليات الكهول، ولا تهميش ممنهج لعقولهم وخبرتهم في الايدلوجيات المختلفة؛ لكن كما يقول هيلين كيلير: "لا يمكن للحضارة أن تتراجع بينما يوجد شباب في العالم، قد يكون الشباب عنيداً لكنه سيتقدم بها.
الذات الشبابية المنصهرة بالثقافة والإطلاع الواسع والمعتادة في جهاد النفس للتخلص من منزلقات المجتمع، تتمتع بأندلاع الثورة الباطنية في التمسك في المبادئ والنهج المتبع في تصاعد الإرادة؛ لتحقيق الهدف السامي الذي يتعالى في أزقة المجتمع، مما يجعل الشاب المتسنم قيادة معينة في الدولة يحقق الدور المتميز في قدرته على تحدي الصعاب، بشكل شجاع ومتحضر في حلحلة الصعوبات التى تواجهه.
قال سقراط: "لا شيء صعب بالنسبة للشباب"، حيث في طاقة الشاب قدرات مذهلة من المهارات الإدارية للقيادة والإنسانية والذهنية والفنية، وإمكانية صنع القرار واتخاذه بشكل شجاع، والمغازلة في تحفيز العاملين، والعمل التعاوني الذي يكمن في تحقق الذات التي تنتج اعلى قدر من الانتاجية بعمل الفريق الواحد.
يكون للشاب كاريزما مفعمة بالتأثير السلوكي للناس والزامهم في اتباعه ومساندته، كما ذكر احمد شوقي: "الشباب ملاوة كلها حلاوة"، ومن جهة أخرى يكون مصدر التفاعل بين العاملين وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية التي توحد الجهود، للقضاء على مشكلات العمل، والالمام بالعلاقات الإنسانية وعلاقات العمل وبين القوانين المنظمة للعمل.
يقول كيرت كوبين: "مهمة الشباب محاربة الفساد"، وعليه؛ لابد للشاب الانصهار في أعماق المبدأ المتمسك به، ومصارعة التحديات الكبيرة من المجتمع، ومهمته في المسؤولية مع تقبل الأخطاء والاستفادة من النقد البناء، ومحاربة الاندفاع والتهور، لخلق شخصية تكون القدوة وتخلق نوع من المثالية البشرية في سعة الصدر، والعدالة في المعاملة، ونبذ الانانية، ليهيمن ذلك القائد في شموخ الوطن.
"بكيت على الشباب بدمع عيني...فلم يغن البكاء ولا النحيب".
حسام عبد الحسين