شهدت الساحة السياسية العراقية في الفترة السابقة والحالية ظهور عدة حركات وتيارات، تحمل شعار الوطنية عنوان لها دون العمل عليه وتطبيقة على ارض الواقع، فالوطنية ليست شعارا يطلق لكسب الأصوات بل شعور بالمسؤولية الوطنية. هذا يجعلنا ندرج ضمنها عدة شروط وإلتزامات:. أولاً - إن يمتاز خطابه بالوسطية والاعتدال. ثانياً- الأبتعاد عن التشنج والنبرة الطائفية. ثالثاً- يجب إن يتسع قلبة لجميع طوائف ومكونات الوطن، ليجسد شعاره عملياً. رابعاً - يحمل هموم الوطن على أكتافه، ويكون جامعا لهم وموحداً لكلمتهم. اذا أردنا مقارنة وطنية تيار الحكمة الوطني بالتيارات الوطنية، الاخرى فاننا نلاحظ إن تيار الحكمة، قد جسد معنى الوطنية بكل حذافيرها، فقد أعطى لها أهمية كبيرة فتحول الشعار الى مشروع وطني شامل، وفتح أبوابه لكل الطوائف والمكونات للأنضمام في صفوفه، وهذا ما لمسناه عندما عقد مؤتمره التأسيسي العام شاهدنا مختلف أطياف الوطن حاضرة ولها رأي في القرار فقد نالوا عضوية المؤتمر وهم من طوائف وديانات مختلفة، أشتركوا بالقرار وتعرفوا على النظام الداخلي للتيار. هذا التنوع الحاصل في داخل التيار يشبه كثيرا تنوع أبناء وطننا، فكأنهم باقة ورد ملونة وسط روضة الوطن الغنّاءة، فهي الصورة الاجمل بتنوع أزهارها وعبق عطرها، فلا بد إن نميز بين من يطبق الشعار ويجعله مشروعاً وطنياً حقيقياً، ومن الذي يحمل الشعار لأجل الدعاية الأنتخابية، ليحقق مصالحه الشخصية على حساب الوطن. علي حازم المولى/ كاتب عراقي