كثير ما تحدث حالات يصعب علينا تفسيرها في وقتها لكن مع مرور الوقت قد يصبح المجهول معلوم وتظهر لنا خفايا الأمور بينما ظلت ظاهرة مخفية لقرون طويلة إلى أن تم اكتشفها ومعرفة حقيقتها وهي ما تعرف اليوم بأسطورة لعنة الفراعنة لكن لدينا لعنة أخرى تتشابه معها في كثيرة من التفاصيل وبدأنا معرفتها يوم بعد يوم ومن خلال أننا تعايشنا في عمق إحداثها ومن أصبهم اللعن ليسوا بغرباء عنا هم من أهلنا و من خلال تصرفاتهم و حالات أو علامات ظهرت عليهم جعلت الجميع في حيرة من أمره ويسال عن الأسباب والمسببات لكن الحقيقية التي بقيت مدفون ظهرت وانكشفت ولم تدم طويلا في خفي سره أنها لعنة السلطة قد يقول قائل هي ليست غريبة لان مغريتها ونعيمها قد تفقد الإنسان الكثير لكن العبرة في من أصابهم اللعن هم عانوا الأمرين لكن لعنة السلطة والنفوذ أصابتهم. حقيقة لا مناص منها أن الكثيرين من هم اليوم في قمة الهرم السلطوية تعارضوا للقمع والاضطهاد من النظام المقبور وهجروا وعانوا ما عانوا وبعضهما دفع الثمن باهظ جدا حيث وصل عدد المعدومين في أسرهم أكثر من عشرون معدوم ولم يتوقف مسلسل العنف إلى هذا الحد بل شمل ذويهم وأقاربهم وحتى الأصدقاء أو المقربين من الاستهداف و أذا هم عاشوا في الخارج ونجوا من العقاب والحساب لكن من الداخل عكس ذلك تمام وبعد تربعهم على كرسي السلطة بدأنا نشاهد عليهم مظاهر اللعن وتاريخهم الطويل من المعاناة والألم أصبح من المنسي لان سحر وجمال الكرسي أعمى عيونهم وأنساهم جراحاتنا لم تشفى ودمع اليتامى لم تجد من يمسحها وعظام موتى المقابر الجماعية تنتظر من يقم عليها مراسيم الدفن فأصبحت ثروة وخيرات البلد حكرا لهم واستحوذا على كل شي من اجل تعظيم رفاهيتهم والسعي نحو الغنائم والجاه والمناصب ومن تحمل عبء الماضي والظلم من السلطة لم يجد من كان ينتظر بهم الأمل ألا استمرار للماسي والآهات وقد اشتدت علينا الأمواج العاتية فأغرقتنا في أعماق البحار من الدمار والتخريب ودوامة من العنف والقتل واتساع ظواهر سلبية في مجتمعاتنا انغرست في عقول الكثيرين فصرنا نشاهد ما تراه أعيننا سابقا ونسمع من تقشر منه الأبدان وهم ماضون نحو القمة وقصورهم تزهو وشعوبهم أهلكتها الحروب وإرهاصاتها وبذلك بدوا يتساقطون كأوراق الأشجار في فصل الخريف لان ربيعهم قد ذهب بعد سنوات زاهية والسبب لعنة السلطة لم يستطيعوا مجاذبتها فخسروا كل شي واليوم ومن هنا يبدأ حديثي وموضوعي الأساسي لان لدينا قادة اثبت ساحات ا لوغى كفاءتهم و بالشدائد تعرف الرجال وهم نعمة الرجال الذين قاتلوا وواجهوا أشده زمرتنا عرفها التاريخ بجرائهما وأوقفوا زحفهم وأرجعهم خائبين نادمين خاسرين وتحقق النصر العظيم وحررت الأرضي وارتفعت راية الله اكبر عالية ترفرف في ربوع الوطن والفضل للكثيرين ومنهم قادة الحشد الشعبي اللذين بعضهم عازمون على المشاركة في الانتخابات القادمة وهو مكسب حقيقي للعملية السياسية بل يمكن القول إنقاذ ما يمكن إنقاذ مع وجودهم في التركيبة سواء كانت البرلمانية أو الحكومية لان غالبيتهم يتمتعون بشعبية عالية في الشارع مع دورهم في المرحلة الحرجة السابقة يعطيهم تميز عن الآخرين بنسبة عالية جدا وفرصة فوزهم كبير لكن الأهم من ذلك لقد يصبيهم اللعن وهذا ما نخشى لأننا تجربتنا مع السابقين مؤلمة للغاية وكان ثمنها علينا باهظ جدا جدا لذا كلمة أخير نقولها لكي لا يتكرر المشهد مرة أخرى لا تنسوا شهدائنا وبأخص أبناءنا من مجزرة سبايكر لان دمائهم ذمة في أعناقكم انتم بالذات ولا نشاهد لعنة السلطة عليكم. ماهر ضياء محيي الدين/ كاتب عراقي