ماهر ضياء محيي الدين يكتب: مطاعم وفنادق فاخرة واختصاصات معدومة

آخر تحديث 2018-01-08 00:00:00 - المصدر: مقالات عراقية

تمثل التنمية ضرورة حضارية ويتم تطوير برامج التنمية وتحقيقها للمساهمة الفعالة في بناء اقتصاد قوي للبلد و حسب طبيعة و نشاط عمل كل قطاع و يمثل القطاع السياحي أحد الأنشطة و الضرورية لها. والحديث يكمن في غياب أو قلة وجود كوادر متخصصة في مجال عمل الفنادق أو المطاعم على النحو الشامل مع العلم لدينا عدة معاهد موجودة في هذا المجال ومنذ سبعينات القرن الماضية ولكن سبب اندثارها أو قلتها يعود لأسباب عدة منها انعدام الدعم الحكومي أو عدم وجود مغريات تحفز الشباب للتقديم علية وغالبيتهم يتجهون نحو مجالات أخرى من اجل الحصول على شهادة أفضل تمكنهم من الحصول على الوظيفة وبدليل انخفاض الكبير في أعداد الخريجين حسب الإحصائيات الرسمية. ومسالة أخرى نظرة المجتمع تكون قاسية جدا اتجاه من يعمل في هذا المجال وما يعقد القضية أكثر لو كانت نساء تمارس عملا في أي نشاط من الفنادق أو المطاعم. و من معوقات عدم نجاحها أن الكثير من أصحاب الفنادق أو المطاعم يكون اهتمامهم الأولى والرئيسي عند بناء مشروعهم يصب على الجانب الشكلي من فخامة البناء والديكور والأثاث و تقديم أفضل الأطعمة بأسعار جيدة على الرغم من الزيادة المنقطعة النظير في عدد المطاعم والفنادق ونحن بلد يشهد زيادة ملحوظ في أعداد الوافدين من الخارج وبخصوص بعد 2003 وترفع أعدادهم في المناسبات الدينية قد تصل إلى الملايين لكن الاهتمام بالجانب الكوادر العاملة قد يكون محصور ما بين بعض الأعمال كطباخ واختصاصات لا تتعدى أصابع اليد. هذه المشاكل وغيرها أفقدت هذا القطاع الحيوي الكثير مع ما يعاني من إهمال في ظل ظروف البلد الصعبة من الناحية الاقتصادية والمالية وقلة فرص العمل و الزيادة الكبير في نسبة البطالة وحاجتنا ألماسة إلى تحقيق إيرادات اكبر. لو أخذنا بعين الاعتبار أهمية أن تكون لدينا كوادر متخصصة ذات كفاءة عالية ومطلوبة في مجال العمل الفنادق أو المطاعم ولكي يتحقق هذا الشرط يستوجب على الحكومة توفير الدعم الكافي لهذا القطاع المهم من خلال أعداد خطة شاملة مركزيا سنويا لأعداد الخريجين من كلا الجنسين وكل حسب اختصاص توفر لهم فرص عمل حسب حاجة وتفرض على أهل المطاعم أو الفنادق أن يكون أحد شروط شروعها في العمل يكون من ذوي المجال حصرا وبذلك شجعنا الشباب على التقديم علية ونضمن أن تكون الخدمات في هذا المجال من ذوي الاختصاص والخبرة هذا سيولد انطباع جميل لدى الوافدين لدينا ويكون بمثابة مادة أعلامي تصل إلى خارج البلد عن تقدم في مستوى ونوعية الخدمات في مجالي الفنادق والمطاعم من اجل يتقدم بلدنا نحو الأمام. ماهر ضياء محيي الدين/ كاتب عراقي