قوات الأمن تفرق تظاهرة في الشعلة بالرصاص الحي

آخر تحديث 2018-07-17 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو - أربيل

افاد مصدر في الشرطة العراقية، بأن قوات مكافحة الشغب فرقت تظاهرة في منطقة الشعلة شمالي العاصمة بغداد بالرصاص الحي.

واحتج المئات من المتظاهرين بمنطقة الشعلة في ساعة متأخرة أمس الاثنين، احتجاجاً على سوء الخدمات والانقطاع المستمر للكهرباء والمطالبة بتوفير فرص للعمل.

وانتشرت قوات مكافحة الارهاب في منطقة الشعلة فيما عمدت الى تفريق متظاهرين تجمعوا في احتجاجات غاضبة.

وأضاف المصدر – الذي فضل عدم الكشف عن أسمه - ان مواجهات مسلحة اندلعت بين قوات الأمن والمتظاهرين.

وحذرت عمليات بغداد من الاعتداء على المرافق العامة في بغداد او المساس بالقوات الامنية .

 ودخلت التظاهرات في العراق أسبوعها الثاني، في تحرك احتجاجي شهد عنفا أسفر عن قتلى وجرحى، ما يسلط الضوء على الضائقة الاجتماعية التي تعاني منها شريحة كبيرة من هذا البلد الذي أنهكته 15 سنة من النزاعات الدامية.

وبعد نحو ستة أشهر من إعلان السلطات العراقية "النصر" على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ووسط انخفاض كبير في معدل العنف في البلاد، التي سقط ثلثها بأيدي المسلحين قبل أربع سنوات، عادت المشاكل الاجتماعية لتحتل رأس سلم الأولويات.

 وتأتي تلك الاحتجاجات في مرحلة حاسمة تشهدها البلاد لتشكيل الحكومة العراقية.

وتشكل الموارد النفطية للعراق 89% من ميزانيته، وتمثل 99 بالمئة من صادرات البلاد، لكنها تؤمن واحدا في المئة من الوظائف في العمالة الوطنية لان الشركات الاجنبية العاملة في البلاد تعتمد غالبا على عمالة أجنبية.

وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8 %. ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 بالمئة من سكان العراق، ما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي زار البصرة الجمعة لتهدئة النفوس، أصدر بيانا مساء السبت أمر فيه "بتوسيع وتسريع آفاق الاستثمار للبناء في قطاعات السكن والمدارس والخدمات واطلاق درجات وظيفية لاستيعاب العاطلين عن العمل واطلاق تخصيصات مالية لمحافظة البصرة بقيمة 3,5 تريليون دينار فورا (حوالى ثلاثة مليارات دولار).

ودعا العبادي "كل الاجهزة الامنية الى ان تكون على أهبة الاستعداد لان الارهاب يريد ان يستغل اي حدث او خلاف" مؤكدا "اهمية العمل الامني والاستخباري".

وتصاعد التوتر في التظاهرات التي خرجت في البصرة ضد البطالة وانعدام الخدمات العامة، وخصوصا الكهرباء، بعد مقتل متظاهر في الثامن من تموز/يوليو، لدى إطلاق نار خلال تفريق التظاهرة، وامتدت لتشمل محافظات جنوبية أخرى، بما فيها النجف وواسط وبابل وميسان وكربلاء وذي قار والمثنى.

ويوم السبت، انقطعت خدمة الإنترنت في جميع أنحاء العراق، مع سريان شائعات بوصول التظاهرات إلى بغداد. لكن السلطات أكدت الإثنين أن الانقطاع سببه عمليات صيانة. وعادت الخدمة للعمل الاثنين.

وتأتي موجة الاحتجاج هذه فيما ينتظر العراق انتهاء عملية إعادة الفرز اليدوي النسبي لأصوات الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في 12 أيار/مايو، على خلفية شبهات بالتزوير.