بعد أشهر قضتها في إقليم كوردستان ...
بعد أن غادرت ألمانيا في شهر آذار/ مارس الماضي، بعد لقاء صادم مع مغتصبها الداعشي في مخيم اللاجئين بجنوب ألمانيا، عادت الفتاة الإيزيدية أشواق حجي إلى ألمانيا نهاية أيلول/ سبتمبر المنصرم، بعد أن قضت عدة أشهر مع أمها وشقيقها في موطنها الأصلي بإقليم كوردستان.
هذا ما أفاد به ديوان رئاسة حكومة ولاية بادن ـ فورتمبرغ بجنوب غرب ألمانيا في بيان نشرته قناة SWRالإعلامية.
وجاء في البيان الرسمي أيضاً، أن الفتاة أشواق، البالغة من العمر 19 عاماً، قد عادت بناء على رغبتها إلى ألمانيا في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي وتتلقى الرعاية الطبية والنفسية بإشراف السلطات المعنية.
وحسب معلومات للقناة المذكورة، فقد بدأ محققون ألمان باستجواب الفتاة الإيزيدة لمعرفة المزيد من المعلومات بشأن اللاجئ الداعشي لتقديمه للعدالة. وقالت القناة الإعلامية إن التحقيقات جارية لحد الآن.
وكانت قضية الشابة الإيزيدية (أشواق) التي عادت من ألمانيا لتعيش مجدداً في إقليم كوردستان، بعد أن التقت في مدينة ألمانية بالداعشي الذي قام بتعذيبها لأشهر، قد لاقت اهتماماً بالغاً من قبل وسائل الإعلام العالمية، بعد إثارتها من قبل وكالة (باسنيوز).
ونشرت صحيفة (باس) الأسبوعية الكوردية (تصدر عن مؤسسة باس الإعلامية التي تضم أيضاً موقع وكالة باسنيوز الإخبارية)، وكذلك وكالة (باسنيوز) الإخبارية باللغات الكوردية (السورانية والكورمانجية) والعربية والفارسية والإنكليزية والتركية، قصة الشابة الإيزيدية أشواق حميد، والتي أعدها رئيس تحرير صحيفة (باس) برهم علي.
وفيما بعد، أثارت القصة اهتمام وكالات الأنباء العالمية وقنوات التلفزة والصحف، من بينها وكالة ‹أ ف ب› وفضائية ‹روسيا اليوم› الروسية وتلفزيون ‹DW› الألماني وفضائية ‹سكاي نيوز عربية›، إلى جانب العشرات من المواقع والوكالات العربية والعالمية.
وكانت الشابة الكوردية الإيزيدية أشواق، قد جرى اختطافها من شنكال، من بين الآلاف الأخريات، أثناء هجوم إرهابيي داعش عام 2014.
وبعد 10 أشهر قضتها أشواق تحت ظلم وتعذيب وانتهاكات جسدية من قبل داعشي عراقي يدعى (أبوهمام) تمكنت بجهدها وذكائها من الفرار والوصول إلى مناطق سيطرة قوات البيشمركة، لتبدأ العيش مع أقربائها مدة من الزمن.
فيما بعد، تنتقل أشواق، ضمن برنامج إنساني، للعيش كلاجئة في مدينة شتوتغارت الألمانية، برفقة والدتها وأحد أشقائها.
وبعد 3 سنوات في ألمانيا، واظبت فيها أشواق على تعلم اللغة الألمانية، التقت بالداعشي (أبوهمام)، والذي كان قد اشتراها قبل سنوات في مدينة الموصل بـ 100 دولار أمريكي، ومن ثم قام بتعذيبها لمدة 10 أشهر.
(أبو همام) لم يسعى للتواري عن أنظار أشواق، بل عاد إلى اعتراض طريقها ومضايقتها في مدينة شتوتغارت الألمانية، فما كان منها إلاّ أن أبلغت إدارة المخيم الذي تقيم فيه وكذلك الشرطة.
إلاّ أن السلطات الألمانية لم تقدم على أي إجراء بحق الداعشي (أبو همام).
وهنا، اتخذت أشواق قرارها بالعودة إلى إقليم كوردستان، بعد 3 سنوات عاشتها كلاجئة في ألمانيا.
يذكر أن أشواق قد انتقدت في حديث مسجل بشريط فيديو عمل المحققين الألمان بهذا الخصوص، وإثر ذلك وضع الادعاء العام الاتحادي صورة خيالية لعنصر داعش بهدف تسهيل البحث عنه.