وثيقة.. مقتدى الصدر مخاطباً عبد المهدي: توافقنا على ترشيحك واليوم أنت ملزم!
وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رسالة لرئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي دعاه خلالها الى عدم الانصياع لما يجري خلف الكواليس، على حد تعبيره.
وقال الصدر في رسالته إن “بعض الأيادي تكاتفت من جديد لإعادة العراق إلى سابق عهده، من تحكم الأحزاب والفاسدين، ليعمقوا دولتهم، وليحذروا فسادهم، وليتسلطوا على ثروات الشعب ومقدراته، بل ودمائه من جديد، وبإملاءات ودعم خارجي”.
وتابع قائلاً: “لكنني سارعت وبمعية الأخ المجاهد (هادي العامري)، إلى احتواء الأزمة، وإخراج العراق من المحاصصة المقيتة، ومن الأيادي الأثيهة، التي نهبت ميزانية العراق وخيراته، عبر صفقات الفساد، وها هي تعود من جديد لزعزعة هذا التوافق بين أكبر كتلتين انتخابيتين، وأتى لهم ذلك”.
وأشار الى أنهم “اليوم منزعجون من التغريدات، التي ما انفكت تضع العراق على الطريق الصحيح، وتؤسس إلى عمل ممنهج، ودولة ذات أسس صحيحة، لذا سارعوا إلى تحالفات طائفية، وإن كانت في ظاهرها تجمع الساسة الشيعة والسنة، إلا أنها في حقيقتها مبنية على الصراعات والصدامات السابقة، فلن تدوم، لأنهم يتحالفون من أجل مغانم سياسية، ويختلفون على مصالح الشعب”.
وأردف قائلاً إنه “صار لزاما علينا، ووفق التوافق أعلاه أن نستمر على ما اتفقنا عليه، ووفق تطلعات الشعب من جهة، والمرجعية من جهة أخرى، لتقوية الدولة من دون تجذير لحزب أو فئة أو عرق”.
وخاطب الصدر عبد المهدي في رسالته قائلاً: “بعد أن توافقنا على ترشيحك، فإننا نعلم أن ذلك وفق التطلعات أعلاه، وانك (مستقل) لن تميل إلى جهة دون أخرى، ولا إلى طائفة دون أخرى، ولا تسعى لإرضاءات من أجل مناصب، بل لأجل تأسيس مرحلة جديدة، رضي تطلعات الشعب، لا تطلعات الأحزاب، مهما كان انتماؤها”.
وتابع “اليوم أنت ملتزم بعدم الانصياع إلى ما يجري خلف الكواليس، من تقاسم المناصب وما إلى غير ذلك، بل أن تكون حراً، كما عهدناك في استقالتك السابقة أنذاك”.
وختم قائلاً: “نعم حُر في تأسيس دولة وفق الأسس الصحيحة لينعم الشعب بحقوقه بكل حرية وكرامة، من خلال وزراء (تكنقراط)، مستقلي الهوى والقرار، ولا سيما (وزير الدفاع ) و(وزير الداخلية ) والمفاصل الأمنية الأخرى، ويجب أن لا تنسى القادة الشجعان، الذين حرروا الأراضي المغتصبة من أيادي الإرهاب الداعشي، فهم الأولى بشغل هذه المناصب”.