متابعة -عراق برس-12كانون الثاني/ يناير: قال ئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت أن إيران أنفقت نحو 16 مليار دولار في سبع سنوات لإنشاء جيش من المجاميع المسلحة الحليفة في سوريا، لكنها فشلت نتيجة الهجمات الجوية الإسرائيلية المستمرة.
واعترف إيزنكوت ،في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ، بأن الطائرات الإسرائيلية نفذت غارات ضد آلاف الأهداف العسكرية الإيرانية والفصائل التابعة لها داخل سوريا، دون اعتراف رسمي من تل أبيب بمسؤوليتها عن الغارات.
وأشار إلى أن الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية حاليًا هي التركيز على محاربة إيران وليست حركة حماس في قطاع غزة، بدعوى أن “قتال عدو ضعيف يؤدي إلى إضعافك.”
وأوضح أن إسرائيل ركزت في البداية على استهداف شحنات الأسلحة التي كانت إيران ترسلها لحزب الله في لبنان قبل أن تحول طهران إستراتيجيتها إلى داخل سوريا.
وقال:”لاحظنا تغييرًا جوهريًا في إستراتيجية إيران، وهي أنها أصبحت تتركز على إنشاء قوة من المقاتلين من العراق وأفغانستان وباكستان قوامها 100 ألف مقاتل… قاموا أيضًا بإنشاء قواعد استخباراتية وقاعدة جوية داخل كل قاعدة جوية سورية…كما أحضروا عددًا كبيرًا من المدنيين من أجل تشريبهم عقيدتهم العسكرية.”
وأضاف:”بحلول عام 2016 نجح الجنرال قاسم سليماني (قائد فيلق القدس الإيراني) بنشر 3000 من رجاله في سوريا، إضافة إلى 8000 مقاتل من حزب الله و11 ألف مقاتل شيعي أجنبي…ويقدر حجم المبالغ التي أنفقتها إيران لتحقيق تلك الأهداف بحوالي 16 مليار دولار في فترة سبع سنوات.”
وفيما يتعلق بحزب الله ذكر إيزنكوت أن الحزب أعد إستراتيجية من ثلاثة محاور للوصول إلى شمال فلسطين المحتلة في حال نشوب حرب، وهي حفر أنفاق عبر الحدود مع لبنان، وبناء مصانع صواريخ عالية الدقة، وفتح جبهة ثانية له في الجولان بسوريا.
وأضاف “حتى الآن فشلت هذه الخطة، إذ تم كشف وجود تلك المصانع وتدمير الأنفاق… وأقول بكل ثقة الآن، إن حزب الله لا يملك قوة صاروخية عالية الدقة باستثناء بعض الصواريخ الصغيرة والقليلة.”
وتابع:”بالنسبة لإيران أعتقد أنها تسعى للتمركز في مكان آخر بسبب هجماتنا عليها في سوريا… يمكن أن يتوجهوا إلى العراق حيت يتواجد الآلاف من الجنود الأمريكيين.”انتهى (1)