مصر صاحبة الريادة في الاعمال الدرامية ،، لم تشتكِ يوما من نقص الاعمال التمثيلية ولا من تسويقها ،لكنها ترحب بكل ما يساعد ذلك البلد العظيم بالنهوض المستمر في واقعهم الادرامي فنفعت واستنفعت. كنت اراقب ام بي سي مصر عند افتتاحها عام 2012 وهي ترسم للسنوات القادمة للحصول على الريادة في انتاج الاعمال الدرامية في جمهورية مصر العربية فانتجت الكثير من الاعمال لعل ابرزها سلسال الدم لعبلة كامل وخفة يد بطولة ايتن عامر والكثير....،نقلت تلك القناة بشكل صريح وغير متقطع الاعمال المصرية الى المشاهد العربي من المحيط الى الخليج لاعتمادها على موارد تلك الاعمال السوقية ، لانها لم تلعب بالنار ابان الانقلابات السياسية والعسكرية اضافة عدم تدخلها بفرض سياسية ما على حد متابعتي ، تم الترحاب بها من المجتمع المصري ، وليس كما حدث للجزيرة الاخبارية المتخصصة بالشان المصري "الجزيرة مصر" من طرد ومحاصرة، وهي كقناة تهتم بالمنوعات ، مؤخرا استعانت ام بي سي مصر ببرنامج شبه سياسي. يقدمه الاعلامي المعروف عمرو اديب ببرنامج "الحكاية " ينقل من خلاله معظم القضايا الاجتماعية والقليل من الاخبار السياسية والتعليق عليها ، فاستثمرت الاموال في الاعمال الدرامية والبرامج وحصد اصحبها اضعاف تلك الاموال من خلال الرعاية والتسويق والعقود وغيرها من بوابة السوق المصرية والعربية. وفي العراق "يعرف الجميع ثقله في الوطن العربي من ارث ادبي وفني عظيم " خفت بريقه خلال السنوات الماضية ، ويعرف المستثمرون الخلايجة في الفن العراقي كم هي الارباح التي يدرونها من خلال فقط انتاج الاغاني العراقية التي وصلت مشاهداتها وارباحها بالملايين ، فكيف اذا كانت تلك اعمال درامية. الاستثمار بقوة اسهم العراق جعلت من الاخرين التفكير بالتوجه لهذا السوق القوي المتابع محليا وعربيا. انا متابع للاعمال العراقية المعروفة ذات الانتاج البسيط التي استحوذت على مشاهدات بالملايين ولو سوقت بالشكل الصحيح لكانت اكثر من ذلك ومجال المقارنة بالاعمال الخليجية ذات الانتاج الضخم لايمكن بطبيعة الحال ولكن اذا اتيت عليها فهي فقيرة المتابعة والتسويق. اغلب المنتقدين هم الاحزاب الاسلامية بقنواتهم التي لم تصنع عملا دراميا واحدا عليه القيمة ! فوقع الممثلون في فقر كما هو الحال في الدراما العراقية الحالية التي عاشت وتعيش اتعس ايامها. لا ار وجه سياسي بتلك القناة بقدر ما هو الاستثمار وجني المزيد من الاموال كما هو حاصل في ام بي سي مصر ، وانا كمشاهد بسيط ارحب بتلك الفكرة ولعل وعسى تنتعش الدراما العراقية من جديد. احمد مهدي/ صحفي عراقي