تقرير صحفي: ترامب غاضب من مسؤولية الامنيين بسبب تقويض حملته ضد ايران

آخر تحديث 2019-02-15 00:00:00 - المصدر: سكاي عراق

نشرت مجلة "نيوزويك" تقريرا لمراسلها لشؤون الأمن القومي جيف ستين، يقول فيه إن ترامب كان غاضبا عندما وجد أن مسؤوليه الأمنيين يقوضون إحدى حملاته المفضلة ضد إيران، مشيرا إلى أن ترامب واثنين من كبار المسؤولين الأمنيين زعموا لمدة عامين بأن إيران تسعى للحصول على أسلحة نووية، ولذلك فهي تشكل خطرا قاتلا لجيرانها وللغرب.
ويستدرك التقرير، بأن مدير مخابراته القومية دان كوتس أكد أن إيران تطبق الاتفاقية التي توصلت إليها مع أمريكا وخمس دول أوروبية أخرى حرفيا، في الوقت الذي قالت فيه مديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل، بأن إيران قد تقرر العودة لبرنامجها النووي إن لم ترفع العقوبات عنها. 
ويشير ستين إلى أن ترامب غرد على تويتر في 30 كانون الثاني/ يناير، قائلا إن كوتس وهاسبل "مخطئان"، وقال إنه "ربما يتعين على المخابرات العودة إلى المدرسة"، بالإضافة إلى أنه قال في تعليقات له مع "سي بي أس" و"نيويورك تايمز"، بأن إيران هي "البلد الإرهابي رقم واحد في العالم"، وزعم أن إيران تقف خلف كل مشكلة ورثها في الشرق الأوسط، ووصف مسؤولي المخابرات بأنهم "سلبيون جدا، وساذجون جدا عندما يتعلق الأمر بمخاطر إيران".
وتذكر المجلة أن ترامب ألمح إلى أنشطة سرية ضد إيران، وقال لـ"نيويورك تايمز": "يمكنني أن أقص لك روايات عن أشياء كنا ننوي فعلها معهم حتى قبل أسبوع".
ويفيد التقرير بأنه بالنسبة للكثير من المراقبين الذين يملكون ذاكرة طويلة، فإن تعليقات ترامب هذه تعد إعادة للحظة مفصلية قبل 17 عاما، عندما قام رئيس جمهوري آخر، هو جورج دبليو بوش، بتصنيف العراق على أنها جزء من "محور الشر" على وشك بناء سلاح سينتهي بسحابة نووية فوق أمريكا، وقام بوش في العام الذي يليه 2003، بإرسال 200 ألف جندي ليبحثوا عن أسلحة العراق النووية والكيماوية والبيولوجية، التي أكتشفوا أنها غير موجودة، وما تبع ذلك من احتلال كارثي للعراق، لا يزال الشرق الأوسط يعاني من تداعياته.
ويلفت الكاتب إلى أن الخبراء المتخصصين في الشرق الأوسط يرون أن ترامب يوجه أمريكا نحو كارثة إقليمية أخرى، وهذه المرة مع إيران، وشبه ضابط عمليات سابق في وكالة الاستخبارات المركزية تشويه الحقائق التي يقوم به ترامب حول إيران بكذب عدد من الرؤساء المتتابعين لتبرير الحرب في فيتنام، وقال الضابط السابق لـ"نيوزويك"، بشرط عدم ذكر اسمه، إن "إيران لن تهاجمنا غدا، ولن تقتلنا غدا، وليست راغبة في مواجهة مباشرة مع أمريكا، بالرغم من الألفاظ النارية".
وتنقل المجلة عن السفير الأمريكي السابق للسعودية تشاس فريمان، قوله: "كلما دفعنا أكثر قاوموا أكثر.. وكلما دفعنا وأخطأنا علنا كان بإمكانهم الإلقاء باللائمة علينا لمشكلاتهم كلها، فهناك نوع من التحالف غير المقدس" بين ترامب وصقور طهران، مشيرة إلى أن المشكلة التي يخشاها هو والعديد من الخبراء هي أن أخطاء ترامب وردود فعل إيران المبالغ فيها قد تؤدي إلى حرب لا أحد يريدها.

الوجهة غير معلومة
وينوه التقرير إلى أن تصريحات ترامب حيرت بعض كبار مسؤولي الأمن القومي السابقين، وقال بعضهم إنهم متشككون من تلميحات ترامب بأن أفعالا دراماتيكية تمت دراستها، لكن بعض المراقبين عن كثب قالوا لـ"نيوزويك" بأن الخطوط العريضة لسياسة ترامب كانت واضحة منذ أن تسلم الرئاسة وعندما انسحب من الاتفاقية النووية، ويبدو أنه يريد أن يفتح بابا جديدا في حرب التهديدات التي استمرت 40 عاما، يدعمه الصقور، وبالذات المؤيدون لإسرائيل. 
ويبين ستين أن أسلحة ترامب تتضمن فرض العقوبات، ودعم المعارضة الإيرانية في المنفى، ومنح الضوء الأخضر لإسرائيل لضرب أهداف إيرانية في سوريا، وبقية حملته العدائية تتضمن حرب ظل على إيران، وأعمال سرية تتضمن تلاعبا عن طريق الإعلام الاجتماعي، كما فعلت موسكو ضد أمريكا خلال انتخابات 2016.
وتذكر المجلة أن هذه الأفعال أيدها ثلاثة من المستشارين المفضلين لترامب: وزير خارجيته مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وصهره جاريد كوشنير، لافتة إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكلاهما على علاقة وثيقة مع كوشنير، لطالما ضغطا نحو سياسة أمريكية أكثر عدوانية تجاه طهران، بما في ذلك هجمات عسكرية مباشرة على مرافقها النووية والعسكرية والاستخباراتية.
ويشير التقرير إلى أن ترامب حير حلفاءه عندما أعلن في بدايات شباط/ فبراير بأن القوات الأمريكية ستبقى في العراق لمراقبة إيران، فسارع الرئيس العراقي بالطلب من حلفائه بألا يثقلوا على العراق بقضاياهم، وطلبت أمريكا من العراق عدم شراء الطاقة من إيران، ما زاد من تدهور العلاقة مع بغداد.
ويجد الكاتب أن هذا كله يزيد من حالة الغموض والحيرة حول ما تخطط له إدارة ترامب، ما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، ويقول محلل الشأن الإيراني في معهد الخليج العربي في واشنطن، علي الفونة: "ليست لدى أمريكا أي فكرة لدى عما تريده، وليس هناك طريقة لإيران لتقرأ ما تريده واشنطن مع الرسائل المختلطة التي ترسل بها إدارة ترامب كلها".
وتقول المجلة إن ايران أثارت خوفا واهتماما عندما عاد إليها رجل الدين الشيعي آية الله روح الله الخميني من المنفى، وقاد ثورة شعبية إسلامية عام 1979، وكانت الإطاحة بالشاه عكسا لانقلاب نظمته وكالة الاستخبارات الأمريكية قبل ذلك بربع قرن ضد رئيس الوزراء اليساري محمد مصدق لصالح المصالح النفطية الأمريكية البريطانية، وساءت العلاقات الإيرانية الأمريكية عندما احتل الطلاب السفارة الأمريكية، وأخذوا أكثر من 50 أمريكيا رهائن واحتجزوهم لمدة 444 يوما، وتم تصنيف إيران على أنها دولة مارقة منذ ذلك الحين.

وبحسب التقرير، فإن الرئيس ريغان صنف النظام بأنه "دولة راعية للإرهاب"، ودعم عام 1981 الغزو العراقي لإيران، في حرب دامت عقدا من الزمان ودمرت البلد، مشيرا إلى أن إيران دعمت المقاومة اللبنانية الشيعية للغزو الإسرائيلي عام 1982، وهو ما أدى إلى قيام حزب الله، الذي نفذ عمليات إرهابية ضد أهداف أمريكية، ثم غزت أمريكا العراق في 2003، ما أدى إلى تسلم وكلاء إيران الحكم في بغداد.

ويفيد ستين بأنه في 2011، عندما واجه الأسد ثورة شعبية، فإن إيران وحزب الله قاما بتقديم الدعم الضروري لبقائه، واستعرض روحاني القوة العسكرية لإيران في 11 شباط/ فبراير، وفي خطاب له بمناسبة مرور 40 عاما على الثورة، وقال: "لم نطلب إذنا، ولن نطلب إذنا من أحد لتحسين قوتنا الدفاعية".

وتلفت المجلة إلى أن ترامب توعد باحتواء إيران، التي ينظر إليها على أنها تهديد للأمن الإقليمي والعالمي أكبر من تهديد تنظيم الدولة، يعيدنا إلى 1978، لكن إيران أيضا تبدو أنها "تحاول إعادة عقارب الساعة إلى تلك الأيام السيئة خلال الثمانينيات وأوائل التسعينيات"، بإرسال فرق إعدام لتصفية شخصيات معارضة، بحسب ما كتبه الفونة في دورية "لونغ وار"، وهو موقع تديره موسسة الدفاع عن الديمقراطيات المؤيدة لإسرائيل.

يد إيران الطويلة

ويقول الكاتب إن مخابرات إيران لم تضع وقتا في ثمانينيات القرن الماضي في تصفية أعدائها في الداخل والخارج، وكانت واحدة من عملياتها الخارجية اغتيال قيادي معارض في واشنطن، لافتا إلى أن طهران استمرت في ملاحقة أعدائها في الخارج في تلك السنوات الأولى، وقتلت القيادات في المنفى، التي كانت تخطط للإطاحة بالنظام، وبعد سنوات من الهدوء يبدو أن وزارة المخابرات عادت وصعدت من هجماتها في الخارج، ففي 2015 وفي 2017 اشتبه في انها تقف خلف مقتل معارضين في هولندا.

وتنوه المجلة إلى أن هذه المحاولات زادت العام الماضي بعد أن اكتشفت وكالات الاستخبارات في أنحاء أوروبا خطط اغتيال ضد مجموعات مناهضة للنظام، وبالذات مجاهدي خلق، خاصة في 2017، بعد احتضان بولتون ورادولف غولاني للحركة.

ويورد التقرير أنه بحسب السلطات الأوروبية، فإنه كان هناك تخطيط لزرع قنبلة قوية بين الحضور في المؤتمر، واعتقلت السلطات الألمانية أسد الله أسدي، وهو دبلوماسي في فيينا، قالت إنه حاول إيصال 500 غرام من مادة شديدة التفجير لشخصين بلجيكيين من مواليد إيران، بالإضافة إلى أنه اعتقل ثلاثة أشخاص إيرانيي المولد في فرنسا، ونفى المتحدث باسم ايران في الأمم المتحدة أن تكون الحكومة وراء هذه العملية، وقال إن مجاهدي خلق هم من يقف وراءها ليتهموا إيران.

ويشير ستين إلى أن إيران وصلت أيضا إلى أمريكا، ففي آب/ أغسطس اتهم القضاء الأمريكي رجلين من كاليفورنيا، أحدهما لديه إقامة دائمة والآخر يملك جنسية مزدوجة، بمحاولة اختراق مجاهدي خلق والتجسس على أنشطتهم في نيويورك وواشنطن.

وتنقل المجلة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي، قوله إن الرجلين رصدا أيضا أهدافا يهودية، بما فيها روهر تشاباد هاوس، وهو مركز طلابي يهودي في جامعة تشيكاغو، يدعم حكومة إسرائيل المتطرفة، مستدركة بأن العدو الرئيسي لإيران يبقى حركة مجاهدي خلق، ويقول بعض الخبراء إن إيران أوجدت خلايا نائمة في أمريكا وأوروبا والخليج للهجوم على مثل تلك الأهداف إن اشتعلت الحرب.

ويفيد التقرير بأن أمريكا أبطلت في عام 2011 مخططا لاغتيال السفير السعودي عادل الجبير في مقهى ميلانو الشهير، الذي يرتاده المسؤولون الأمريكيون والأجانب الكبار، بالإضافة للعاملين في الضغط السياسي والصحافيين، عن طريق تفجير كبير، وتحير البعض أن يكون مخطط مثل هذا في وقت كانت فيه مفاوضات الاتفاقية النووية في أوجها، مستدركا بأن الحرس الثوري الإيراني كان جهة يهمها تعطيل تلك المفاوضات.

ويقول الكاتب إن الإيرانيين، كغيرهم من خصوم أمريكا الكبار، يقومون بعمليات سايبرية سرية أيضا، بحسب التقرير السنوي حول التهديدات العالمية من مكتب المخابرات الوطنية، وقالت وزارة العدل في آذار/ مارس الماضي إن الحرس الثوري الإيراني قام قبل ست سنوات بقرصنة كميات كبيرة من المعلومات الأكاديمية والممتلكات الفكرية من 144 جامعة أمريكية، ومن 176 جامعة في21 بلد آخر، فيما أسمته أكبر عملية قرصنة برعاية حكومية تعرض في المحاكم.

وتلفت المجلة إلى أن القضاء الأمريكي وجه تهمة لشخصين إيرانيين بسبب هجمات ببرمجيات على أنظمة حاسوب في أتلانتا ونيويورك ونيو جيرسي و200 هدف آخر، بما فيها مستشفيات ومستوصفات، مشيرة إلى أن إيران تنكر مسؤوليتها عن هذه الهجمات الحالية والسابقة، التي قد تكون انتقاما لهجوم فيروس ستاكسنيت الأمريكي الإسرائيلي، الذي تعرضت له الحواسيب التي تدير أجهزة الطرد المركزي في موقع ناتانز النووي عام 2009.

واحدة بواحدة

ويبين التقرير أن إيران تلجأ إلى الحجة: أنتم البادئون، مؤكدا أن وكالة الاستخبارات المركزية حاولت من أول يوم اختراق وزعزعة النظام من أول أيام الثورة، وخلال أزمة الرهائن بين عامي 1979 و1980، قام توني منديز من وكالة الاستخبارات المركزية بالتسلل إلى إيران وإنقاذ ستة دبلوماسيين أمريكيين في عملية تمت رواية أحداثها في فيلم أرغو.

وينوه ستين إلى أنه مع حلول عام 1989، فإنه "تم الكشف عن جهاز المخابرات الأمريكي كاملا تقريبا في إيران وتم تعطيله"، بحسب رواية لماهان عابدين من شركة الاستشارات دايسارت، مشيرا إلى أنه ما بين عامي 2009 و2013 تم القبض على عشرات المصادر التي كانت تغذي وكالة الاستخبارات المركزية وإعدامهم في كل من إيران والصين؛ بسبب سقطات أمنية من الوكالة بالاتصال بعملائها، بحسب "ياهو نيوز".

وتذكر المجلة أنه تم تشكيل عملية ميرلين خلال حكم كلينتون، حيث تم توفير تصميم لجزء من سلاح نووي تم التلاعب به، وذلك لعرقلة برنامج إيران النووي، لكن يبدو أن النتيجة كانت عكسية، وأنه ساعد إيران على تسريع عملية التطوير النووي، بحسب كتاب: التاريخ السري لوكالة الاستخبارات المركزية وإدارة بوش، 2006، للمراسل السابق لـ"نيويورك تايمز" جيمس ريسن.

ويقول الكاتب: "هكذا تستمر، طرف يضرب الآخر، وليست هناك نهاية في الأفق المنظور، وصدرت عن إدارة ترامب أصوات داعية للحرب أكثر من أي وقت مضى، ما يزيد من الضغط على إيران، بحجة نشر الصواريخ وفيلق القدس في سوريا، ودعمها السري للحوثيين في اليمن، وتجارب الصواريخ البالستية".

ويورد التقرير نقلا عن "وول ستريت جورنال"، قولها إن بولتون طلب من البنتاغون رسم قائمة خيارات لمهاجمة إيران في 13 كانون الثاني/ يناير، وقال مسؤول سابق في الإدارة للصحيفة بأن هذا أقلق الناس، وفي اليوم ذاته ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري بأن ترامب "طلب مكررا من من فريق الأمن القومي لديه خططا لضرب القوارب الإيرانية السريعة في الخليج" في 2017، لكن مؤسسة العلاقات الخارحية شجبت ذاك الطلب، "لكن ربما كانت التسريبات متعمدة لتخويف إيران".

وتنقل المجلة عن نورمان رول، الذي عمل 34 عاما في وكالة الاستخبارات المركزية، وعمل في قسم العمليات الخاصة والسياسات المتعلقة بإيران من 2008 وحتى تقاعده في 2017، قوله إن على ترامب أن يبقي الضغط على إيران، ويضيف أن رد فعل الغرب كان فاترا، وأن تشديد العقوبات على إيران أمر جيد، وأشاد بقرار ألمانيا منع طيران ماهان الإيراني من الهبوط في مطاراتها؛ بسبب الاشتباه باستخدامه في أنشطة إرهابية، مشيرا إلى أن على أمريكا والغرب أن يذهبوا إلى أبعد من ذلك، يقول: "مع أن العمل العسكري يجب أن يكون آخر الخيارات، إلا أنه يجب على إيران أن تفهم أن لأفعالها تداعيات".

ويرى ستين أنه "لا يبدو أن هناك ضربة عسكرية قادمة، إلا إن كان ترامب يريد اختلافا آخر مع حلف الناتو، ففي الوقت الذي أعلن فيه الحلفاء عن انزعاجهم من المؤامرات الإيرانية، إلا أنهم يحاولون جاهدين الحفاظ على الاتفاقية النووية دون أمريكا، حيث ذهبوا إلى حد الشروع في إقامة نظام دفع مستقل لتجنب العقوبات الأمريكية، والاستمرار في التبادل التجاري مع إيران، وفي وجه تهديدات إدارة ترامب فإن مستقبل ذلك يبقى غامضا".

ويشير التقرير إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو قام بجولة في الشرق الأوسط للحصول على دعم لطرد "آخر جندي إيراني" من سوريا، كما كان وراء عقد مؤتمر في بولندا مؤخرا؛ "للتأكد من أن إيران ليس لها نفوذ مزعزع للاستقرار".

وتستدرك المجلة بأن الإدارة لا تمارس حربا كلامية فقط، فلها منشآت تجسس في كردستان العراق وتدير عملاءها في إيران من كردستان وتركيا، بحسب ما قالته مصادر لـ"نيوزويك"، ويرى المراقبون المخضرمون بأن عملاء أمريكيين قاموا بدور في إفشال إطلاقين لقمرين صناعيين إيرانيين بداية العام.

وينقل الكاتب عن فريمان، الذي عمل أيضا مساعد وزير دفاع لشؤون الأمن الدولي في عهد كلينتون، قوله إن المسؤولين الأمريكيين تبجحوا حول تخريب برنامج الصواريخ الكوري الشمالي، ويفعلون الشيء ذاته الآن مع إيران، بالإضافة إلى أنه يشك في أن أمريكا تقوم باستخدام المجموعات الإيرانية في المنفى للقيام بعمليات في إيران، كما فعلت أمريكا في السنين الأولى من الثورة الصينية والكوبية دون نجاح.

وتختم "نيوزويك" تقريرها بالإشارة إلى قول فريمان إن مثل هذه العمليات، عمليات غبية، بالإضافة إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية ليست متحمسة لمثل هذه العمليات.