اتهم مسؤول إيراني السعودية بأنها سمحت للجراد بمهاجمة المحافظات الإيرانية المشاطئة للخليج، على حد قوله.
وادعى مدير عام دائرة مكافحة الآفات في منظمة وقاية النباتات، سعيد معين معين، في مقابلة له مع وكالة فارس للأنباء أن "المملكة العربية السعودية تتصرف بطريقة شريرة وتسمح للجراد بالتوجه إلى إيران دون أن تكافحه بشكل جاد".
كما علق الخبیر الزراعي الإيراني، فرهاد طالشي، على خبر بهذا الخصوص نشرته صحيفة "كيهان" اللندنية، قائلا إن "هجوم الجراد آفة عامة، ولا علاقة للسعودية بإرسال الجراد إلى إيران أو منعه، موضحا أن الجراد الصحراوي ينطلق من الأراضي الخصبة والرطبة الماطرة باستمرار في البحر الأبيض المتوسط ومصر والسودان وليس الصحاري السعودية"، واصفا المسؤول الإيراني الذي اتهم السعودية "بالأمي الغبي الذي يلقي اللوم على السعودية"، على حد تعبيره.
وتتعرض 6 محافظات إيرانية مشاطئة للخليج لهجوم الجراد البحري، في الوقت الذي خلفت فيه الفيضانات الأخيرة خسائر قيمتها 13 مليار تومان أي حوالي مليار دولار، وذلك من جراء أضرار أولية لحقت بقطاع الزراعة فقط في 25 محافظة إيرانية ضربتها السيول. وتفيد تقارير أن أسراب الجراد التي تقدر بحوالي 50 مليون جرادة تتجه نحو المزارع والحقول في المنطقة وتأكل الأخضر واليابس.
وفي قسم آخر من المقابلة قال المسؤول الإيراني معين "الجراد الصحراوي توجه إلى المناطق الجنوبية في إيران منذ يناير الماضي منطلقا من السعودية وقطر وعمان".
ولكن خلافا لاتهامات سعيد معين معين للسعودية يقول مدير وقاية النباتات في الجهاد الزراعي الإيراني بمحافظة هرمزجان على الخليج، علي باقر زاده، إن منظمة الغذاء العالمي حذرت إيران من هجوم الجراد، مؤكدا أن هطول الأمطار مؤخرا في إيران هو السبب وراء ذلك. وعلق: "في ضوء تحذيرات منظمة الأغذية والزراعة، نواجه حاليا الموجة الثانية من هجوم الجراد، ولكننا لا نعرف حجمها".
يذكر أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة تقوم ضمن جهودها بعمليات رصد لهجرة الجراد من خلال مؤسسات عالمية تعمل علي إمداد الدول المتضررة بالتنبؤات والحلول للوقاية من الاضرار أو تلافيها، وكذلك مد الجهات المانحة بكافة التطورات.
وإيران بصفتها عضوا في المنظمة الدولية تتلقى بانتظام تقارير حول هجوم الجراد على أراضيها.