كشف برلماني إيراني، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي يقود وساطة لتقريب وجهات النظر وإنهاء الخلافات بين المملكة العربية السعودية وإيران.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب حشمت الله فلاحت بشه، إن ”هناك جهودًا تقوم بها الحكومة العراقية لإنهاء الخلافات وتقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران”.
وأشار لوكالة أنباء ”تسنيم“ إلى أن ”بعض دول العالم الإسلامي بالمنطقة تدرك أن أي خلافات وأزمة تحدث في المنطقة ستؤثر عليها، وفي مقدمتها الحكومة العراقية“، مضيفًا أن ”إنهاء الخلافات والتوترات بين إيران والدول العربية بالنسبة للعراق اليوم قضية استراتيجية“، الأمر الذي دفع لتدخل الوساطة العراقية التي تعي أهمية الأمن بالنسبة للقادة العراقيين.
وبين أنه ”وفقًا للمعلومات التي تلقيناها، يؤكد القادة العراقيون أنهم يحاولون لعب دور الوسيط، ولهذا يقومون بزيارات لإيران والسعودية لمنع تصاعد التوتر بين البلدين الذي يؤثر على استقرار المنطقة“.
وطالب البرلماني الإيراني وزارة الخارجية في بلاده بأن تتولى مهمة ”تفكيك“ الخلافات بين طهران والدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، قائلًا: ”إنهاء الخلافات مع السعودية أفضل فرصة، ويجب أن يكون للخارجية الإيرانية دور نشط في هذا المجال“.
وأمس الأربعاء، وصل رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة رسمية يرافقه خلالها كبار الوزراء والمسؤولين في حكومته.
وزار عبد المهدي في السابع من شهر أبريل/نيسان الجاري العاصمة الإيرانية طهران، لمدة يومين التقى خلالهما المرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني وعددًا من المسؤولين الإيرانيين.
وفي وقت سابق، قال مصدر عراقي مقرب من عبد المهدي، إن الأخير سيقوم بدور الوساطة بين إيران والسعودية لتقريب وجهات النظر بين البلدين.
وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران على خلفية قيام محتجين إيرانيين بإحراق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد مطلع شهر كانون الثاني/يناير من عام 2016، على خلفية إعلان الرياض إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر بعد إدانته بقضايا إرهابية.
ويتمتع العراق بعلاقات قوية مع إيران والسعودية في المرحلة الراهنة، حيث زار بغداد في نهاية شهر آذار/مارس الماضي، وفد اقتصادي سعودي برئاسة
وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، ويتألف من 100 شخصية سعودية.