مصادر امنية: عمليات أمنية واسعة في جيوب صحراء الأنبار لتفقد أثر البغدادي

آخر تحديث 2019-04-22 00:00:00 - المصدر: سكاي عراق

أفادت مصادر امنية أن القوات العراقية نفذت عدة عمليات استخبارية غرب البلاد بعد معلومات وردتها بشأن مكان تواجد زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.

ونقلت صحيفة "المدى" البغدادية عن تلك المصادر قولها في تصريحات صحفية، أمس الأحد، 21 نيسان 2019، إن "البغدادي، ربما اختفى في الحسينيات بين الرطبة وناحية البغدادي- مع 250 من عناصره تسللوا تباعا من سوريا، مستندة الى ازدياد نشاط التنظيم في تلك المناطق، وارتفاع حالات خطف تجار الكمأ وبعض العاملين في مقالع الرمل".

وأضاف مصدر أمني، طلب عدم نشر اسمه لحساسية المعلومات، ان "طوقا أمنيا قطره 10 كم يحيط بالرطبة أي شخص يجتازه قد يكون في خطر كبير"، مبينا ان "الشكوك بوجود زعيم التنظيم في الانبار، زادت حين قامت طائرات يتوقع أنها تابعة للتحالف الدولي، مطلع نيسان الجاري بالقاء منشورات على الرمادي تطالب السكان بإدلاء معلومات عن البغدادي مقابل مكافأة مقدارها 25 مليون دولار".

واطلقت القوات الامنية الجمعة الماضية ساعة الصفر للهجوم على الحسينيات، حيث أكدت مصادر ان "الحملة نفذت بطريقة الإنزال، لأن قيادة العجلات في الصحراء تحتاج على الاقل الى 4 ساعات للوصول الى الموقع مع الظروف الجوية السيئة، وأغلب العمليات التي نفذت في ذلك المكان تتم عبر القصف الجوي، لوعورة المكان، حيث يقع ضمن وادي حوران".

من جانبه قال قائممقام الرطبة، عماد الدليمي، انه "مر وقت طويل جدا لم تشن القوات الامنية هجوما في تلك المناطق، والهجوم الأخير شمل منطقة الـ160 كليو، وواديا آخر يسمى بالمعيشر، وعثرت القوات أثناء العملية على عدد من المضافات التابعة لداعش مدفونة تحت الارض، وعلى عجلتين نوعي (بيك اب) و(كيا حمل)، والاخيرة كانت تحت الارض".

كما فجرت القوات في المكان صهريجا مفخخا، واعتقلت 12 مسلحا في المضافات، حيث سيتم التحقيق مع المعتقلين وربما لديهم معلومات عن البغدادي".

فيما أشار مصدر أمني آخر، إلى انه "لايمكن ملاحقة الدواعش لأنهم لم يعودوا يرتدون الزي الافغاني او القندهاري التقليدي وصاروا يرتدون ملابس تشبه ملابس سكان الانبار"، مبينا ان "خطر التنظيم مازال يحيط ببعض الاماكن في الانبار، وخاصة على الطريق الدولي الرابط بين الرمادي والحدود الاردنية البالغ 400 كم تقريبا".

وتابع بالقول "ليس لدينا قوات كافية لمسك الطريق وفي المساء قد يقيم داعش سيطرات وهمية او يزرع عبوات، وفي ساعات الصباح الاولى من كل يوم يعاد افتتاح الطريق وتقوم آليات بتمشيطه خوفا من وجود ألغام".

وخلصت الصحيفة إلى القول إن "الجهات الامنية تعول على معلومات جديدة قد تنتزعها من عدد من عناصر داعش الذين وجدوا مختبئين في المكان الذي تمت مهاجمته مؤخرا في عمق الصحراء لتحديد مكان البغدادي، وقد اقتربت القوات الامنية في الاسابيع الماضية من منطقة شديدة الوعورة تسمى الحسينيات، يعتقد أن البغدادي كان داخلها".

يذكر انه وبعد هزيمة داعش في الباغوز السورية شرق الفرات الشهر الماضي، تسربت معلومات عن انتقال زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، الى داخل الحدود العراقية مع عدد قليل من أتباعه لعدم لفت الأنظار.