هناك مبدأ في القاموس السياسي الامريكي ينص على مايلي (امريكا لاتحترم عملائها بل تحتقرهم وترمي بهم في مزبله التاريخ)
هذا المبدأ نفذته الاداره الامريكيه على مر التاريخ وعاملت عملائها الذين خدموها خدمات جليله وكبيره بمنتهى القسوه والاحتقار
من المقبور شاه ايران الى انور السادات وحسني مبارك وزين العابدين بن علي الى المقبور صدام الذي كان يلقب (طفل امريكا المدلل) وكيف اخرجته القوات الامريكيه من جحره كالجرذ وقدمته الى وسائل الاعلام بصوره مزريه ومهينه ومذله
وفي العراق اليوم هناك من خدم امريكا بمنتهى الذله والمهانه وخان وطنه وشعبه من اجل كسب رضا اسياده والامريكان والصهاينه امثال مثال الالوسي واياد علاوي وصالح المطلك وظافر العاني واسامه النجيفي وحيدر العبادي وهناك العشرات من هذه الاسماء القذره التي يثير ذكرها الاشمئزاز والتقزز في النفس البشريه وكيف رمت بهم الاداره الامريكيه في مزبله التاريخ تلاحقهم لعنه الله والعراق وشعبه بعد ان خدموها خدمات كبيره وعظيمه
السيد الكاظمي سار على نهج هؤلاء العملاء والخونه ولم يتعض لما حل بهم وكيف انتهى بهم الحال الى مستنقع الذل والخيانه والعار
اتهامنا الى السيد الكاظمي يستند الى ادله علميه وثبوتيه ولا نطلق التهم جزافا وبدون ادله فنحن اصحاب الدليل نميل حيث يميل
اولا /قرار الشعب العراقي المتمثل بقرار البرلمان والقاضي بسحب القوات الامريكيه من ارض العراق الطاهره والتظاهره المليونيه التي خرجت ضد القوات الامريكيه المحتله والمطالبه باخراج هذه القوات القذره من ارض العراق ولكن السيد الكاظمي ضرب قرار الشعب والبرلمان عرض الحائط وسحقه تحت حذائه واتفق مع المجرم ترامب على تمديد بقاء القوات الامريكيه لثلاث سنوات اخرى من الاحتلال الغاشم والمقيت وثلاث سنوات من الاحتلال في قاموس السياسه الامريكيه تعني ثلاثون عاما بل والى الابد وهي نوع من انواع (التثويل المغناطيسي) الذي دأبت عليه الاداره الامريكيه القذره في الضحك على ذقون الشعب العراقي
ثانيا /السيطره على المنافذ الحدوديه وهذا الاجراء نبارك له ونشد على يد السيد الكاظمي في اتخاذ هذا القرار الشجاع ولكن هذا القرار تحوم حوله شبهة كما يعبر عنه في قاموس الحوزه العلميه وهو لماذا لم يتخذ مثل هذا القرار في منفذ (جريشان) الحدودي مع الكويت والذي تسيطر عليه القوات الامريكيه وتدخل من خلاله العشرات بل المئات من المعدات العسكريه وذلك لتكريس الاحتلال في العراق وكذلك يذهب قسم من هذه الاسلحه الى تنظيم داعش الارهابي ؟!
ولماذا لم يتخذ السيد الكاظمي القرار بالسيطره على المنافذ الحدوديه مع اقليم كردستان والتي تقدر عائداتها الماليه بخمسمائه مليون دولار شهريا ؟!
لماذا هذه الازدواجيه والانتقائيه في اتخاذ القرارات ام انها اوامر اسيادك الامريكان ليس الا؟!
ثالثا /لماذا السماح للطائرات الامريكيه والصهيونيه بقصف مواقع الحشد المقاوم وهو مؤسسه عسكريه تابعه للدوله وقد تم ضرب اكثر من ٥٢ هدف للحشد وذهب العشرات من ابناء الحشد المقدس شهداء على يد قوات الاحتلال الامريكي والصهيوني ولم يتم حتى رفع مذكره احتجاج ضد هذه العمليات الارهابيه لقوات الاحتلال؟!
رابعا/ لماذا السكوت على الاحتلال التركي لارض العراق الطاهره والذي قتلت مجموعه من الضباط والجنود العراقيين الذين ذهبوا شهداء دفاعا عن ارض العراق الطاهره ولم يتم حتى رفع مذكره احتجاج الى مجلس الامن الدولي وهذا هو اضعف الايمان ؟!
خامسا / لماذا السكوت على استهداف قاده النصر والمقاومه والتحرير مثل القائد الكبير الشهيد قاسم سليماني والقائد الكبير الشهيد ابو مهدي المهندس الذين قتلتهم القوات الامريكيه القذره غدرا وغيله على ارض العراق الطاهره فالشهيد ابو مهدي المهندس هو مسؤول كبير في الحكومه العراقيه والشهيد قاسم سليماني هو ضيف على الشعب العراقي وكان يحمل رساله من الحكومه الايرانيه الى الحكومه العراقيه كما قال السيد عادل عبد المهدي رئيس الوزراء الاسبق وليس من شيمه العراقيين الغدر بضيوفهم ولكن الغدر من شيمه بني صهيون
سادسا/ لماذا الهجوم والاسائه الى الحشد المقاوم المبارك ومحاوله حله وهو الذي تأسس بفتوى المرجعيه المباركه للمرجع العظيم السيد علي السيستاني (دام ظله المبارك) وهذا الحشد المقدس هو الذي حمى شرف العراقيات من دنس الشيشاني والافغاني والروسي والصيني والامريكي والفرنسي والبريطاني وقد هربتم كالجرذان يا عملاء امريكا واسرائيل الى عمان والرياض ودبي ولندن و واشنطن وتركتم اعراضكم وشرفكم مباح لقرود داعش ولولا هذا الحشد المقدس لضاع الشرف والدين والمقدسات ولضاع العراق بأكمله وهذا الحشد المقاوم المبارك قدم اكثر من ٩ الاف شهيد في سبيل تحرير ارض العراق الطاهره والشرف والمقدسات
اهكذا يكون رد الجميل اليه بالاساءه اليه وتشويه سمعته وصدقت الحكمه التي تقول (الجميل دين في رقاب الرجال وصدقه في بطون الجبناء)
سابعا/ ان الدعوه التي يطلقها اذناب السفاره ممن باعوا شرفهم وغيرتهم وكرامتهم الى اسيادهم الامريكان والصهاينه بابخس الاثمان هذه الدعوه القذره التي تدعوا الى سحب سلاح المقاومه والكفاح العالمي تحت عنوان (السلاح المنفلت) اقول لاصحاب هؤلاء النفوس القذره والعقول العفنه ان المقاومه حق عالمي مشروع شرعه مجلس الامن الدولي واجاز الحق للشعوب المحتله واجاز للشعوب المحتله في المقاومه المسلحه لتحرير ارضها
ان ما تسمونه (السلاح المنفلت) هو وجد لحمايه شرفكم وعرضكم المنفلت ولتعلموا يا عملاء امريكا واسرائيل ان لا امريكا ولا من هو فوق امريكا يستطيع ان يهزم محور المقاومه والكفاح العالمي هذا المحور المبارك العظيم هو ملهمه الامام الحسين (صلوات الله عليه) وهو مؤيد ومسدد بالامدادات الغيبيه والعنايه الالهيه لزعيمنا العظيم الامام المهدي (ارواحنا له الفدا)
ومهما كانت نتيجه المنازله فاننا سوف نقول كما قالت مولاتنا وملهمتنا العظيمه زينب الحوراء (صلوات الله عليها وسلامه) عندما سألها الطاغيه المقبور يزيد عن رأيها في استشهاد اخيها سيد الشهداء الامام الحسين (صلوات الله عليه) فقالت (ما رأيت الا جميلا) ونحن نقول مهما كانت النتيجه سوف نقول (ما رأينا من الله الا جميلا) وكما قال قائدنا العظيم الامام الخميني (عليه السلام) (كل ما يأتي من الله فهو جميل)
ان سلاح المقاومه لم ولن ينزع منها حتى خروج اخر جندي من جيش الاحتلال القذر وهذا تكليف شرعي وعهد بيننا وبين الله سبحانه وتعالى وليس هناك شيئ اسمه حدود للجغرافيه في عالم الجهاد والكفاح والثوره وان حدودنا كل ماهو تشرق عليه الشمس وفي عقيده عالم التشيع العظيم وفي عقيده الممهدون (حدودنا هو كل ماتشرق عليه الشمس)
ومع اشتداد وقسوه ومراره المنازله الكبرى سوف يبزغ فجر جديد انه فجر المستضعفين
وان الفجر لا يكون عظيما الا عندما يبزغ بعد ليل طويل
قال تعالى ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ صدق الله العلي العظيم
والعاقبه للمتقين......
بقلم/ اياد حمزه الزاملي