تقرير: الاقتصاد العراقي 'يحطم' بانسحاب القوات الأميركية

آخر تحديث 2020-11-24 00:00:00 - المصدر: NRT عربية

فوتو: 

منذ 4 دقیقة

123 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

كشف تقرير لـ "موقع الحرة"، الثلاثاء، عن خسارة مباشرة يتعرض لها الاقتصاد العراقي وأيضا للسمعة الاستثمارية في حال انسحاب القوات الأميركية من البلاد، مما يؤثر سلبا على العراقيين.

وأوضح التقرير الذي تابعه "ديجيتال ميديا ان ار تي"، اليوم (24 تشرين الثاني 2020)، ان "الغالبية العظمى من الاستهدافات والعرقلة للشركات النفطية في العراق كانت من نصيب الشركات النفطية الأميركية، وإبعاد العراق عن الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية الغربية يضر باقتصاده بصورة كبيرة، ويعطي مؤشرات عن مدى (سوء الأوضاع) في العراق".

وفيما يلي نص التقرير كما جاء:

قال اقتصاديون ومحللون عراقيون إن "الأضرار غير المنظورة" لانسحاب القوات الأميركية على الاقتصاد العراقي قد تكون كبيرة، في وقت يترنح اقتصاد البلاد تحت وطأة انخفاض أسعار النفط وتقليل معدلات التصدير وأزمة فيروس كورونا.

وذكر الخبير الاقتصادي، براء شنان، إن "انسحاب القوات الأميركية دفع شركات مثل إكسون موبيل للتفكير بالانسحاب من مشاريع مهمة في حقول النفط جنوب العراق"، مضيفا هذه خسارة مباشرة للاقتصاد، وأيضا خسارة للسمعة الاستثمارية للبلاد.

ونقلت صحف ومواقع أميركية متخصصة بالاقتصاد، منها بلومبرغ وأناليز ماركيت، أنباء عن أن شركات صينية تدرس الاستحواذ على نسبة 38 بالمئة التي تمتلكها إكسون موبيل في صفقة حقل القرنة في البصرة جنوبي العراق.

ونقلت إكسون موبيل إدارة عملياتها إلى الإمارات في عام 2019 بعد تهديدات تعرض لها فريق عملها في العراق، قبل أن تعود بعدها بأيام إثر ضمانات أمنية قدمت للشركة.

ويقول شنان، إن الشركات الأميركية "مغامرة" عادة، وتعمل في ظروف سيئة أمنيا بالنسبة للشركات العالمية الأخرى، وانسحابها يعطي مؤشرات عن مدى "سوء الأوضاع" في العراق كما إنه قد يعني أن حقل النفط بصورة عامة غير مضمون، وهذا خطر جدا في بلد يعتمد بالكامل على الموارد النفطية.

وبالنسبة للخبير الاقتصادي، حسن الأسدي، فإن انسحاب الشركة الأميركية قد يكون غير مرتبط بانسحاب قوات الجيش الأميركي "في حال كان هناك حقا انسحاب" كما يقول، مضيفا أن "الغالبية العظمى من الاستهدافات والعرقلة للشركات النفطية في العراق كانت من نصيب الشركات النفطية الأميركية، وهذا يصب بمصلحة منافسيها الصينيين والروس الذين كانوا أكثر أمانا وقدرة وابتعادا عن الاستهداف".

وبحسب الأسدي فإن "إبعاد العراق عن الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية الغربية وإجباره على اقتصار علاقاته الاقتصادية مع الشرق يضر باقتصاده بصورة كبيرة".

ويقول المحلل السياسي العراقي، نصار السهيل، إن "النفط مرتبط بالسياسة، إذا انسحب الجيش الأميركي والشركات الأميركية من العراق، فهذا يعني بالتأكيد تراجع أهمية العراق في حسابات السياسة الأميركية، وهذا ما قد يكون سلبيا بالنسبة للعراقيين".

لكن السهيل يستدرك بالقول إن "السياسة تتغير دائما، والعراق يمتلك موقعا استراتيجيا وثروات ضخمة تجعل من الصعب تجاهله، خاصة أن وصول القاصفات الأميركية إلى الشرق الأوسط والتغييرات التي تجريها القوات الأميركية على مواقع انتشارها تشير إلى أن شيئا قد يحدث في أي وقت".

وأثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سحب قوات إضافية من العراق وأفغانستان مخاوف من تأثر أداء التحالف ضد داعش.

A.A