تعرّض لمضايقات وتهديدات.. اختفاء ناشط عراقي في الكرادة

آخر تحديث 2021-07-10 00:00:00 - المصدر: العربية

أعلن الباحث العراقي محيي الأنصاري، السبت، فقدان الاتصال بالصحافي والناشط العراقي علي المكدام منذ مساء الجمعة، مشيراً إلى أن آخر ظهور للناشط المختفي كان في الكرادة وتحديداً في مقهى رضا علوان.

مادة اعلانية

وكشف في تغريدة عبر تويتر أن المكدام هو عضو في حراك #البيت_العراقي، وقد تعرض منذ مدة لعدة مضايقات وتهديدات تطال أمنه الشخصي.

كما طالب السلطات العراقية بالتدخّل وإيجاده وتأمين عودته سالماً إلى عائلته.

معروف بنشاطه بين المتظاهرين

يشار إلى أن المكدام معروف بنشاطه في صفوف المتظاهرين ضمن الحراك الشعبي، وانتقاده الدائم للأحزاب السياسية في البلاد وكذلك الميليشيات المنتشرة.

وفي آخر منشوراته عبر تويتر قبل أيام، كان قد انتقد انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 10 ساعات في 12 محافظة عراقية بينها العاصمة بغداد.

كما لفت حينها إلى أن موجة الحر وغياب الكهرباء قد أثارا غضب كثير من العراقيين، وتوقع اندلاع احتجاجات خلال ساعات.

الكاظمي يتعهد

الجدير ذكره أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي كان تعهد بمحاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين، ووقف عمليات الخطف والاغتيال بحقهم.

وقد أثار توقيف قائد ميليشيا الحشد الشعبي الإيراني، المدعو قاسم مصلح، لتورطه في قضية اغتيال ناشطين، في مايو/أيار الماضي، بلبلة في البلاد، بعد أن استنفرت فصائل من الحشد واستعرضت في بغداد بالسلاح، رافضة الأمر.

إلا أن القضاء عاد وأطلق سراحه لاحقا في العاشر من يونيو/حزيران، لعدم كفاية الأدلة الموجهة ضده في قضية اغتيال الناشط إيهاب الوزني في كربلاء.

وقبل يومين، أكد القضاء العراقي أنه لم يرضح لأي ضغوط من أجل الإفراج عن مصلح، بل جاء قراره لعدم اكتفاء الأدلة.

أما بالنسبة لقتلة المتظاهرين، فمنذ أكتوبر 2019، سقط مئات القتلى من المحتجين والناشطين سواء خلال اشتباكات اندلعت أثناء التظاهرات مع القوات الأمنية، أو إثر اغتيالات من قبل مسلحين تحت جنح الظلام، فيما لا يزال العشرات منهم مجهولي المصير بعد أن أفاد أفراد من عائلاتهم بخطفهم.