إسرائيل تختبر طائراتها في محاكاة لهجوم ضد إيران

آخر تحديث 2021-12-09 00:00:00 - المصدر: وكالة ناس

بغداد - ناس

ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجراء مناورات جوية ضخمة خلال الأشهر الستة المقبلة، تحاكي ضربة عسكرية محتملة لإيران.

قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول  

وستكون المناورة المزمع إجرائها في الربيع، واحدة من أكبر التدريبات التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي على الإطلاق، حيث يشارك فيه عشرات الطائرات المقاتلة، بما في ذلك "إف-35" و"إف-16"، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن هيئة البث "كان".

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على هذه الأنباء.

وتأتي المناورة الضخمة في وقت يصعد فيه المسؤولون الإسرائيليون من خطابهم ضد إيران على خلفية تصعيد طهران لبرنامجها النووي وعدم توصلها لاتفاق مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".

وستجري الطائرات الإسرائيلية التدريبات على مسافات بعيدة فوق البحر الأبيض المتوسط لمحاكاة المسافة - أكثر من 1000 كيلومتر (620 ميل) - التي ستحتاجها الطائرة لضرب المنشآت النووية الإيرانية.

في وقت سابق من هذا العام، شاركت طائرات إسرائيلية في مناورة بقيادة اليونان فوق البحر الأبيض المتوسط بمسافة مماثلة.

وكانت إسرائيل حذرت الدول الغربية من إمكانية "اتخاذ إجراء فردي" حال تم تخفيف العقوبات بدون ضمانات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت وكالة رويترز أن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوتسن، سينقاش، الخميس، مع نظيره الإسرائيلي، بيني غانتس، تدريبات عسكرية محتملة من شأنها التحضير لضربة عسكرية على المنشآت النووي الإيرانية حال فشلت الدبلوماسية في تقييد برنامج طهران النووي.

وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا ماكنولتي، تعليقا على ما أوردته رويترز، "إن الولايات المتحدة تجري تدريبات بشكل روتيني مع الإسرائيليين للتعامل مع التهديدات المشتركة في المنطقة".

في الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، "إنه حان الوقت المناسب لاستخدام سلة أدوات مختلفة أمام التقدم الإيراني فائق السرعة في مجال التخصيب".

وأضاف: " لا بد من البدء تكبيد إيران ثمن انتهاكاتها. هدف النظام الإيراني هو رفع العقوبات. ولهذا الغرض هم جاؤوا إلى فيينا بعشرات المستشارين والخبراء في مجال العقوبات".

وفي 29 نوفمبر، استأنفت المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران دون أن تصل لنتيجة. وتعقد جولة جديدة في فيينا، الخميس، لبحث إمكانية إنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة التي انسحب منها الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأبدى الرئيس الأميركي، جو بايدن، رغبة في العودة إلى الاتفاق بشرط أن تجدد طهران أيضا التزاماتها، لكن المفاوضات تتعثر لاسيما بشأن طبيعة ومدى العقوبات التي سترفعها واشنطن وضمانات تطالب بها طهران.

ومنذ انهيار الاتفاق، تخصب إيران الآن كميات صغيرة من اليورانيوم تصل إلى 60 بالمئة من النقاء بأجهزة طرد مركزي متقدمة ممنوعة بحسب الاتفاق، كما يتجاوز مخزونها من اليورانيوم الآن حدود الاتفاق بكثير.

ويسمح اتفاق 2015 لإيران بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء لا تتجاوز 3.67 بالمئة مقابل رفع جزء كبير من العقوبات عنها.

وقالت الولايات المتحدة الأربعاء، عشية استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، أنها ستحدد بسرعة ما إذا كانت إيران مستعدة للتفاوض "بحسن نية"، وحذرت من أن الوقت أصبح "ضيقا جدا".

"الحرة"