بعد دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى حل الفصائل المسلحة، رفض زعيم ميليشيا النجباء أكرم الكعبي تسليم السلاح إلى الحكومة.
وزَعم الكعبي أنه "لا يمكن تسليم سلاح الفصائل في ظل دولة غير مكتملة السيادة"، على حد قوله. متهماً في ذات الوقت بعثة الأمم المتحدة في العراق بأنها تعمل لإشعال حرب أهلية في البلاد.
مادة اعلانية
أتت تلك التصريحات، بعدما وجّه الصدر بوصلة الاتهام إلى عدد من الميليشيات وذلك في الهجوم الذي شهدته مدينة البصرة جنوب البلاد يوم الثلاثاء.
تفجيرات "سياسية"
وأكد الصدر أن التفجيرات التي وقعت في المحافظة الجنوبية "سياسية"، مستبعداً بذلك تنظيم داعش، وملمحاً إلى مسؤولية بعض عن الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
كما قال في تغريدة على تويتر مساء أمس الأربعاء: "التفجيرات السياسية في البصرة وبعض الاغتيالات من هنا وهناك، تنبئ بتأزم الوضع السياسي، ولجوئهم للعنف؛ وهو ما سيجرّ البلاد إلى الخطر من أجل بعض المقاعد".
من انفجار البصرة في العراق (أرشيفية- فرانس برس)
وكان الصدر وجه خلال الفترة الماضية عدة انتقادات إلى الميليشيات، داعيا إلى حصر السلاح المتفلت بيد الدولة. لاسيما بعد أن أعربت تلك الفصائل المسلحة أكثر من مرة عن رفضها نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، مظهرة تصدر التيار الصدري للنتائج بشكل لافت، فيما تراجع تحالف الفتح (الممثل السياسي لتلك الفصائل) بشكل ملحوظ حيث اقتصرت المقاعد التي حازها على 15.
الخاسرون يتوعدون
وألقت تلك النتائج بظلالها على الوضع الأمني في البلاد، لاسيما بعد أن تمسك الخاسرون بالتهديد والوعيد!
يذكر أن أربعة أشخاص كانوا لقوا حتفهم الثلاثاء في الانفجار الذي وقع قرب مستشفى في وسط البصرة، كبرى مدن جنوب العراق، وفق ما ذكرت حينها قوات الأمن، ما أعاد إلى المحافظة ذكريات أحداث أليمة شهدتها على مدى السنوات الماضية.
فمنذ التظاهرات التي هزت البلاد في أكتوبر 2019 ضدّ الفساد والبطالة، تعرّض العشرات من الناشطين في البصرة للاغتيال أو محاولات الاغتيال، فيما اختطف آخرون.