حذرت مصادر رسمية وشعبية في ديالى، اليوم الثلاثاء، من تفاقم خطر خلايا “داعش” في قرى ساخنة تمتد بين اطراف قضاء المقدادية وناحية المنصورية شمال شرقي المحافظة، مؤكدة ان عناصر التنظيم تتخفى بعناوين مختلفة يصعب كشفها ومعالجتها.
وقال قيادي في الحشد الشعبي، إن نحو 15 قرية على ضفاف نهر ديالى في الحوض الواقع بين شمالي قضاء المقدادية “سنسل” وشرقي ناحية المنصورية في اطراف حوض شروين تحوي بؤراً متخفية لداعش وهي عبارة عن سلسلة مترابطة بعناوين مختلفة متغلغلة في أوساط المجتمع ويصعب كشفها وملاحقتها.
ولفت القيادي، الذي ارتأى عدم ذكر اسمه، الى ان القرى الساخنة بين سنسل وشروين غير مؤمنة وشبه خالية من القوات الأمنية اللازمة ما منح بؤر وخلايا داعش التحرك بحرية او بعناوين رسمية لاعداد وتنفيذ مخططات إرهابية تستهدف المدنيين والقطعات الأمنية وقواطع الحشد الشعبي.
واكد المصدر، ان جميع التعرضات الإرهابية في قواطع اطراف المنصورية مصدرها الحوض الملتهب شمالي المقدادية والمحاذي لناحية المنصورية، منبها من اختراق الحشد العشائري او العناوين الحكومية من قبل خلايا وعناصر متخفية مرتبطة بتنظيم داعش.
ونوه الى عناصر داعش وخلاياه الخفية ذابت في قرى شمالي المقدادية بعناوين مزارعين او سائقين او تجار محاصيل، وربما اخترقت الحشد العشائري وانخرطت في صفوفه بتسهيل سياسي لأغراض ومصالح عشائرية او مناطقية او انتخابية.
واستبعد القيادي في الحشد، قدرة داعش على تهديد قطعات الحشد الشعبي إلا عبر هجمات القناص الليلية الغادرة بين الحين والأخر، ما يتطلب ستراتيجيات امنية جديدة وفاعلة لاجتثاث بقايا سرطان هذا التنظيم من قرى شمالي المقدادية واطراف المنصورية.
ويؤكد احد المزارعين من سكان حوض سنسل ويدعى “أبو مهند الجبوري” (58 عاما)، ، عودة عناصر ومتعاونين من داعش الى القرى الساخنة دون أي ملاحقة امنية, مشيرا الى انهم قادوا عمليات اجتياح قرى شمالي المقدادية عام 2014 .
وأوضح، أن “قوات الامن تشن بين الحين والآخر مداهمات خاطفة ونوعية دون أي نتائج او الظفر باي مطلوب من العناصر الإرهابية الى جانب مخاوف الأهالي من التعاون المعلوماتي والابلاغ عن تحركات ونشاط بؤر داعش خوفاً من الاستهداف والتصفية”.
من جانبه ارجع مصدر امني، قيام داعش باحراق مقلع للمواد الانشائية في حوض شروين عند اطراف ناحية المنصورية امس، الى عدة أسباب أهمها رفض صاحب المقلع دفع الاتاوات لعناصر داعش او رفضه التعاون مع الخلايا الإرهابية.
وشدد المصدر، ضرورة إعادة النظر بالخطط الأمنية والاستخبارية ودعم الأهالي تسليحيا وماديا للتعاون مع الأجهزة الأمنية والحد من خطر خلايا داعش النائمة التي يحاول التنظيم ايقاظها من جديد .
وتؤكد مصادر امنية ومسؤولون محليون في ديالى وجود نشاط ومحاولات لداعش باحياء خلاياه في عشرات القرى المحررة شمالي قضاء المقدادية وشرقي المنصورية، (45 كم شمال شرق بعقوبة)، بسبب الطبيعة الجغرافية الوعرة لتلك المناطق وضعف التواجد الأمني.