مجموعات نسائية لتربية الجاموس.. دعم اوربي لصمود النظام الزراعي في جنوب العراق

آخر تحديث 2022-08-11 00:00:00 - المصدر: وكالة خبر

تقرير: جعفر علي

تاتي  هذه المبادرة وسط الصعوبات التي يواجهها المزارعون ومنتجو الجاموس ولاسيما النساء  من الارتفاع الحاد في أسعار الأعلاف ، وندرة المياه الناجمة عن الآثار السلبية لتغير المناخ وانخفاض تدفقات المياه السطحية من الجيران في المنبع.

يركز هذا المشروع على تعزيز سبل العيش الزراعية في الجنوب ، ويعمل عن كثب مع وزارة الزراعة العراقية لاستعادة وتعزيز مرونة النظم الغذائية الزراعية في جنوب العراق من خلال تمكين المزارعين الفقراء من أصحاب الحيازات الصغيرة والأسر الريفية الضعيفة في المحافظات المستهدفة تجربة الامم المتحدة في العراق

وفي هذا الصدد يقول رئيس بعثة الفاو بالعراق الدكتور، حسن الحاج حسن،” بدأت المنظمة بعمل الدعم للمراة للريفية الانطلاقة كانت من محافظة نينوى كبداية أساسية، ولكن في الجنوب كان هناك دعم طارى اثر خلال الفترة الماضي ومن خلال هذا الدعم نقوم بزيادة المزارعين بكميات الاعلاف مثل النخالة والسيلاج العلفي، الذي بشأنه خروج المنتجيين باقل ضىرر ممكن وارتفاع اسعار الاعلاف وبتالي تم توزيع واستهداف (٥٠٠) الف منتج ومنتجة في المحافظات الثلاث”.

واوضح ان هناك تقنيات وتدريبات اخرى تلقن العوائل الذي تعتمد على تربية الجاموس لانتاج الحليب للاستفادة اكثر من هذه الموارد وتوزيع اكثر من (٢٠) الف طن من بذور الاعلاف، وادخال هذه البذور العلفية كمورد اساسي محلي مستدام يمكن للمزارعة الريفية الاعتماد عليه ونخفف من حدة الاعتماد الاعلاف المستوردة.

ان منظمة الفاو وبتمويل من الاتحاد الأوربي نفذت مشروع الفلاحين المزارعين في جنوب العراق في محافظات(البصرة وميسان وذي قار) وياتي ضمن نشاطات اساسية تشكيل ودعم مجموعات نسائية على تقنيات حديثة والكوراج وعمليات تصنيع الحليب ودعهم بالادوات اللازمة، وهذا ادى الى رفع الانتاج ونوعية المنتج وبتالي تحسن من الدخل في الريف وتوفر الكثير للمراة الريفية على وجه الخصوص كونها الجزء الاكبر من هذه الأعمال، الذي من شأنها ان تزيد من دخل المنزل وتوفر الكثير الجهود والتعب

وبين ان مايعاني منه الجنوب هذه الايام تحديات كبيره منها شحة المياه وارتفاع اسعار الاعلاف.

واكد” على ان للمراة الريفية دور كبير للمشاركة في النشاط الزراعي وتربية الحيوانات والانتاج والجزء الاكبر من هذه الاعمال هي اعمال نسائية ومن طبيعي جدا ان عدد النساء اكبر من عدد الرجال وعلى سبيل المثال في نينوى كان المستهدفين مايقارب (٤) الف امرأة ضمن اكثر من مئة مجموعة، وفي الجنوب عملنا نفس الاستراتيجيه باستهداف العدد الاكبر من النساء وتكون على شكل فرادة او على شكل مجموعات بتالي سوف يكون العدد اكبر في هذه المححافظات ضمن إمكانية المشروع.

واشار ان” لا نفكر فقط بإعداد النساء اكثر واهم من التفكير بتدريب هذه الفئة وتعليمهم إستراتيجية جديدة في الانتاج الغير تقليدي وليس فيها مجهود كبير كالسابق”.

وبين هناك صعوبات تعاني منها المرأة الريفية في العراق من تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة مافوق ال٥٠ درجة مئوية، وهذه يعيق عمل المراة الريفية، وبدأنا بمعالجة هذه للمشاكل بعمل مجموعات وهذا العمل يتطلب جمع بيانات ومعلومات ولا يعتمد على الحاجة فقط وتوفير المتطلبات في هذه المحافظات.

واكد”: هناك تعاون مابين منظمة الفاو ووزارة الزراعة العراقية وهناك فريق عمل كبير من الوزارة على مستوى مديريات العمل يقومون بجمع المعلومات وتوزيع الاعلاف والمتابعة، وسوف يكونون عنصر أساسي في عملية التدريب والتمكين.

فيما عبرت مديرية زراعة البصرة، عن اشادتها بالتجربة يقول رئيس المديرية، هادي حسين قاسم، ان منظمات الاتحاد الأوروبي المدعومه من الاتحاد الاوربي مثل منظمة (ASO) دخلت الى العراق قبل ثلاث اشهر مشروع تعديل النظم الغذائية في جنوب العراق ويشمل محافظات ميسان وذي قار ولبصرة وبدأنا توزيع الاعلاف في المولات وفي مناطق القرنة والدير والعزيزية من محافظة البصرة وانتجت اكثر من مئة طن وايضا تم توزيع البذور للماحصيل الزراعية كالبذور والذرة البيضاء والصفراء.

وتمنى” ان تستمر هذه الشراكة مع المنطمات الدولية لغرض دعم القطاع الزراعي، ومربي الثروة الحيوانية في العراق لغرض تحقيق الاكتفاء الذاتي” .

وبين” ان هذه الشريحه بالفعل انعدمت من قبل التقصير الحكومي ومن خلال ضعف الدعم الحكومي وعدم توزيع الاعلاف والظروف البيئية السائدة في المنطقة منها جفاف الاهوار وقلة الامطار وضعف الغطاء النباتي الذي اثر بشكل كبير على عدم توفير الاعلاف بشكل كامل لمربي الحيوانات ولاسيما مربي الجاموس.

واكد” هناك احصائيات لدينا بعدد النساء اللاتي يعملن في تربية الجاموس والمساحات التي زرعت والكميات التي وزعت.

واشار حسين” ان تقديم الاعلاف في الاهوار توقف منذ عام ٢٠١٦ وهناك نوعان من الاعلاف النخالة والشعير العلفي، علف النخالة توقف منذ العام ذاته والشعير العلفي توقف منذ منتصف عام ٢٠٢٠ ولحد الان لم يتم توزيع اي نوع من الاعلاف”.

واكد نحن كشريك اساسي في المشروع جمعنا البيانات وهناك ممثلين عن المديرية والفرق الموجوده في التوزيع ورفعنا هذه البيانات الى وزارة الزراعة العراقية والوزارة رفعت البيانات الى منظمة الفاو وتم توزيع الاعلاف والبذور للمحاصيل وباشراف مديرية البصرة عن هذه القواطع”.

فيما لاتؤشر وزارة التخطيط اي احصائيات يقول المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي : لا تتوفر لدينا احصائيات او مؤشرات عن عدد المراة الريفية او مربيات الجاموس.

وفي الصدد ذاته ترى مستشار شؤون المرأة الريفية في الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية، علوية عبد الحسين”ان طن الاعلاف العام الماضي كان (٢٠٠) ألف والمفارقة الكبيرة في هذا العام (٧٢٥) ألف تضاعف بثلاث اضعاف سعر الأعلاف، وايضاً شحة المياه بالذات بالمحافظات الجنوبية تاثرت بشكل مباشر وهذا يؤدي الى تراجع للمراة الريفية، بشكل خاص لان المراة الريفية هي قوت عائلتها على تربية الجاموس وبالاضافه الى مشتقات الجاموس، من القيمر العرب والالبان اذا فقدت هذه الشي بسبب الظروف الماديه.

واكدت” ان هناك تقصير حكومي على عدم دعم المرأة الريفية اقتصادياً وعن الثروة الحيوانية لاكثر من سنتين وهذه تسبب مشاكل كبيرة منها البطالة وهجرة من الريف الى المدينة”.

وبينت” نحن كجمعيات تنظيمية ليس لدينا الامكانيات المادية لدعم هذه الفئة، لكن نعمل على تدريب المرأة على الارشاد الزراعي بالاشتراك مع نقابة المهندسين هناك عوامل مشتركة بالامراض مابين الحيوان والانسان والاشتراك مع نقابة الاطباء البيطريين وعمل ورشات تدريبية”.

واوضحت” من ضروري جدا ان نكون المرأة الريفية وان نوعيها والتعامل مع المضادات الحيوية واصابة الحيوانات ببعض الامراض ولا سيما الجاموس، وايضا المرض المستطرق حديثا الحمى النزيفية تشمل هذه الفصيلة ولها تاثير عليها”.

واشارت” لا نبخس حق المراة الريفية كان هناك برنامج خاص لمربيات الجاموس،و في زمن حكومة السيد نوري المالكي، خصصت الحكومة مبلغ يقدر ب (٥) مليون دولار للمرأة الريفية كمبادرة زراعية  وتشكلت لجنة بتعاون رئاسة الوزراء والوزارت الاخرى، لكن في كورونا توقفت هذه اللجنة وبعد انتهى الجاحة عادت اللجنة للعمل وفي الشهر السابق كان لدينا اجتماعاً مع الامين حميد الغزي والوكلاء والوزراء للعمل على دعم المرأة الريفية”.

التقرير بدعم من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية UNDEF ومؤسسة صحفيون من أجل حقوق الإنسان jhr