الصدر يريد إجراء حوار "علني" ويدعو إلى انتظار خطوته التالية

آخر تحديث 2022-08-20 00:00:00 - المصدر: اندبندنت عربية

كشف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت الـ20 من أغسطس (آب) الحالي، عن تقديم اقتراح للأمم المتحدة لعقد جلسة حوار علنية مع الفرقاء السياسيين العراقيين، لكن الأمر لم يلق تجاوباً، داعياً إلى انتظار خطوته المقبلة.

وقال الصدر في تغريدة عبر "تويتر"، "نود إعلامكم بأننا قدمنا مقترحاً للأمم المتحدة (لجلسة حوار)، بل (مناظرة) علنية وببث مباشر مع الفرقاء السياسيين أجمع".

وأضاف، "لم نر تجاوباً ملموساً منهم، وكان الجواب عن طريق الوسيط جواباً لا يغني ولا يسمن من جوع، ولم يتضمن جوابهم شيئاً عن الإصلاح ولا عن مطالب الثوار ولا ما يعانيه الشعب، ولم يعطوا لما يحدث أهمية على الإطلاق".

وتابع، "لذا نرجو من الجميع انتظار خطوتنا الأخرى إزاء سياسة التغافل عما آل إليه العراق وشعبه بسبب الفساد والتبعية".

وجدد الصدر رفض الانخراط في حوار محلي قائلاً، "فلا يتوقعون منا حواراً سرياً جديداً بعد ذلك. فأنا لا أخفي على شعبي شيئاً، ولن أجالس الفاسدين ومن يريد السوء أو قتلي أو النيل ممن ينتمي إلينا آل الصدر".

وختم الصدر بيانه قائلاً، "إنني قد تنازلت كثيراً من أجل الشعب والسلم الأهلي وننتظر ماذا في جعبتهم من إصلاح ما فسد لإنقاذ العراق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

رفض الحوار

ويشهد العراق أزمة بعد 10 أشهر على الانتخابات التشريعية، إذ لا تزال القوى السياسية عاجزة عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، فيما يرتفع مستوى التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.

ويطالب التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي إجراء هذه الانتخابات، لكن بشروط، مطالباً بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة. وحتى الآن، لم تفض محاولات الوساطة ودعوات الحوار بين الطرفين إلى نتيجة.

وعقد قادة الكتل السياسية العراقية، الأربعاء، في قصر الحكومة اجتماعاً دعوا فيه التيار الصدري، الذي غاب عن الجلسة، إلى "الانخراط في الحوار الوطني"، لكن التيار الصدري رفض هذه الدعوات. وقال الخطيب مهند الموسوي المقرب من الصدر، الجمعة، إن "الحوارات السياسية التي تعقدونها من أجل مصالحكم السياسية والحزبية ليست في مصلحة البلد والشعب". وأضاف، "هذه الحوارات لا قيمة لها عندنا ولا نقيم لها وزناً أبداً".

وكان الصدر قد أكد رفضه مخرجات الحوار وفق بيان صدر عن مقرب منه، الخميس، اعتبر فيه أن "جلسة الحوار لم تسفر إلا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع"، متعهداً مواصلة "الثورة".