تعويض ضخم لفتاة أخطأت المشفى بعد ولادتها ومنحتها لعائلة أخرى! فيسبوك تسبب بعودتها لأمها الحقيقية

آخر تحديث 2022-09-21 00:00:00 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم-متابعة

حصلت فتاة إيطالية ذهبت بعد ولادتها لأبوين غير أبويها الفعليين، وأساءا معاملتها وتخليا عنها، على تعويض قدره 500 ألف يورو، بعد أن تعرفت والدتها الحقيقية على صورتها على الفيسبوك.

صحيفة The Times البريطانية، قالت، الثلاثاء، 20 سبتمبر/أيلول 2022، إن أنتونيلا (33 عاماً) تلقت هذا التعويض في قضية مدنية بإقليم بوليا جنوب إيطاليا، بعد عقود من هذا الخلط في جناح الولادة في بلدة كانوسا دي بوليا الصغيرة.

تعود القصة إلى يونيو/حزيران عام 1989، حين وُلدت أنتونيلا لسيدة تدعى كاترينا، في نفس الوقت الذي أنجبت فيه سيدة ثانية، هي لوريتا، ابنة تدعى لورينا.

محامي أنتونيلا سالفاتور باسكواديبيشي، قال: "ولدتا بفارق عشر دقائق، وكلتاهما بعملية قيصرية، ويُحتمل أن الخلط بين الطفلتين حدث في غرفة العمليات، أو أن الممرضة أبدلتهما بالخطأ أثناء وجودهما في أسرّة الأطفال في جناح الولادة، لأنهما لم تكونا ترتديان أساور الهوية".

أشار سالفاتور إلى أن أنتونيلا، التي ذهبت مع لوريتا، عاشت طفولة "قاسية"، إذ غادر والدها العنيف عائلته قبل أن تتخلى عنها والدتها أيضاً، وتسلمها إلى رعاية جديها اللذين بدورهما أرسلاها إلى دار رعاية قبل أن تتبناها عائلة في مدينة فودجا في بوليا حين كان عمرها 15 عاماً.

فيسبوك يجمع الفتاة بوالدتها

تكشفت حقيقة ولادتها عام 2012 بعد أن نشرت لوريتا صورة على وسائل التواصل الاجتماعي لأنتونيلا.

سالفاتور قال إنها "بلدة صغيرة، والجميع يعرفون بعضهم، وكاترينا رأت أنها تشبهها بدرجة لا تصدق، وبعد أن علمت أن لوريتا أنجبت في نفس وقت ولادتها راودتها الشكوك، واتصلت بأنتونيلا واقترحت عليها إجراء اختبار الحمض النووي".

وافقت أنتونيلا وصُدمت من النتيجة، رغم أنها توقعتها جزئياً، لأن الشبه بينها وبين  كاترينا كان قوياً جداً.

بعد مرور عشر سنوات، بعد أن رفعت أنتونيلا دعوى قضائية على  الحكومة الإقليمية المحلية، تلقت التعويض، وتسلمت كل من كاترينا وزوجها 215 ألف يورو، وابنهما البيولوجي فرانشيسكو 82 ألف يورو.

تقول أنتونيلا لصحيفة La Repubblica: "المال لن يغير ما حدث، ولن يعيد إليّ حياتي التي ضاعت مني".

رغم طفولة أنتونيلا الصعبة، لم تكن لورينا، التي ربتها كاترينا بالخطأ، أسعد حظاً. يقول سالفاتور: "كانت شخصية قوية، وعلاقتها مع والديها كانت مضطربة، ثم تزوجت في سن 18 وغادرت المنزل".

بحسب الصحيفة البريطانية، يُقال إن لورينا تسعى الآن أيضاً للحصول على تعويض عن هذا الخلط في المواليد.