أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الأحد، عن تشكيل وفدين رسميين يضمان عددا من خبراء الطاقة العراقيين للتوجه إلى دولتي قطر وتركمانستان، لبحث ملف شراء الغاز الذي يحتاجه العراق من أجل تشغيل محطات الطاقة العاملة على الغاز.
وتأتي الخطوة بعد أيام من أزمة نقص طاقة كبيرة ضربت غالبية المدن العراقية، إثر تخفيض طهران إمدادات الغاز، بفعل عدم سداد الديون المترتبة بذمة الدولة، والبالغة نحو 10 مليارات دولار، لكن السلطات العراقية تؤكد أن المبالغ موجودة، وسبب عدم التحويل العقوبات الأميركية على إيران.
وتعرض بغداد عدة خيارات لحل المشكلة، من بينها التعامل بعملة البلدين أو من خلال اليورو أو اليوان الصيني، كما وقعت الأسبوع الماضي اتفاقية بمقايضة الغاز الإيراني بالنفط الخام العراقي، دون الكشف عن تفاصيل الاتفاق كاملا، وسط مخاوف من اعتباره تحايلا على العقوبات الإيرانية، وعدم تمكن بغداد من المضي بهذا الاتفاق.
واليوم الأحد، نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن وزير الكهرباء العراقي، خلال استضافته في البرلمان لبحث أزمة نقص الكهرباء، تأكيده تشكيل وفدين لزيارة تركمانستان وقطر لبحث إمكانية استيراد الغاز من البلدين
وفي التفاصيل، قالت وكالة الأنباء الرسمية إن "لجنة الكهرباء والطاقة في البرلمان العراقي استضافت اليوم الأحد، وزير الكهرباء زياد علي، لمناقشة أسباب انخفاض تجهيز الكهرباء".
وأضافت أنه "استعرض خطة تجهيز المحافظات بالطاقة الكهربائية"، موضحا أن "سبب انخفاض التجهيز هو انقطاع الغاز الإيراني، مما أدى إلى فقدان (6) آلاف ميغاواط وخروجها عن العمل".وكشف عن تشكيل وفدين لزيارة تركمانستان وقطر لإمكانية شراء الغاز من البلدين، بغية الاكتفاء من الوقود لتشغيل المحطات.
ونقل البيان عن لجنة الطاقة البرلمانية تأكيدها "ضرورة إيجاد بدائل عن الغاز الإيراني والبحث عن مصادر أخرى".
ووقع العراق أخيرا عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع شركات نفطية لتطوير حقول الغاز لديه وإدخالها الخدمة، لكن الحكومة تؤكد أن ذلك بحاجة لعمل مستمر لا يقل عن 3 سنوات، حتى الوصول للاكتفاء الذاتي من الغاز المشغل لمحطات الطاقة التي تنتج نحو نصف احتياجات العراق من الكهرباء البالغة 28 ألف ميغاواط.
ومنتصف الشهر الماضي، وقع العراق ودولة قطر اتفاقيات مشتركة، من بينها الاستثمار بمجال الطاقة، على هامش زيارة أجراها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى بغداد، وفقا لما أورده المكتب الحكومي العراقي.